رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجزرة نادى الزمالك

موت 22 شابا من أولادنا اختناقا بغاز الشرطة ودهسا تحت الأقدام بسبب مباراة كرة قدم، يجب ألا يمر بدون محاسبة وعقاب رادع، وفى ظنى أن القيادات الشرطية التى تولت مسئولية تنظيم المباراة تتحمل المسئولية الأكبر لموت أولادنا، قد تقع مسئولية ما على نادى الزمالك ورئيسه، وقد تقع بعض المسئولية على اتحاد الكرة، وقد يتحمل قيادات الوايت نايتس بعض مسئولية، لكن قيادات الشرطة التى كانت تتولى التنظيم هي التي تتحمل المسئولية الأكبر.

الذى تابع المجزرة واستمع لروايات الشباب يعلم علم اليقين أن القيادة الشرطية التي أمرت بتفريق أولادنا بالهراوات وبإطلاق الغاز فى أماكن ضيقة، أجرمت في حق هؤلاء الشباب، فهو قرار أحمق وينم عن جهل واستهانة واستهتار بأولادنا، ويجب أن يحال هذا الضابط مهما كانت رتبته إلى النيابة العامة، لأنه بقراراته الحمقاء تسبب في مقتل 22 شابا من أولادنا، كما أنه قام بتوريط وزارة الداخلية فى أذمة مع المواطنين، كما أنه قام بهذا القرار الأحمق والجاهل بتشويه صورة البلاد.
الذي يعود بالذاكرة إلى الوراء ويستدعى بعض الوقائع التي قامت فيها الشرطة في مواجهة مظاهرات يتضح له بسهولة عدم خبرة هذه القوات وقياداتها فى التعامل مع الحشود، وأن القيادات تستخدم منطق القوة وتفتقر إلى خبرة وثقافة وموهبة التعامل مع الحشود، والمفترض أن يعيد وزير الداخلية النظر في هذه القوات بقياداتها، وأن يفكر بشكل جيد في إعادة تدريب القوات والقيادات على مواجهة الحشود مستعينا بخبرات أجنبية، فيجب تأهيل القيادات، كما يجب عدم ترك القيادة للأقدمية، بل يتم تكليف الشخصيات التي تمتلك قدرة وثقافة وموهبة، بمعنى آخر يجب أن تكون الأولوية للقدرة والموهبة

وليس للأقدمية.
كما يجب أن يتم تعليم هذه الخبرات والمهارات لطلبة كلية الشرطة، ووضع خطط لتدريب الأفراد فى المعسكرات، القضية ليست فى فض الحشود بأى شكل، بل فى فضها مع أولوية المحافظة على أرواح وسلامة المتظاهرين.
نكرر المجزرة التي راح ضحيتها 22 شابا من أولادنا يتحمل مسئولية موتهم القيادات الشرطية التى أمرت بمواجهة الجماهير بالضرب والغاز فى أماكن ضيقة، ويجب أن تقوم وزارة الداخلية بإخضاع هذه القيادات للتحقيق وإحالتها للنيابة العامة بتهمة القتل الخطأ، كما يجب التحقيق فى مسئولية نادى الزمالك وتسببه في وقوع المذبحة، والمفترض كذلك حل اتحاد الكرة، دماء أولادنا يجب ألا تسفك بدون عقاب رادع.
ننتظر من الحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب أن تصرف معاشا لأسر المتوفين والمصابين بإصابات تترك إعاقة،  لا يقل المعاش عن ألف و500 جنيه فى الشهر، يتم تحصيل قيمته وزياداته المستقبلية من موازنة نادي الزمالك واتحاد الكرة ووزارة الداخلية.
قيام بعض الإعلاميين وبعض الرياضيين التابعين للأجهزة الأمنية بتحميل الجماهير أو جماعة الإخوان أو غيرهما مسئولية المجزرة تحت زعم المؤامرة، هو قفز فوق الوقائع وتعمية وتشويه للحقائق.

[email protected]