رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل الجنود الذين قتلوا على الحدود شهداء؟

هل الجنود والضباط الذين قتلوا على الحدود مع إسرائيل شهداء؟، هل من يقتل على يد دولة معادية أو صديقة يعد شهيداً؟. هل يأخذ درجة الشهادة إذا قتل على سبيل الخطأ؟، وهل يكون شهيداً إذا كانت هذه الدولة تربطنا بها معاهدة سلام؟، هل الذى أصابته رصاصة وهو نائم أو يتجول أو خلال نوبة حراسة يعد شهيداً؟، وهل درجة شهادته تتساوى مع الذى كان يقاتل دفاعاً عن الوطن أو الديانة؟

الذى يعود الى السنة النبوية ويجمع الأحاديث التى تحدثت عن الشهداء، يكتشف ان هذه الأحاديث منحت درجة الشهادة الى حوالى عشرين حالة، أشهرها الخمس حالات التى ذكرت فى حديث أبى هريرة: المبطون والمطعون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد فى سبيل الله؟، وقد  جاءت جميع الحالات فى ستة أحاديث نسبت الى رسولنا الكريم فى الصحاح، الأول وهو أشهرها حديث أبى هريرة وورد فى البخارى ومسلم والترمذى وأحمد، وتحدث عن الحالات الخمس، والثانى لأنس بن مالك اكد على المطعون «الذى اصيب بمرض الطاعون وليس الذى طعن بسكين أو آلة حادة»: «الطاعون شهادة لكل مسلم»، وأخرجه البخارى ومسلم.

والحديث الثالث رواه جابر بن عتيك، وقد أضاف ثلاث حالات جديدة وهى: المتوفى في حريق، أو بسبب مرض في جنبه، والمرأة التي تموت في ولادة أو في نفاس، قال: قال رسول الله: «ما تعدون الشهادة؟» قالوا: القتل في سبيل الله تعالى، قال رسول الله : «الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة» أخرج هذا الحديث أبو داود، وقيل فى الشروح إن صاحب ذات الجنب: قرحة في الجنب، وورم شديد، والمرأة تموت بجمع: هي المرأة تموت حاملاً، وقد جمعت ولدها في بطنها، وقيل: هي التي تموت في نفاسها وبسببه، وقيل التي تموت عذراء، والأول: أشهر الأقوال.

 والحديث النبوي الرابع رواه سعيد بن زيد، وقد أضاف أربع حالات جديدة قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد» وقد أخرج الحديث الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

 والحديث الخامس رواه سويد بن مقرن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتل دون مظلمته فهو شهيد»، وأخرجه النسائي، والحديث السادس والأخير فقد رواه ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «موت غربة شهادة»، وقد أخرجه ابن ماجة.

 هذه هي الحالات التي أخذت درجة الشهيد، ويتضح أنها ضمت بعض الحوادث والأمراض التي اشتهرت خلال عصر الرسول مثل الموت تحت الأنقاض، ومرض الطاعون .. ونظن أن هذه الأمراض لو كانوا توصلوا لعلاج لها ما ذكرت ضمن حالات الشهادة، لأنهم على عصر الرسول عرفوا علاجاً لبعض الأمراض ولم يتم ذكرها في درجات الشهادة، من هنا علينا أن نتساءل: هل يجب إعادة النظر في بعض الحالات المرضية التي تم اكتشاف علاج لها هذه الأيام؟، هل علينا إدخال الأمراض الجديدة التي لم تعرف في عصر الرسول والصحابة، مثل الايدز والفيروسات الكبدية والسرطان؟.

وماذا عن جنودنا أو مدنيينا الذين قتلوا على الحدود على سبيل الخطأ هل نعدهم شهداء؟، وما درجة الشهادة التي نمنحها لهم من بين الدرجات العشرين التي ذكرت في الأحاديث النبوية؟.

ذكر شقيق أحد الجنود الذين استشهدوا لقناة مودرن أنه علم باستشهاد شقيه من خلال أحد زملائه الجنود، وأنه لم يتلق مكالمة من أي مسئول في الحكومة أو الدولة، وقال إنه عندما ذهب إلى مركز الشرطة ليسأل عن بعض الإجراءات، قالوا له: أنت فين أحنا بندور عليك، وأكد أنهم في القرية شيعوا جثمان شقيقه دون ممثل عن الحكومة أو الجيش أو الداخلية. 

Alaaalaa[email protected]hotmail.com