رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكتبة للمكفوفين



تابعت مساء الخميس فقرة استضافت فيها المذيعة رشا العربي بعض المكفوفين فى مراحل تعليمية مختلفة، كما استضافت مدراء ومشرفي مركز خيري للمكفوفين فى سوهاج، الطلبة والخريجون أثاروا العديد من المشاكل التى تعوق دراستهم، مثل عدم توفر الكتب الدراسية بطريقة بريل، وعدم إتاحة معظم التخصصات بالكليات لهم، حيث قيدت كلية آداب سوهاج دراساتهم بأقسام اللغة العربية والفلسفة والتاريخ، وحرمت من دراسة علم النفس أو الدراسات الاجتماعية وغيرها من الدراسات، كما تمنى بعضهم أن تتاح لهم دراسة الإعلام مثل المبصرين، وطالبوا الجامعة بفتح قسم للإعلام وآخر للتنمية البشرية.

أهم المشاكل التى ذكرت فى الحلقة عدم وجود التمويل الكافى لنقل الكتب الدراسية والمراجع والكتب الثقافية من الوورد إلى بريل، وذلك لأنهم فى المركز يقومون بنقل الكتب الدراسية عن طريق متطوعين من الطبعة الورقية إلى ملف وورد ثم يقومون بتحويله إلى بريل، وبالطبع طريقة بريل تسهلك مساحة كبيرة على الورق، حيث تصل تكلفة الكتاب بأسلوب بريل حوالي 400 جنيه فى الوقت الذى يباع فيه بعشرين أو أربعين جنيها فى طبعته العادية.
مركز المكفوفين الخيرى فى سوهاج يخدم أبناء ثلاث محافظات بمنطقة الصعيد، يقوم المشرفون على تحويل محاضرات الكليات والكتب الجامعية إلى طبعة بريل وإلى برنامج صوتى على الكمبيوتر لكى يستمع له الطالب الكفيف متى شاء، كما يقومون بتحويل بعض الكتب والمراجع الهامة إلى طبعة بريل لكى يكونوا مكتبة للمكفوفين يمكن الرجوع والاستفادة منها، وقد قاموا بتحويل بعض الكتب مثل قصة الحضارة للكاتب الأمريكي  ويل ديورانت وزوجته أريل، والكتاب صدر فى  44 جزءا بترجمته للعربية، و11 جزءا فى طبعته الإنجليزية، وقاموا فى المركز بتحويل إلى طبعة بريل فى 120 مجلدا.
المركز حسب رواية المشرفين للمذيعة النابهة رشا نبيل يستأجر مقره من وزارة الشباب بألف جنيه شهريا، وهو يحتاج لمتبرعين ولتمويل لأنهم كما سبق وذكرت يخدمون الطلبة المكفوفين فى ثلاث محافظات، وقد وعدتهم وزيرة الشئون الاجتماعية فى

مداخلة تليفونية بإدراج المركز ضمن الجمعيات التي تمولها الوزارة،
هذا المركز حسب خبرتى بالمكفوفين هو طوق النجاة لاستكمال دراستهم، لأنه يحول المناهج الدراسية من الطبعات الورقية التي تطبع للمبصرين إلى طبعة بريل (الحروف البارزة)، كما يقوم المركز بتحويل المحاضرات وبعض الكتب الطويلة إلى طبعة صوتية، كما يقوم المركز بتنمية مهارات المكفوفين، ويعلم المبتدئون منهم القراءة بأسلوب بريل.
خلاصة القول هذا المركز كشف عن تقصيرنا وتقصير الحكومة فى مساعدة أولادنا المكفوفين، فالدولة مطالبة بأن تضعهم فى حسبانها خلال مراحل التعليم المختلفة، بان تطبع لهم الكتب منذ المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة، وأن تقوم بتحويل بعض الكتب والمناهج الدراسية من الطبعة الورقية إلى المحاضرات الصوتية، بحيث يستفيد منها الطالب فى أى وقت يشاء، كما يفترض أن تنشئ الدولة مطبعة لطريقة بريل تحول فيها بعض الكتب الورقية إلى بريل، وتشارك المكتبات الخاصة بنسخة وورد للكتب الهامة، ونطالب بفتح مراكز مماثل فى جميع المحافظات والمدن الكبيرة، وأن تزود مكتبات المدارس والكليات بالكتب المسموعة وكتب بريل، وأن تسجل الحصص المدرسية والمحاضرات الجامعية وتوزع على الطلبة، وان تشارك جميع الوزارات فى هذه المهمة، وزارات التعليم والشباب والشئون الاجتماعية والاتصالات والثقافة، وان يقوم أساتذة بتسليم نسخة وورد من كتبهم الجامعية إلى المركز والمطبعة التي نطالب بإنشائها.

[email protected]