رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشكوي‮ ‬المُرة‮!‬

أصبحت عبارة‮ »‬الأزمة المالية‮« ‬هي‮ ‬القاسم المشترك في‮ ‬كل الحوارات والتصريحات لجميع المسؤلين في‮ ‬الأندية والاتحادات الرياضية،‮ ‬وهو أمر مثير للقلق والجدل لأن الشكوي‮ ‬تأتي‮ ‬من المسئولين الذين‮ ‬يجب أن‮ ‬يكونوا هم أصحاب الفكر والرأي‮ ‬والرؤية الخاصة بحل الأزمات بجميع أنواعها بما فيها المالية وليس الاكتفاء بالشكوي‮!‬

نادي‮ ‬الزمالك اتجه الي‮ ‬طريقة فتح الحساب البنكي‮ ‬الخاص‮ ‬يجمع التبرعات وأضاع جهدا كبيرا في‮ ‬المفاوضات مع النجوم من أجل التجديد والحفاظ عليهم في‮ ‬القلعة البيضاء وأصبح كل لاعب قصة و»حدوتة‮« ‬طويلة و»صداع‮« ‬والسبب عدم وجود سيولة مادية لحل هذه الازمة وسوف تستمر هذه المشكلة مع باقي‮ ‬النجوم ولن تتوقف عند حدود حل لوغاريتم فتح الله‮.‬

وفي‮ ‬الأهلي‮ ‬التركيز علي‮ ‬التجديد للنجوم الذين تنتهي‮ ‬عقودهم قريبا بعد انتهاء أزمة حسام عاشور،‮ ‬ولن تتوقف عند حدود اللاعبين انما تخطتها الي‮ ‬المدير الفني‮ ‬الذي‮ ‬يبحث عنه الاهلي‮ ‬بعد رحيل حسام البدري،‮ ‬والموقف لا‮ ‬يحتمل التعاقد مع مدرب متوسط المستوي‮ ‬في‮ ‬ظل الغضب الجماهيري‮ ‬وتراجع مستوي‮ ‬الفريق،‮ ‬المهم ان تتوافر السيولة المالية التي‮ ‬تسمح باستقدام مدير فني‮ ‬علي‮ ‬مستوي‮ ‬يليق باسم النادي‮ ‬الأهلي‮.‬

والإسماعيلي‮ ‬يصرخ ونجومه‮ ‬يهددون بالرحيل في‮ ‬أسوأ أزمة مالية‮ ‬يمر بها النادي‮ ‬العريق والتي‮ ‬لا تجد من‮ ‬يحلها ويفكر في‮ ‬طريقة عملية للهروب منها والحفاظ علي‮ ‬النجوم في‮ ‬القلعة الصفراء‮.‬

والاتحاد السكندري‮ ‬مهدد برحيل نصف الفريق بسبب الأزمة المالية أيضا،‮ ‬أي‮ ‬أن المشكلة لم تفرق بين كبير أو صغير وتلمس بدرجة كبيرة الأندية الجماهيرية التي‮ ‬تعاني‮ ‬من مصروفات باهظة لا تحتملها خزائنها المرهقة‮.‬

الطريف ان مجالس الإدارات فشلت في‮ ‬ايجاد سبل تسويقيه تنعش خزائنها وتحقق لها نوعًا من الاستقرار المادي‮ ‬الذي‮ ‬يجعلها تصرف أمورها بمنتهي‮ ‬الهدوء بعيدا عن الشكاوي‮ ‬المُرة التي‮ ‬أصبحت هي‮ ‬العنوان الرئيسي‮ ‬في‮ ‬جميع الصفحات الرياضية والبرامج الفضائية لدرجة ان القراء والمشاهدين وصلوا إلي‮ ‬أعلي‮ ‬درجات الملل وانصرفوا عن متابعة أخبار جميع الأدية‮!‬