نجل الرئيس عبد الناصر
فى شهر يوليو قبل الماضى، قبل قيام ثورة يناير بخمسة أشهر نشرت صحيفة المصرى اليوم خبرا نسبت فيه لعبدالحكيم عبدالناصر، نجل الرئيس جمال عبد الناصر ما يؤكد رفضه توريث جمال مبارك الحكم خلفا لوالده، وجاء على لسانه أنه لن يعطى صوته لجمال مبارك، فى اليوم التالى أو الثالث نشرت صحيفة الأهرام تكذيبا لخبر المصرى اليوم،
وتضمن التكذيب تصريحا على لسان عبدالحكيم يؤكد فيه أنه لم يقل إنه ضد توريث جمال، ونشر تحت عنوان”حكاية نجل عبدالناصر والتصريحات المفبركة”، وجاء فى النفى على لسان نجل عبدالناصر التالى:” من المستحيل أن أقول ذلك, لأنني أعتبر نجلي الرئيس علاء وجمال أخوين شقيقين لي وأعتز كثيرا بصداقتيهما.. كما أنني أكن كل احترام وتقدير للرئيس حسني مبارك”، والأهرام هنا لم تكتف بنفى ما نسب لنجل الرئيس عبدالناصر، بل تعمدت أن تنسب له ما يوحى بأنه سوف يمنح نجل مبارك صوته، لماذا؟، لأنه( حسب المنسوب له) يعتز بصداقته، كما انه يحترم ويقدر والده (الرئيس مبارك)،
بعد نشر الخبر كتبت هنا وعلقت قائلا: الذى يدقق قليلا فى الجملة المنسوبة لنجل الرئيس عبدالناصر، يكتشف أنه استخدم أو تم اجباره صحفيا على استخدام كلمة “السيد” قبل أن ينطق اسم نجل الرئيس مبارك، وهو اللقب الذى منحته إياه الصحف والفضائيات الحكومية، كما سيكتشف أيضا أن صحيفة الأهرام احتفت كثير بهذا النفى، وحاولت ابرازه للقارئ البسيط، زعما أو اعتقادا أن المواطن المصرى سوف يأخذ بكلام نجل الرئيس عبدالناصر الداعم ضمنا لنجل الرئيس مبارك، فهل سيصدق ظنهم؟، وهل يضمن نجل الرئيس مبارك أن يمنحه نجل الرئيس عبدالناصر صوته فعلا فى انتخابات الرئاسة؟، وهل أبناء الرئيس عبدالناصر سيشاركون بشكل جاد فى عملية توريث الحكم؟، وهل المواطن البسيط سوف يحذو حذو أبناء عبدالناصر؟، وهل الإعلان عن دعم أولاد الرئيس عبدالناصر لنجل الرئيس مبارك له قيمة كبيرة فى صناديق الانتخابات؟، المؤكد أن انتخابات الرئاسة القادمة أو أية انتخابات لا تحتاج دعم أولاد الرؤساء السابقين، ولا تحتاج حتى أصوات الناخب المصرى، لأنها ببساطة سوف يتم تزويرها، وكالعادة ستجلس الأجهزة المعنية على صناديق الاقتراع فى مقرات الحزب الوطنى أو
انتظرت بعد نشر هذا المقال أن يرد عبد الحكيم عبدالناصر ويوضح لنا موقفه من قضية التوريث، هل قال ما نسب له فى صحيفة المصرى اليوم؟، هل هو بالفعل ضد التوريث؟، هل الصحيفة نسبت له موقفا لم يقرره؟، وماذا عن المنسوب له فى صحيفة الأهرام؟، هل هو ليس ضد (السيد) جمال مبارك؟، هل سيصوت لتوريثه الحكم؟.
اليوم وبعد مرور عام على هذه الواقعة، نسأل عبدالحكيم عبد الناصر هل كنت ستصوت بالفعل لتوريث الحكم؟، ولماذا لم توضح موقفك من هذه القضية عقب نشر خبر جريدة الأهرام؟، وما هى تفاصيل هذه الواقعة؟.