رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سمعت آخر نكتة؟

لم يكن غريباً أن تفرح جماهير الكرة المصرية بصفة عامة والأهلي بصفة خاصة وهي تري فريقها يرسم البسمة علي هذه الوجوه التي لم تعد تعرف إلا الهم والغم والنكد منذ فترة طويلة، الأهلي حقق فوزاً طيباً في بداية مشواره ببطولة العالم للأندية الأحد الماضي وتخطي عقبة هيروشيما الياباني صاحب الأرض والجمهور، ومهما كانت نتيجة مباراته أمس أمام بطل البرازيل، فقد كانت الفرحة طاغية علي الجماهير التي تركت صراع الدستور وارتاحت منه ولو لمدة ساعتين.

الأهلي صنع الفرحة لشعب كان معروفاً بالضحكة الحلوة وأنه أخف دم في العالم وابن نكتة، واتحدي ان يكون أي شخص منذ ما يقرب من عامين قد استمع إلي نكتة جديدة، حتي الجملة المشهورة سمعت آخر نكتة قد اختفت من قاموس المصريين، ولا أدري هل انتبه المتخصصون في علم الاجتماع إلي ذلك أم إن هذا الأمر لم يعد له أي أهمية ولا دلالة لديهم.
هدفان في مرمي هيروشيما جعلا صوت المصريين المكبوت ينطلق، وجعلهم يفكرون في الجولة القادمة وإمكانية فوز الأهلي علي بطل البرازيل والتأهل للنهائي، والبعض يقول إن الفوز علي هيروشيما جعل الأهلي ضامناً علي الأقل أن يلعب علي المركز الثالث، كلها حسابات أبعدتهم

قليلاً عن هم الدستور والإعلان الدستوري الجديد والاستفتاء والمقاطعة، وحشود الاتحادية والتحرير والإنتاج الإعلامي ورابعة العدوية والمقطم.
لم يعد لنا هم إلا هذه المناطق الملتهبة وهذا الصراع والصداع الذي عكر علي المصريين صفو حياتهم وأصبح الكثيرون منهم يضعون أيديهم علي قلوبهم، ومع كل حشد يرونه تسمع عبارة ربنا يستر علي البلد، لم تكن مصر تستحق أن نفعل بها هذا ولم يكن هذا الشعب يستحق أن يكون فرجة للعالم ولا أن ينظرون إلينا بعين الشفقة أو يتشفي فينا بعض المغرضين أصحاب القلوب المريضة والنفوس الوضيعة، مصر أكبر من أي شخص ومن أي حزب أو جماعة وستظل بإذن الله، وأتمني أن يحقق الأهلي وغيره من الفرق والمنتخبات المصرية انتصارات ربما تعود إلينا البسمة ونسمع من جديد الجملة الشهيرة.. سمعت آخر نكتة؟
[email protected]