عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سبوبة «أديداس» مرفوضة!

قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بعدم التعامل مع شركة الملابس الألمانية «أديداس» يجب احترامه وتفعيله بدلاً من محاولات الالتفاف عليه والتي تتم من جانب البعض سراً للاستفادة من السبوبة التي تعودوا عليها وأدمنوها ويبدو أنهم ليس لديهم القدرة علي التخلي عنها!

مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب اتخذ القرار اعتراضاً علي رعاية «أديداس» لماراثون القدس «أورشليم» بإسرائيل مؤخراً، وألزم المجلس القومي للرياضة بالتنبيه علي الأندية والاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية المصرية بعدم التعاقد مع الشركة الألمانية أو عدم التجديد معها، وهي الأزمة التي يعاني منها عدداً من الفرق الرياضية وبينها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الذي اتفق مع «أديداس» بعد فسخ تعاقده مع شركة «بوما»!
القرار ربما يأتي في وقت صعب تعاني منه جميع الاتحادات والأندية من أزمات مادية صعبة بسبب توقف النشاط الرياضي بعد أحداث الشغب المتكررة التي شهدتها الملاعب وأبرزها مجزرة ستاد بورسعيد عقب مباراة المصري والأهلي، ولكن مهما كانت صعوبة الموقف علي الجميع الالتزام بقرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب احتراماً لأنفسنا وكرامتنا وخطوة علي طريق الكرامة!
البعض حاول تضخيم الأزمة بالنسبة لمنتخب كرة القدم الذي بدأ معسكره في الإمارات ويلعب خلاله ثلاث مباريات ودية مع نيجيريا

وأنجولا والعراق، وأكدوا أن المنتخب سيلعب المباريات بدون أن تحمل فانلاته أي شعار، وكأنها كارثة، والأفضل أن يجتهد المسئولون عن الجبلاية والمتخصصون في الرعاية والتسويق في البحث عن شركة أخري وشعار آخر يحترم مشاعرنا وآدميتنا لأن المقابل المادي مهما كان مهماً وخطيراً إلا أنه ليس كل شيء.
حتي الأهلي والزمالك الأكبر والأشهر في مصر وعربياً وإفريقيًّا عليهم من الآن البحث عن بديل للشركة الألمانية لأن القرار لن يسمح لهما بتجديد التعاقد القائم حالياً والذي ينتهي العام المقبل.
لا نحتاج في هذه القضية لفلاسفة ولا منظرين ولا محللين في الفضائيات «المشبوهة» التي تحاول تبرير أي شيء لمصلحتها تطبيقاً لشعار «الغاية تبرر الوسيلة»، وإنما المشهد يحتاج لرجال محترمين ينفذون القرار ويبحثون عن مصدر للدخل أكثر احتراماً بعيداً عن المزايدات والمدافعين عن «التطبيع»!!
[email protected]