رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في معبر رفح

ما هي شروط عبور المصري من معبر رفح إلى غزة؟، هل يحتاج تأشيرة؟، موافقات أمنية؟، وما هي الإدارة أو الجهاز المسئول عن منح هذه التأشيرة أو الموافقة؟، وما هو العنوان الذي نذهب إليه للحصول عليها؟

صباح أمس اتصل بى الزميل محمد عادل نائب رئيس القسم الاقتصادي بجريدة الوفد، وهو من الصحفيين المقاتلين والممتازين، وسيرته حدث عنها ولا حرج، عندما يطرح اسمه تسمع ما يشرفك ويرفع قامتك إلى حد يجعلك تفخر أنه زميلك أو أنت تعمل معه في نفس الجريدة، الزميل العزيز تلقى دعوة من جامعة بيرزيت بغزة، لحضور دورة عن الصحافة الاقتصادية، مدة الدورة خمسة أيام، الزميل سأل عن الإجراءات المطلوبة، هل توجد تأشيرة يجب الحصول عليها؟، هل من أوراق ـ غير جواز السفر ـ علىَّ إعدادها؟، قيل له: عليك أن تثبت اسمك على معبر رفح، لماذا؟، لكي يسمحوا لك بالعبور؟، وكيف تتم هذه العملية؟، وما هو المسئول الذي أذهب إليه لكي أثبت اسمى؟، وما هو مسمى إدارته أو هيئته؟، وما هو العنوان الذي أتجه إليه؟، قيل له: المخابرات، عليك أن تتصل بأحد المسئولين بهذا الجهاز لكي يضع اسمك على بوابة المعبر، عندما تذهب وتكشف عن هويتك يسمحون لك بالعبور.

من منا على اتصال بالمخابرات؟، ومن منا يستطيع أن ينهى هذه المشكلة؟، الزميل العزيز ذهب إلى رئيس التحرير، وطلب منه ان يتصل بأحد المسئولين فى جهاز المخابرات لكى يدرجوا اسمه ويسمحوا له بالعبور إلى غزة، رئيس التحرير أكد عدم معرفته بأشخاص داخل هذا الجهاز، الزميل اتصل بمراسلنا فى شمال سيناء، والآخر بدوره أعطاه محمول اللواء المسئول عن المعبر، اتصل الزميل بالرقم عدة مرات ولم يتلق رداً، ماذا يفعل؟، اتصل بى معتقدا أننى من الكتاب الذين تتشعب اتصلاتهم، وحكى لى ما حدث، وطبعا أقسمت له برأس امى والطوبة اللى تحت رأس أبى اننى ليس لى اتصال ولا معرفة بأحد فى هذا الجهاز، كان ضابطا أو مخبرا حتى، وأكدت له اننى لم اكن لوقت قريب جدا أعرف أن مقر هذا الجهاز بجوار قصر عابدين، ولا أن المستشفى الموجود هناك يتبعه، حتى أننى لم اكن اعرف ان جهاز المخابرات يطلقون عليه الأمن القومي، المهم أعطاني التليفونات التي معه وحاولت مثله الاتصال باللواء المسئول عن معبر رفح عدة مرات ولم أتلق ردا، قلت له: هذه المشكلة نضعها فى “عب”

رئيس مجلس الإدارة، ونطالبه بحلها، وهو بحكم منصبه السياسي على علاقة بقيادات البلاد، ومن السهل جدا أن يتصل باللواء عنان او برئيس حكومة الفلول عصام شرف وتنتهي المشكلة في ثوانيٍ، لكن كانت العقبة فى هذه الخطوة ان رئيس مجلس الإدارة لا يرد على التليفونات فى نفس اليوم لكثرتها، وربما يصادف ويهاتفك بعد أسبوع من طلبك له، والزميل يجب أن يغادر إلى غزة يوم 16 الجارى، والحل؟.

لا أخفى عليكم رنيت(من اتصلت، وليس من رنة أو رنتين) على رئيس مجلس الإدارة، فوجئت بعد دقائق(لن أقول عددها) يتصل بى، حكيت له الموضوع من سأسأ إلى تأتأ، واتصل من خلال الخط الثاني بأحد المسئولين في الوزارة.

هذه المشكلة رغم أننا بعون الله حاصرناها واستطعنا بحمد الله حلها، إلا أنها جعلتنا نتساءل: إذا كان هذا حالنا ونحن نعمل بالصحافة وعلى اتصال بقيادات البلد، فماذا عن غير المتصل؟، ماذا عن الذين لا يعرفون أحد؟، ماذا عن البسطاء في هذا الوطن؟، إلى مَن يذهبون إذا فكر احدهم لسبب ما العبور إلى غزة؟، ما هو العنوان الذي يتوجه إليه؟، وهناك يسأل عن مين لكي ينهى له المشكلة؟، وما الذي يكتبه في الطلب الذي سيقدمه؟، وما هي الأوراق المطلوبة للحصول على الموافقة؟، وهل يأخذ معه صورة من جواز السفر أم بطاقة الرقم القومي؟، وما هو نوع التطعيم الذي يتحصن به في مكتب الصحة؟، وما هي المبالغ المسموح بحملها من الدولار أو الجنيه المصري؟، وهل هو مطالب بأن يذهب إلى جهاز المخابرات العامة؟، طيب وهناك نسأل عن مين؟، نقول يا مين؟.

[email protected]