رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دورى الأشباح!

فاض الكيل باتحاد الكرة وأندية الدورى الممتاز بسبب الصواريخ والشماريخ التى أصبحت هى الشغل الشاغل للجميع ولم يعد التفكير فى المستوى الفنى للمباريات ولا اللاعبين المتألقين الذين يتابعهم الأمريكى برادلى للمنتخب فى الفترة القادمة، إنما أصبح الهم كله هو كيف نوقف هذه الشماريخ اللعينة.

وزيرا الداخلية والإعلام ورئيس المجلس القومى للرياضة ورئيس اتحاد الكرة تركوا كل ما لديهم لبحث هذه الأزمة والوصول إلى حل، رغم أن الأمر ينتهى بالتزام الفئة التى تستخدم هذه الشماريخ وتتفرغ للتشجيع فقط.
مباريات الكرة هذا الموسم كأنها تقام فى «جهنم» والعياذ بالله، نار فى كل مكان ولا أدرى كيف تكون هذه النيران تعبيرًا عن الفرحة بهدف تم تسجيله أو أداء جيد للفريق، فى لحظة من اللحظات تتحول المباريات إلى حرائق وتجد الدخان فى كل مكان والكرة اختفت تماماً واللاعبون تحولوا إلى أشباح وتتوقع حدوث كارثة!
وتأكد تماماً أن العقوبات سواء بتوقيع غرامات مالية على الأندية أو نقل المباريات أو إقامتها دون جمهور لم تعد كافية ولا رادعة وغير مقنعة للجماهير التى وضعت لافتات عجيبة جداً معناها أن

المدرجات ملك لهم وأن طريقة التشجيع أمر يخصهم ويرفضون تدخل أى شخص فى ذلك!
ورغم خطورة إقامة المباريات بدون جمهور باعتبار أن الجماهير هى عصب اللعبة والعمود الفقرى لكرة القدم، إلا أنه لا مفر من ذلك حتى إشعار آخر، وإذا التزمت الجماهير تعود إلى المدرجات مكانها الطبيعى!
ولكن السؤال هل ترضى الجماهير أن يتحول الدورى المصرى إلى «دورى صامت» بلا روح ولا صوت وكأنه «دورى الأشباح» بسبب الشماريخ والصواريخ، ولماذا لا يبحث رجال الأمن عن الأوكار التى تباع فيها هذه المفرقعات التى يمكن أن تشعل النار فى الملاعب وتتسبب فى كارثة نحن فى غنى عنها.. «اللهم باعد بيننا وبين النار بعد السماء عن الأرض.. وبعد المشرق عن المغرب»!

[email protected]