رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مليونية في التحرير لمساندة الشعب السوري

بالفعل قد حان الوقت لكي تحشد القوى السياسية في مصر إلى مليونية بميدان التحرير لمناصرة الشعب السوري الشقيق الذي تسفك دماؤه يوميا في مدن وقرى سورية، وقد حان الوقت لكي نطالب الحكومات العربية بالوقوف إلى جانب هذا الشعب الثائر، وقد حان الوقت لكى نثمن مطلب هذا الشعب في فرض حماية دولية.

حضرت مساء الأحد الماضي اجتماعين لرئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي مع قيادات المعارضة السورية في الخارج، الأول بمقر حزب الوفد وكان على رأسه المناضل السوري هيثم المالح شيخ الحقوقيين، والثاني بفندق بيراميزا وكان بقيادة الكاتب السوري محيى الدين اللاذقانى، وكان المطلب الأول للفريقين مساندة الشعب المصرى لشقيقه الثائر فى سورية، لأن هذه المساندة خاصة من القاهرة سوف ترفع معنويات الشعب الذى تسفك دماؤه على الأسفلت برصاص جيشه الوطني، وقد شدد الفريقان على ان تجىء هذه المساندة من مليونية فى ميدان التحرير، يرفع فيها الشباب والسيدات والفتيات والأطفال والشيوخ علم سورية، ونهتف جميعا: الشعب السوري يريد إسقاط النظام، الشعب السوري يريد محاكمة السفاح بشار.

لن اخفي عليكم سقوط دموعي وأنا أرى المناضل  السورى هيثم المالح شيخ الحقوقيين، وهو يبكى بعزة وصلابة الأطفال الذين قتلوا بأيدي رجال الأمن والجيش، المالح كأن أحد المعتقلين فى سجون السفاح السورى، وحكى خلال اللقاء عن بشاعة ما يجرى فى مدن وريف سورية، ودهشت من حجم الأرقام التى ذكرها عن الشهداء والمعتقلين والفارين، قال إن عدد المشردين بلغ 24 ألفا، وعدد المعتقلين قارب على المائة ألف، وأبكينا عندما أشار إلى استخدام النظام السورى كل أنواع السلاح ضد الشعب بدلاً من أن يوجه العدو الذي يحتل الجولان، وأكد المالح أن 85 % من دخل سوريا هو لصالح بشار الأسد وبطانته الحاكمة، وأن 60 % من الشعب السوري تحت خط الفقر ، وأن النظام السوري قتل 130 طفلاً حتى الآن، ولا يكتفى بهذا بل يقوم بتدمير المواد الغذائية وتخريب خزانات المياه لمعاقبة الشعب الذى يطالب بالحرية والتغيير، مستخدما فى ذلك حوالى 50 ألفاً من الشبيحةالبلطجية، ومقابل قيام هؤلاء الشبيحة بقتل الأبرياء واغتصاب النساء يصرف بشار الأسد لكل منهم

ألف ليرة يومياً، طالب المالح بأن تقوم الأحزاب والقوى السياسية فى مصر بالضغط على الجامعة العربية وعلى الحكومة المصرية لسحب سفير مصر من دمشق و طرد السفير السوري من القاهرة ، واللاذيقانى تمنى من الأحزاب والائتلافات والقوى السياسية المصرية أن يساندوا شعبه الثائر في سورية، لأنهم هناك محبطون من مواقف الحكام العرب، وينتظرون سماع أصوات إخوانهم فى القاهرة والإسكندرية والسويس والمحلة الكبرى وأسيوط ومرسى مطروح وهم يطالبون بسقوط السفاح بشار .

وقد تمنوا الدعوة إلى مليونية فى ميدان التحرير الجمعة القادمة أو التالية لمناصرة الثورة السورية، وفى ظنى انه حان الوقت لكى نتحرك لمناصرة الشعب الشقيق فى سورية، حان الوقت لكى نتجمع فى ميدان التحرير، نحمل العلم السورى ونهتف بسقوط بشار، وسقوط جيشه الفاسد الذي خان قياداته الأمانة، وبدلا من توجيه سلاحه للعدو الصهيونى لتحرير الجولان وجهه إلى صدور ورؤوس الأطفال والنساء والشيوخ والشباب.

من هنا أدعو شباب الثورة المصرية وشيوخها، أدعو جميع القوى السياسية على اختلافها، أن نلبى رغبة شعبنا وإخوتنا فى سورية، أن نتجمع فى ميدان التحرير، ونقف جميعا على منصة واحدة، الليبرالي والاشتراكي والناصري، المسيحي والمسلم، السلفي والإخوانى، ونطالب بسقوط بشار، وأتمنى ان تتفق جميع القوى السياسية على إصدار بيان يمثل الشعب المصري، نعلن فيه شجبنا وإدانتنا لموقف الحكومات العربية المتخاذل تجاه المذابح فى سورية، ونطالب بطرد جميع السفراء السوريين الموالين للسفاح من البلدان العربية.

[email protected]