رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كرامة أعضاء هيئة التدريس

كتبت الأسبوع الماضي عن مشكلة المعيدة في معهد البحوث الطبية مع رئيسة قسمها، وتعنت الأخيرة معها ومحاولتها إذلال الفتاة وإهدار كرامتها، وإحالتها إلى التحقيقات بتهم تختلقها مستشهدة بالفنيين وبمن يخافون على مستقبلهم العلمى، في اليوم التالي تلقيت رسالة من رئيس القسم على الايميل، كما تلقت الفتاة مكالمة من معيد بالمعهد، أعرضهما عليكم، ولنبدأ بمكالمة المعيد الذي دفعت به رئيس القسم إلى الفتاة:

“الكاتب الكبير .. علاء عريبي .. مقدمه لسيادتكم بسنت جمال عبد الناصر محمد معيدة بقسم كيمياء وبيولوجيا الخلايا والأنسجة بمعهد البحوث الطبية جامعة الإسكندرية، بعد نشر مقال سيادتكم تلقيت مكالمة تليفونية مساء اليوم التالي الاثنين الموافق25/7/2011، من رقم الهاتف (0187967007) اتضح انه أحد المعيدين بقسم الإشعاع بمعهد البحوث الطبية الدكتور سامح فوزي نخلة،  طلب الحديث معي بخصوص مشكلتي، بحجة أنه ممثل العلاقات العامة لرابطة المعيدين والمدرسين المساعدين بالمعهد، في المكالمة نصحني أن أفوضه لحل الموضوع،  وقال لي معلش كلنا بنمر بمثل هذه الظروف، لكن يجب أن نحافظ علي مستقبلنا العلمي ووظيفتنا كأعضاء هيئة تدريس المستقبل، فقلت له ماذا تنصحني الآن؟، طلب مني أن اعتذر للأستاذة رئيسة القسم رسميا أمام جميع الزملاء في رابطة المعيدين والمدرسين المساعدين، وأمام الأستاذة الدكتورة وكيلة الدراسات العليا ميرفت  السويفي،  مؤكدا انه ينصحني من باب الزمالة وحرصه الشديد علي إتمامي رسالتي بقوله: إنني الوحيدة الخاسرة وأنها أستاذة لن تخسر شيئا، والكلام الذي يكتب والشكاوي لن تفيد، وان ما تفعله معي من مجالس تأديب وتحقيقات سوف يستمر، لأنني غير مسموح لي بالعمل أو الدراسة، سواء بالخارج أو الداخل أو النقل من القسم والمعهد ككل إلا بموافقتها،  فقلت له وما المطلوب مني؟، قال: سرعة الاعتذار للأستاذة الدكتورة مني يحيي، وبحد أقصي خلال خمسة أيام حفاظا علي وقتي، رفضت الاعتذار وقلت له: سبق واعتذرت لها من قبل وتحت ضغوط علي أشياء  لم افعلها، وكان اعتذاري شفهيا وكتابيا، وللأسف أخذت الاعتذار المكتوب وقدمته للكلية كدليل ضدي، وتمت احالتى في اليوم التالي لمجلس تأديب، فرد قائلا: بأن هذا سوف يستمر لو ما اعتذرتيش ومشيتي أمورك علشان مصلحتك، رفضت فكرة الاعتذار، وقلت له: هي تريد رفدي الآن بقرار من مجلس التأديب بعد الجزاءات التي نفذت لها، وأنا اعلم أنها تكتب ذلك فلتفعل ما تريد، لأني أؤمن بالله سبحانه وتعالي وما

هو مقدر لي، ولن أتنازل عن كرامتي أو اقبل أن تهان وتداس تحت حذائها من اجل استكمال مساري العلمي، إذا كان الماجستير والدكتوراه يؤخذ بالإهانة والمذلة لا أريده ولتسقط الحياة الجامعية، فرد قائلا: الرابطة سوف تضمن لك حقك بعد ذلك، فرفضت وبشدة، أستاذ علاء، ما رأيك هل أتنازل عن كرامتى؟، هل أقبل أن تذلني من اجل ماجستير أو دكتوراه؟، كيف سأحترم نفسي بعد ذلك؟، وكيف سأحترمها وهى التي أذلتني عندما أصبح أستاذة؟، وكيف سأرفع عيني أمام أسرتي وجيراني وأقاربى؟».

هذا نص رسالة بسنت(24 سنة)، وهى فتاة فى عمر الزهور، فى عمر ابنتى رؤى، وما تواجهه هو إحدي آفات الجامعات، بعض أو أغلب الأساتذة يسحقون كرامة المعيدين، يجعل منه أو منها خلال فترة الحصول على الماجستير والدكتوراه ودرجة الأستاذ المساعد والأستاذية، مجرد خدم وعبيد، يشترى الخضار، يوصل الأولاد للمدرسة، تغسل لها ملابس العيال فومين، تمسح وتنظف الشقة، يأخذون منهم الهدايا، وبعضهم يقبل مبالغ مالية، وللأسف أن هؤلاء التلاميذ الذي سحقت كرامتهم تحت حذاء الأستاذ، يردون له الجميل في حياة عينه، مجرد حصولهم على درجة الأستاذية يمسحون بكرامة أستاذهم الأرض، ويرفضون استمرارهم معهم داخل القسم، ويردون لهم الإهانات التي وجهوها لهم في شبابهم، وأستاذ مهان بهذا الشكل كيف يكون قدوة؟، وكيف يواجه شباب المستقبل؟، وما الذي يعلمه لهم؟، المهانة؟، النفاق؟، المذلة؟، الوصولية؟، ما هو المنتظر ممن سحقت كرامتهم مقابل الدرجات العلمية؟، يا ابنتي اصمدي حتى لا تكوني صورة من زميلك الذي اتصل بك، أو ممن ذهبوا إلى الشهادة ضدك.

[email protected]