عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نص مصحف فاطمة

في مقال سابق عن المصحف الذي نسبه الشيعة للسيدة فاطمة بنت الرسول عليه الصلاة والسلام اتضح من المصادر الشيعية وجود ثلاث روايات لمصدر المصحف، الأولى: أن سيدنا جبرائيل نزله عليها من السماء، الثانية أنه حصيلة دردشة بين جبريل وفاطمة خلال فترة حدادها على الرسول، الثالثة: أن المصحف من إملاء الرسول، واتضح كذلك أن المصادر الشيعية لم تتفق على رواية بعينها، كما أنها لم تقو رواية على أخرى، وقد جاءت الروايات فى بصائر الدراجات للصفار أقدم مصدر شيعى مكتوب، وقد نقلت عنه فى مصادر الشيعة المعتبرة مثل كتاب الكافى، وكتاب بحار الأنوار وغيرهما.

وبغض النظر عن مصدر المصحف المنسوب إلى فاطمة بنت النبى محمد، سواء كان منزلا من السماء عليها عن طريق جبريل، أو كان من إملاء الرسول عليه الصلاة والسلام، أو حتى كان مجرد كلام لجبريل مع فاطمة حسب روايات الشيعة، ما هو مضمون هذا المصحف؟، وهل مادته مشابهة للقرآن الكريم أم مختلفة عنه؟، وهل نصوصه تعد جزءا من الشريعة المحمدية أم مجرد مادة خص بها فاطمة فقط؟
عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام.. قلت: وما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد»،  وفى رواية أضاف «إنما هو شيء أملاه الله عليها وأوحى إليها، قال: قلت: هذا والله العلم قال: إنه لعلم وما هو بذاك»، وفى رواية أخرى عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: .. ليس فيه شيء من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون»، وفى رواية ثالثة عن الحسين بن أبي العلاء قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: ... ومصحف فاطمة، ما أزعم أن فيه قرآنا»، وفى رواية لعلى بن سعيد عن أبى عبدالله قال «.. وعندنا والله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله»، وذكر عن محمد بن مسلم أن أبا عبدالله قال: «.. وخلفت فاطمة عليها السلام مصحفا ما هو قرآن ، ولكنه كلام من كلام الله أنزله عليها»، وذكر عنبسة بن مصعب قال : كنا عند أبي عبدالله عليه

السلام فأثنى عليه بعض القوم حتى كان من قوله : .. ومصحف فاطمة ، أما والله ما أزعم أنه قرآن»، وحكى علي بن الحسين عن أبي عبدالله عليه السلام قال: «.. والله ما فيه حرف من القرآن»، وروى عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبدالله عليه السلام قال : .. وعندنا مصحف فاطمة أما والله ما فيه حرف من القرآن».
إذا كان مصحف فاطمة عليها السلام ليس فيه آية من القرآن، وإنما كلام أوحى الله به لها عن طريق جبريل، أو أنه من إملاء الرسول عليه الصلاة والسلام، فما هى نوعية هذا الكلام؟، ما الذى يتناوله هذا المصحف؟، وما الذى يتحدث عنه؟.
ذكر ابن بابويه القمي(ت 329 هـ) فى الإمامة والتبصرة، أن فضيل بن سكرة قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فقال لى: يا فضيل، أتدري في أي شيء كنت أنظر قبل؟،
قلت: لا.
قال: كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام، فليس ملك يملك إلا وهو مكتوب باسمه واسم أبيه، فما وجدت لولد الحسن عليه السلام فيه شيئا»، وقد روي في العلل (1 / 207) عن (الحسين بن سعيد) بسنده، ونقله في البحار (25 / 259). وروى الصفار في البصائر (ص 169) باختلاف بسيط عن (الحسين بن سعيد) بسنده، ونقله في البحار (26 / 155) و(47 / 272)، وروى الكليني في الكافي(1 / 242) عن (الحسين بن سعيد) مثله باختلاف بسيط.

[email protected]