رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربتان في الرأس توجع!!

 

انتظر من الكابتن مجدي عبدالغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن يتقدم باستقالته أو علي الأقل الاعتذار عن الخطأ الذي ارتكبه في حق نفسه وحق اتحاد الكرة ومصر في جوهانسبرج، وليس عيباً أن يعتذر، ومازلنا في مصر بعيدين كل البعد عن ثقافة الاعتذار، المخطئ يهمه فقط تبرير خطأه ولا يفكر في الاعتذار عنه.

مجدي عبدالغني عرض نفسه لموقف صعب عندما تقاضي مقابل تواجده في جوهانسبرج عضواً بلجنة التظلمات لبطولة الأمم الأفريقية للشباب، وعاد دون أن يستأذن أحداً إلي القاهرة ليقدم برنامجه التليفزيوني، وبعده عاد إلي جوهانسبرج ليجد المفاجأة وهي قرار ترحيله، وهو لمصر كلها!

أخطاء مجدي عبدالغني تحتاج الي وقفه وعليه أن يدرك ان الصمت في أحيان كثيرة أفضل من الكلام والردود العنيفة والصوت العالي ومهاجمة من ينتقده ستدخله في دوامة!

وإذا كان التاريخ يذكر لمجدي عبدالغني ضربة الجزاء التي سجل منها هدف مصر الوحيد في مرمي هولندا في كأس العالم بإيطاليا 90، فإن هذه الضربة لا يمكن

أن تشفع له عن الأخطاء التي يرتكبها في حق مصر، وعليه أن يعيد حساباته ويراجع نفسه ويعتذر عن اخطائه ويتوقف عنها.

وتذكرني ضربة جزاء عبدالغني بالضربة الجوية التي عاش عليها الرئيس السابق حسني مبارك الذي ظل يفتخر بهذه الضربة في حرب أكتوبر 73 ووصل إلي منصب رئيس الجمهورية، وانتهي بسقوط ذريع بعد ثورة 25 يناير وانكشفت الأخطاء والخطايا والمليارات التي تم نهبها في عهده وفي كل مرة يذكرنا بالضربة الجوية، التي مهما كانت أهميتها فلا يمكن أن تكون مبرراً للكوارث التي ارتكبها وسمح بارتكابها في عهده.

ضربة جزاء عبدالغني والضربة الجوية لمبارك ينطبق عليهما المثل القائل »ضربتان في الرأس توجع«.

[email protected]