رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العجول .. لأ !!

مشاهد كثيرة لفتت الانتباه خلال ثورة الشباب المصري التي قلبت الموازين وكشفت عورات الفاسدين وأظهرت المليارات التي سرقوها من الشعب المسكين، وأكدت ضحالة فكر الحزب الحاكم وضآلة حجم أنصاره ومؤيديه الذين فشلوا في التعامل مع الموقف بمنطق شريف.

أبرز المواقف التي تؤكد إجرام هؤلاء مشهد المساجين الهاربين الذين أتيحت لهم فرصة ذهبية للهروب الكبير من كل سجون مصر في وقت واحد، وأغربها سجن المرج النموذجي ومشهد المساجين يقفزون الأسوار في غياب كامل للأمن وبمجرد أن يقفز المسجون يجد من ينتظره ويمنحه عشرة جنيهات وملابس ويطلق كل منهم ساقيه للريح فهي بالنسبة لهم فرصة العمر!

لم يهتم حراس سجن المرج بآلاف المساجين الذين هربوا وحرصوا فقط علي تأمين »العجول« في مزرعة السجن وسمعنا بوضوح أحد الحراس وهو يصرخ »يا رجاله .. العجول لأ!« متوسلاً ألا يسطو المقتحمون علي العجول والبهائم، ويبدو أن التعليمات التي كانت لديهم هي هروب المساجين فقط، أما العجول فهي خارج الخطة!

قمة الاستهبال والعشوائية والفوضي وخيانة من الدرجة الأولي ليس للنظام فحسب، إنما للشعب كله الذي فوجئ باختفاء

الأمن وهروب 17 ألف مسجون علي أقل تقدير في خطة محكمة تؤكد ان الضمير قد مات لهؤلاء الخونة الذين ارتكبوا هذه الجريمة التي لن يغفرها لهم التاريخ.

 

العجول لأ!! هذا هو المنطق الذي تعاملت به الدولة وهو نفسه الذي جعلها تدفع بالجمال والخيول لضرب شباب مصر في ميدان التحرير في حلقة جديدة من سلسلة الأخطاء »الساذجة« التي ارتكبها النظام والحزب »غير الوطني« الذي ذهب إلي غير رجعة!

المرحلة التي نعيشها هي الفرصة الحقيقية لكل شريف أن يحيا ويتنفس ويتجدد لديه الأمل في أن يعيش محترماً علي أرض وطنه ويفخر أن مصر بلداً الشرفاء فيه أكثر من الحرامية واللصوص الذين تراجعوا وانكشفوا وتجمدت أرصدتهم التي نهبوها من قوت الغلابة!

[email protected]