عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إهدار «الحكومة» للمال العام

لماذا أهمل المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة فكرة المهندس عابد لتوفير ثلثى استهلاك إنارة الشوارع؟، هل اطلع على الرسالة المتضمنة لاختراع الحبشي؟، هل أحالها إلى المختصين للدراسة؟.

المهندس عابد الحبشى رئيس مجموعة شركات لكترو للصناعات الكهربائية ببرج العرب الصناعية، كتب لى منذ عدة أيام رسالة يستغيث فيها من اهدار المال العام، ويطالبنى بأن أحاول وقف هذه المهزلة وإنقاذ أموال المصريين، المهندس الحبشى كتب منذ ستة أشهر رسالة للمهندس محلب، تضمنت فكرة بسيطة جدا بموجبها يمكن لنا توفير ثلثى الكهرباء المستخدمة فى إنارة الشوارع، ملخص الفكرة يتمثل فى إضافة تعديل بسيط للكشاف الموجود أعلى عمود الإنارة، تركيب لمبة «ليد» بالدواية الخاصة بها، نزع مبرد الهواء من داخل الكشاف وتركيبه خارج الكشاف لكى يستفيد من الهواء المتجدد فى عملية تبريد الكشاف، فوجود المبرد داخل الكشاف يعرضه للاحتراق خلال فترة قصيرة، بعد إضافة هذا التعديل تتم إعادة الكشاف إلى العمود معتمدا على نفس الدوائر والكابلات المغذية والمقوم والترنس وبادئ الإشعال والمكثف القديم، هذا التعديل البسيط سيوفر للدولة، كما سبق أن أشرت، ثلثى التيار الكهربائى المستخدم فى إنارة الشوارع، وتقدر تكلفته بحوالى 800 جنيه.
المهندس عابد قام بتنفيذ هذه التجربة على الشوارع المحيطة بمنطقته السكنية، حيث قام بإدخال تعديلات على كشافات عشرين عمود إنارة بمنطقة كينج مريوط، بعد ذلك قام بكتابة رسالة بفكرته البسيطة وأرسل منذ ستة أشهر النسخة الأولى إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة، والثانية للمهندس وزير الكهرباء، والثالثة للواء محافظ الإسكندرية، تخيلوا ما هو رد الفعل؟، هل اتصل المهندس محلب بالمهندس عابد الحبشى لكى يشرح له الفكرة بشكل عملي؟، هل أحال فكرته لبعض المهندسين المختصين لدراستها؟، هل كلف وزير الكهرباء بالاتصال بصاحب الفكرة ودراستها؟، هل محافظ الإسكندرية اتصل وتابع الفكرة؟.
الحبشى فوجئ بلجنة من عشرين شخصا تدق بابه بعد فترة كبيرة، عرض عليهم فكرته بشكل عملي، واتفقوا

على أن يمهلهم فترة للحصول على موافقة الشئون القانونية، مرت الفترة وفترات ولم تتصل اللجنة، وبعد فترة فوجئ المهندس عابد بقيام محافظة الإسكندرية بتغيير أعمدة الإنارة فى طريق الحرية، اقترب من الموقع اكتشف قيامهم بتغيير الكابلات الأرضية، مع العلم بأنها تصلح للعمل لأكثر من 20 سنة قادمة، وقاموا بزرع أعمدة حديدية بجوار القديمة، وقاموا بتركيب كشافات جديدة بلمبات «ليد»، تقدر تكلفة العمود بالكابلات بالكشاف حوالى 10 آلاف جنيه، واتضح أيضا أن الكشاف تم استيراده من بلجيكا وتقدر تكلفته 3 آلاف و400 جنيه، هذا فى الوقت الذى كان يقترح فيه المهندس عابد تعديل الكشافات القديمة بتكلفة تقدر بـ 800 جنيه، ما يعنى أن الحكومة أهدرت قيمة الكابلات القديمة والأعمدة القديمة والكشافات القديمة، إضافة إلى 9 آلاف جنيه الفرق بين تعديل المهندس الحبشى وتكلفة العمود الجديد.
المهندس عابد قام بتحرير محضر فى قسم الشرطة اتهم فيه المحافظة بإهدار المال العام، وكتب لى رسالة يستغيث فيها: أستاذ علاء، أرجوك حاول أن تنقذ المال العام الذى يتم إهداره.
هذه الاستغاثة أرفعها للمهندس محلب رئيس الحكومة الذى سبق ومازلت أشيد بأدائه، لماذا تصر الحكومة على إهدار المال العام؟، لماذا لا نوفر هذه المبالغ التى تلقى على الكابلات والأعمدة الجديدة؟.

[email protected]