رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معاش الصحفيين

قبل انتخابات نقابة الصحفيين بشهر، خاصة انتخاب النقيب، تظهر العروض والخدمات والوعود وغيرها مما يظن المرشح أنها سوف تثير لعاب شباب الصحفيين، وتجعلهم يختارونه عضوا أو نقيبا، منذ أيام سمعنا أن النقيب الحالى يسعى إلى إعادة مجمع الخدمات مرة أخرى لمبنى النقابة (استخراج رخصة القيادة، البطاقة، جواز السفر..)، وتردد كذلك أن يسعى لرفع بدل التكنولوجيا، ونشر بالأمس تصريحا له أكد فيه رفع البدل 200 جنيه فقط لا غير، يتم تطبيق الزيادة بدءًا من شهر مارس المقبل، يعنى أن الصحفيين المصريين مطالبون بأن يجددوا للنقيب الحالي مقابل 200 جنيه فقط، إضافة لبعض الخدمات التي ينهيها الصحفي بسهولة.

وماذا عن أصحاب المعاشات؟، كان المفترض على النقيب الحالى الذى سعى إلى رفع بدل التكنولوجيا 200 جنيه، أن يفكر فى الزملاء الصحفيين الذين تقاعدوا ويعيشون على معاش الحكومة الذي لا يصل إلى ألف جنيه، وعلى معاش النقابة الذي يقدر بـ 800 جنيه، النقيب الحالي فكر فيمن يمتلكون الأصوات التي يحتاجها، وسعى إلى إرضائهم بما يقدر على تقديمه، وتجاهل تماما زملاءه الذين تقاعدوا، لأنهم لا يمتلكون حق التصويت واختيار النقيب ومجلس الإدارة، فالنقابة يا سادة للعاملين فقط أما الذين تقاعدوا فعليهم ان ينتظروا الموت فى منازلهم.
كنت أتمنى أن يقوم المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة، وهاني قدرى وزير المالية بسؤال النقيب الحالي: وماذا عن زملائك الذين تقاعدوا؟، لماذا أهملتهم؟، هل المعاش يكفى احتياجاتهم؟.
المفترض أن الصحفي العامل يتقاضى راتبا، صحيح لا يكفى، وصحيح أننا جميعا كنا ننتظر قيام النقيب ومجلسه بتبني مشكلة أجور الصحفيين وتحديد حد أدنى لا يقل عن 3 آلاف جنيه، لكن في النهاية ما يتقاضاه الصحفي يمكن أن يكفيه لأيام، كما أنه يحاول بقدر المتاح العمل فى بعض الفضائيات(مثل النقيب) أو فى صحف أخرى

محلية وعربية لكي يحسن دخله، أما الزميل المتقاعد فلم يعد أمامه سوى معاش الحكومة ومعاش النقابة، وكلاهما لا يكفى قيمة الفواتير التى يسددها شهريا: المياه، الكهرباء، الغاز، التليفونات، إيجار الشقة، أضف إليها نفقات الطعام، والمواصلات،  والمدارس والجامعات، والدروس الخصوصية، والملابس، ومصروف الجيب، والعلاج، والطوارئ.
المتقاعد يا معالي نقيب الصحفيين المهم يحتاج لبطاقة التموين لكي يشترى العيش أبوشلن، والعدس، والزيت، وغيرها من السلع المدعمة، بعد أن خدم مصر والمصريين أكثر أو أقل من 30 سنة، يحمل هموم المواطنين ومشاكلهم ويسعى لحلها، بعد هذا العمر يحتاج من يسمع شكواه ويلبى احتياجاته لكي لا يقف كالعاجز أمام أولاده.
بالطبع يا سيادة النقيب المهم أنت لم تشعر بهؤلاء، ولم تسمع لهم، ولم تفكر فيهم، ولن تعرف معاناتهم ومشاكلهم وأمراضهم، تعرف لماذا؟، لأنك تبحث عن أصحاب الأصوات التي تجيء بك مرة أخرى.
استدراك: أطالب جميع الزملاء المتقاعدين بأن يتجمعوا فى النقابة وأمام مجلس الوزراء ويطالبون برفع معاش النقابة إلى ألفى جنيه، وان يتم تعديل القانون ومنح المتقاعد حق التصويت والترشح، وارفعوا شعار: قدمنا شبابنا لخدمة مصر والمصريين، ومن حقنا أن نعيش، فلا تهينونا بالوقوف فى طابور العيش بعد كل هذا العمر.

[email protected]