عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"شفيق".. يا راجل!!

أزمة الثقة التي يعيشها قطاع كبير من المجتمع المصري يجب أن نتفهمها ونلتمس العذر لمن تسيطر عليهم خاصة أن سنوات »الخداع« وأيام »النفاق« وساعات »المراوغة« كانت طويلة جداً ولها تأثيرها السلبي في كل مناحي الحياة في مصر، ولكن يجب أن نعلم جميعاً أن صفحة جديدة بدأت في مصر وسلبيات الماضي يجب ألا نتركها تؤثر علينا وتنغص حياتنا.

المرحلة الحالية من المؤكد أنها تضم شخصيات يمكن أن تستشعر منهم الصدق والرغبة الحقيقية في العمل الجاد والمساهمة في إنقاذ البلاد من عثرتها وأزماتها الاقتصادية التي تسبب فيها بعض اللصوص الكبار، الذين طبقوا نظرية »حاميها حراميها«، فسرقوا أموال مصر واستباحوا أراضيها واستحلوا ثرواتها واحتكروا خيرها فكان مصيرهم ملابس السجن البيضاء حتي لو كان »ترنج« أبيض، يكفي السمعة التي تلوثت والسيرة التي تلطخت واللعنات والدعوات التي تنهال عليهم من الشعب المسكين الذي تركوه يتهاوي تحت خط الفقر، ثم ينفجر ويصرخ في وجه الظلم واللصوص الكبار.

من الشخصيات التي تستشعر فيهم صدقاً ونظافة الفريق أحمد شفيق، رئيس الحكومة الانتقالية، ولا يعيبه أبداً أنه جاء من »رحم«

حكومة نظيف ولا أنه عمل في عهد مبارك الذي اختاره رئيساً للحكومة قبل أن يتنحي.

يحسب للفريق شفيق رغبته الحقيقية في تسيير »المركب« وحرصه علي ألا تغرق رغم الأمواج العاتية، وتأكيده أنه يتفهم ويحترم كل الآراء حتي المعارضين وسعيه علي انتظام العمل في كل مرافق الدولة، ولذلك ليس من المنطقي أن يرحل لمجرد أنه من اختيار مبارك.

الفريق شفيق اكتسب شعبية جارفة بمجرد ظهوره وحديثه عبر وسائل الإعلام ولا يحتاج إلا لإتاحة فرصة ووقت للعمل والكثيرون يراهنون علي هذا الرجل وقدرته علي تصحيح بعض الأوضاع الخاطئة وضبط الكثير من الأمور التي تحتاج لقرارات حازمة، والتأكيد أنه بعيد تماماً عن شفيق الذي نعرفه جميعاً في مسرحية »شفيق يا راجل«!

[email protected]