رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحكام القضاء ووزارة التعليم

هل ما زالت الحكومة لا تحترم الأحكام القضائية؟، قبل ثورة يناير كان نظام مبارك سيد قراره، فلم يكن يحترم أى شىء، واعتدنا إهانته للقضاء وللأحكام القضائية، ينفذ ما يأتى على هواه من أحكام، ويضرب عرض الحائط بالأحكام التى لا تعجبه، وعشنا وتعايشنا مع هذه المزبلة لسنوات، نحذر وننبه وندين وننتقد، إلى أن فاض الكيل وخرجنا فى 25 يناير، و30 يونيه، بعدها ظننا أن الحكومات التى ستأتى بعد الثورتين سوف تحترم القانون وتبجل أحكام القضاء، لكن للأسف تلقيت رسالة من مواطن بمحافظة الأقصر تؤكد عكس ذلك.

خضرى محمد حميد، مزارع باليومية، كان يكد طوال النهار لكى يعلم ابنه، فى عام 2013 كان ابنه ويدعى أحمد يؤدى امتحان آخر العام بالصف الأول الإعدادي، أنهى الفترة الأولى من الامتحان، وخرج لفترة راحة يعود بعدها لأداء الفترة الثانية من الامتحان، خلال فترة الفسحة وقف مع زملائه على باب المدرسة من الخارج، فالمدرسة اعتادت ترك الباب مفتوحا لكى يشترى التلاميذ الحلويات والسندوتشات من الباعة، لحظات وفوجئ التلاميذ بسقوط نخلة بجوار السور، أسرعوا جميعا بعيدا عنها، لكن أحمد لم يسعفه القدر فسقطت فوقه ومات أحمد، وزارة التربية والتعليم رفضت دفع أية تعويضات، وأكدت انه مات خارج المدرسة، تقدم احد المحامين لوالد التلميذ الذى لا يجد قوت يومه، وتبرع بمساعدته، أقام دعوى على الوزارة واتهم المدرسة بالإهمال لتركها باب المدرسة مفتوحا خلال اليوم الدراسي، وهو ما تسبب فى موت التلميذ، وقضت المحكمة بالإهمال وحكمت بصرف الوزارة مبلغ 150 ألف جنيه، طعن محامى الوزارة فى الحكم، فقضت بصرف 125 ألف جنيه كتعويض لأسرة التلميذ، الوزارة منذ صدور الحكم حتى اليوم لم تصرف مليما واحدا، لماذا؟، هل لعدم احترامها لأحكام القضاء أم لأن التلميذ الذى لقى مصرعه يعدونه: كلب ومات؟، أحد جيرانه فى القرية نصح والد التلميذ أن يكتب لى رسالة، فضحك من قلبه: هكتب إزاى وأنا ما بعرفش أقرأ ولا اكتب، تبرع بعض الشباب بكتابة الرسالة، جلس وأصر أن يكتبوا لى جملة: لو معى ثمن التذكرة كنت رحت لمعالى الوزير، لكننى رجل فقير، ونعيش اليوم بيومه:
«الأستاذ علاء عريبى.. تحية طيبة وبعد، نظرا لانحيازكم إلى قضايا الوطن والمواطنين، نتقدم لكم بشكوانا لإنصافنا وتسليمنا الحق المقدر لنا من وزير التربية والتعليم.. مقدمه لسيادتكم خضرى محمد حميد، وزوجته زينب حسين حسن، من نجع الحدادين، مركز القرنة، محافظة الأقصر، الموضوع: لقد توفى ابننا المرحوم أحمد خضرى محمد حميد فى 15 مايو 2013، ويبلغ من العمر 13

سنة، وكان طالبا فى الصف الأول الاعدادى، وكان يؤدى امتحان آخر العام، بين الفترتين وقف مع زملائه على باب المدرسة، فسقطت النخلة على ابنى وتوفاه الله، وتقدم أحد المحامين لمساعدتنا وتبرع بإقامة دعوى تعويض ضد وزير التعليم العالى بسبب إهمال المدرسة وفتحها باب المدرسة خلال أداء الطلاب الامتحانات، مما تسبب فى خروج التلاميذ وسقوط النخلة ووفاة ابننا، وقد قضت المحكمة بإلزام الوزارة بتسديد مبلغ 150 ألف جنيه كتعويض، وتقدم محامى الوزارة بالطعن وانتهت المحكمة إلى إلزام الوزير بتسديد مبلغ 125 ألف جنيه كتعويض بسبب الإهمال، وقد أقمنا الدعوى برقم 303 لسنة 2013، وصدور الحكم النهائى برقم 88 لسنة 33 ق عالى الأقصر، بإلزام وزير التربية والتعليم بتسديد مبلغ 125 ألف جنيه كتعويض لصالح خضرى محمد حميد ولى أمر التلميذ المتوفى، وقد تقدمنا إلى الوزارة بصورة رسمية للحكم وجميع الأوراق الخاصة بالصيغة التنفيذية إلى مكتب وزير التربية والتعليم للتنفيذ وتسديد المبلغ الذى قضت به المحكمة تعويضا لموت ابنى، لكن للأسف فقد مرت عشرة شهور دون تنفيذ الحكم، ولا نعرف سببا لتأخر الوزارة فى تسديد مبلغ التعويض، مع العلم أننا لا نملك ثمن تذكرة الذهاب والعودة من الأقصر إلى القاهرة لكى نتابع مسألة التعويض مع الوزارة، لو معى ثمن التذكرة كنت رحت لمعالى الوزير، لكننى رجل فقير، ونعيش اليوم بيومه، وقد نصحنا بعض جيراننا فى القرية أن نكتب لكم لعلكم تجدون حلا لمشكلتنا، وتساعدوننا على صرف مبلغ التعويض، مرفق لسيادتكم صورة من حكم المحكمة، وبارك الله فيكم وشفاكم وحفظكم للوطن، مقدمه لسيادتكم: خضرى محمد حميد، نجع الحداد، مركز القرنة، محافظة الأقصر، محمول رقم 01121864106»

[email protected]