رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شوكة في حلق مصر!!

عشنا سنوات طويلة نسمع من يغني لمصر، والآن نسمع من يغني عليها.. للأسف اتفقت كل الأطراف على أن تختلف، حتى أننا فشلا ولم نعرف كيف نختلف، والطبيعي أن نتراجع ونفقد الكثير من الأصحاب والأصدقاء والمؤيدين والمؤازرين في كل أنحاء العالم!

وفي القارة السمراء التي ننتمي لها قلباً وقالباً نفقد في كل لحظة مؤيدين لنا، وهو إرث غبي من النظام السابق، الذي تعامل مع افريقيا بتكبر وغرور أوصلنا إلى ما نحن فيه الآن، قلق رهيب من أزمة مياه قادمة لا محالة، وخوف من سدود ومشاريع على نهر النيل تقيمها دول المنبع ستؤثر سلباً على دول المصب وعلى رأسها مصر!
ورغم كل التصريحات من المسئولين التي تحاول أن تطمئن المصريين، الا أن الحقيقة مرة والواقع مرير، والمستقبل أمر، لأن اسرائيل تتحرك وتكسب أراضي افريقية أهملناها وفقدناها وتحركت إليها الأصابع الاسرائيلية لكي تكون شوكة في حلق مصر!
في مباراة الأهلي مع الملعب المالي في دور الـ 16 لبطولة افريقيا في العاصمة المالية باماكو، رفعت بعض الجماهير المالية العلم الاسرائيلي في المدرجات عقب تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأخيرة من اللقاء وخسر الأهلي مباراة كان الأقرب للفوز بها أو الخروج متعادلاً على أسوأ تقدير!
البعض ذكر أن وجود العلم الاسرائيلي في مدرجات مالي

كان مفاجأة، واختلف تماماً مع هذا الرأي واعتبره أمراً طبيعياً ومتوقعاً للتحركات الاسرائيلية المكثفة في معظم دول القارة السمراء بما فيها دولة جنوب السودان، فالعجيب أننا نتفرج ونشتبك مع بعضنا البعض ونزداد تراجعاً وتأخراً، وفي المقابل تتقدم اسرائيل وتفرض سيطرتها وتغزو بمشاريعها وتمويلاتها وأفكارها معظم الدول الأفريقية، ومازلنا نتعامل مع الأمور بنفس الطريقة التي تعامل بها فريق الأهلي مع الملعب المالي، واطمأن الى النتيجة وارتضى بالتعادل فخرج مهزوماً في الوقت القاتل!
عشنا سنوات طويلة نؤكد ان مصر أم الدنيا واننا أصل الحضارة وبناة الاهرامات وأن قدماء المصريين هم أول من مارسوا جميع الرياضات، واكتفينا بذلك وتفرغنا للخلافات والمشاكل ولم نعد نسمع إلا كلمات «العسكر» و«البرلمان»، و«التأسيسية» و«الفلول» و«الاخوان» و«أبو اسماعيل» ونسينا كل العالم من حولنا فكان طبيعياً أن نرى علم اسرائيل في مدرجات استاد مالي!
[email protected]