رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رسالة أستاذة معهد البحوث الطبية بالإسكندرية

 

تتذكرون مشكلة المعيدة في معهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية التي استغاثت من أستاذتها ورئيسة قسمها التي تحاول تدمير مستقبلها، هذه الأستاذة رئيسة القسم أرسلت لي إيميل عقب نشرى المشكلة الأسبوع الماضي، وللأسف تضمنت رسالتها كماً من العنف والكراهية لم استوعبه في قراءتي الأولى، قالت في الرسالة:

السيد الفاضل  .. ارجو التحقق من الأخبار قبل نشرها. حتى لا تضع الجريدة في وضع المتهم والمزور للحقائق، وبخصوص مقالك كرامة المعيد فأنت واهم مع من توهم وصور لنفسه انه صاحب القضية، ووضعت نفسك حكماً دون أن تكلف نفسك الاطلاع على الأوراق الخاصة بالتحقيق، وكأن لم تقم ثورة 25 يناير  حتى نرمى أصحاب الحق  حقهم، وتتمشى الحقائق كما يرى المزورون لها.. Mona Yehia».

للأسف اعتقدت أن صاحبة الرسالة إحدى تلميذات الدكتورة، حيث أننى لم أتذكر اسمها، كما أننى حزنت على المغالطة الواضحة فى الرسالة، وهى الخلط بين عقاب المتجاوز حسب القانون واللائحة وبين تدمير مستقبلها، فكتبت ردا مختصرا وأرسلته إليها قلت فيه:

«يا أستاذة منى .. بين يدى جميع الأوراق الخاصة بالمشكلة حتى محاضر التحقيقات، وفرضا البنت تجاوزت وخرجت عن حدود الأدب، هل يعنى ذلك أن ندمر مستقبلها؟، هل يعنى هذا أن نمنعها من مواصلة دراستها العليا؟، هل يعنى ذلك أن نرمى بها خارج القسم؟، لو كان لديك أوراق رسمية تثبت أن الفتاة واصلت تعليمها ابعاتيها، ولو كنت تمتلكين أوراقا تؤكد أنها سجلت رسالة الماجستير أرسليها وسوف اكتب ضدها وأعلن أنها كاذبة، يتبقى سؤال: من أنت؟، هل أنت زميلتها بالقسم؟، ولماذا تبرعت بإدانتها في رسالتك هذه؟، أنتظر رد سيادتك، أطيب تحياتي».

هذا نص الرسالة التي رددت بها على الأستاذة منى، وعندما عدت للأوراق التى بين يدي اكتشفت أن صاحبة الرسالة هي الدكتور منى رئيسة القسم وصاحبة المشكلة، فعدت مرة أخرى لنص الرسالة وقرأتها مرة ومرات، واتضح أن سطورها تقطر كراهية وعنفاً، د. منى بدلا من أن تؤكد أن الطالبة مثل ابنتها، وأنها تلميذة من تلاميذها، وأنها كانت تملص لها ودانها، كتبت ما

يعبر عن العنف والكراهية التي بداخلها، اتهمتني بالوهم وكذلك الفتاة، كما اتهمتنا بالتزوير، وادعت أنني كتبت دون أن أقرأ محاضر التحقيقات، وتمحكت في ثورة الشباب، بالله عليك يا دكتور منى، لماذا كل هذا العنف؟، إذا كان أساتذتك حطموا كبرياءك وكسروك وقهروك حتى حصلت على درجاتك الجامعية، فمن باب أولى ألا تتعاملى مع هؤلاء الشباب بما عاملوك به،  وفرضا كما سبق وقلت لك أن الفتاة تجاوزت حدودها، المنطق والعرف والقانون يقول أن تعاقب كموظفة، تحال للتحقيق وفى حالة إدانتها تعاقب بما يوازى خطأها، لا أن تقضى على مستقبلها وتسعى إلى فصلها من المعهد، يا دكتورة بين يدى أوراق تؤكد انك حذفن اسمها من كادر القسم، وكنت تمنعينها من دخول القسم، كما قمت بمنعها من تسجيل رسالة الماجستير، الفتاة ذهبت لعميد المعهد وللأسف لم ينقذها من انتقامك وعنفك.

دكتورة سبق وطلبت من الفتاة كتابة ورقة اعتذار، وبعد أن ضغطوا على الفتاة واعتذرت لك وسجلت اعتذارها بخط يدها، قدمت الورقة كدليل اتهام ضد الفتاة وأحيلت لمجلس تأديب، هل هذا عطف الأمومة والأستاذة وأخلاقيات الجامعة؟، هل تحبين أن انشر لك نصوص التحقيقات والاتهامات التي وجهتها إلى فتاة في عمر أولادك؟.

ما أعرفه أن الذي يمتلك العلم يبحث عن تلاميذ لكي ينقل علمه إليهم، لكن للأسف معظم جامعاتنا تفتقر إلى هذه النوعية من الأساتذة.

[email protected]