عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكأس المُر

لم تطفئ فرحة فوز الأهلي ببطولة افريقيا للمرة السابعة النار التي أضرمها في القلوب حادث قطار منفلوط الذي راح ضحيته أكثر من خمسين طفلا بريئا شهيدا تحولوا في ثوانٍ الي اشلاء ، بفعل التسيب والإهمال الذي لم نتخلص منه حتي الآن.

كنا نستعد لمباراة الاهلي والترجي في لقاء العودة لنهائي أفريقيا بمدينة رادس التونسية، واختلفت الآراء وتعددت الحسابات بشأن فرص الأهلي في اقتناص الكأس والعودة به خاصة أن التعادل بهدف لكل فريق في مباراة الذهاب في برج العرب صعب من مهمة الأهلي.
وسط كل هذه الحسابات الكروية انخلعت قلوبنا صباح يوم السبت الماضي وقبل المباراة بساعات ، بسبب الحادث الأليم، ولم نتحمل صور الاطفال الضحايا ، وشعرت بالمرارة والأسي مع أولي التصريحات عن اسباب الحادث والتي يجب ان نتحملها جميعا ابتداء من أكبر مسئول في الدولة الي اصغر مواطن، ولكن للأسف لن نري في الصورة ووراء القضبان الا عامل المزلقان وملاحظ البلوك.
وسط هذه الكارثة الكبري كان علينا ان نتابع لقاء الأهلي والترجي، ورغم ان بطل مصر قدم عرضا فنيا رائعا ومباراة تاريخية وتلاعب بالمنافس وعاد الأهلي الذي نعرفه وحاز علي اعجاب الجميع ونجح جهازه الفني بقيادة حسام البدري أن يحقق نصرا تاريخيا، وانتزع الكأس بفوز مستحق

، إلا اننا لم نشعر بفرحة حقيقية.
كيف تشعر بالسعادة والقلب ينزف دما والدموع تسيل من العيون، الأشلاء التي رأيتها في الصباح تأثيرها أكبر بكثير من فرحة المساء حتي لو كان الفوز كبيرا و بهدفين في شباك الترجي بملعبه ووسط جماهيره، لكن الكأس أصبح مراً.
وبرغم أن لاعبي الأهلي والجهاز الفني أهدوا الفوز لأرواح شهداء مجزرة ستاد بورسعيد إلا انني أطالبهم بأن يهدوه ايضا لشهداء مزلقان منفلوط ، وربما نحتاج لبطولات وكوؤس أخري كثيرة مستقبلا لأن مصر بها حوالي 1900 مزلقان من السهل جدا ان نري علي كل منها شهداء وضحايا آخرين طالما أن كلمة السر هي دائما عامل المزلقان وملاحظ البلوك.
كل التحية للاعبي الاهلي والجهاز الفني علي الفوز رغم كل الظروف الصعبة التي واجهوها قبل المباراة وتحملوها، وخالص العزاء لأسر الضحايا الذين تزينت بهم الجنة.
[email protected]