رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة ضابط شرطة

تلقيت هذه الرسالة من أحد ضباط الشرطة، لم يذكر اسمه ويرغب أن أوصل صوته للمواطنين، ولا أخفى عليكم أنا اتفق مع بعض ما جاء في رسالته، فإذا كان هناك القلة أو الكثرة من الضباط الذين نكره سلوكياتهم ولا نثق فيهم، فهناك مثلهم وربما أكثر الذين يجب أن نقدم لهم كل التحية والاحترام، ومن الواجب أن نساندهم في العودة مرة أخرى لحمايتنا: الأستاذ علاء .. لماذا لا ندافع عن كل ضابط شرطة تعرض للقتل والاحتجاز داخل قسم الشرطة الذي يعمل به وتعرض للإهانة؟، لماذا نرفض حتى التعاطف مع من سرق وحرق مكان عمله وتم تدميره بالكامل؟ ، يا أستاذ علاء.. أقسام الشرطة تم تدميرها بتخطيط محكم وفى توقيت واحد، وليس صحيحا ما تم ترويجه بان شباب الثورة هو الذي قام بإحراق أقسام الشرطة، ولا حتى أهالي المحبوسين بها، يا أستاذ علاء الإخوان المسلمون هم الذين قاموا بوضع هذا المخطط، كما قاموا بتنفيذه، نفس الشىء فعلوه فى السجون، وهو ما أكدته لجنة تقصى الحقائق التي شُكلت من قضاة بوزارة العدل، وقد توصلت هذه اللجنة إلى اشتراك عناصر من جماعة حماس مع الإخوان فى هذه الجريمة لتهريب مسجونيهم ومسجونى حزب الله ، بالله عليك أين حق هؤلاء الضباط؟، وأين حق الدولة؟، ومن سيتحمل تكلفة إعادة تجهيز وإنشاء هذه الأقسام؟، ومن الذي سيعيد هذه الحقوق؟،.. النيابة العامة؟، هل تعلم يا سيدي أن كل الأقسام التي دمرت تحرر عن ذلك التدمير محاضر رسمية؟، هل تعلم أن هذه المحاضر قد أرسلت إلى النيابة العامة؟، وهل تعلم أن هذه المحاضر حبيسة الأدراج ولم يتخذ فيها أي خطوة من خطوات التحقيق؟، وهل تعلم أن أغلب الجناة في وقائع اقتحام الأقسام (الذين سرقوا السلاح الناري والذخيرة وهرّبوا المسجونين) معروفون ومحددين بالدلائل القاطعة (بالصوت والصورة)؟، إذا

لم تكن تصدقني رجاء طالع عروض فيديو حريق الأقسام جميعها على اليوتيوب والفيس بوك وجوجل، تعرف هؤلاء الجناة موجودون الآن فى الشوارع يعيثون فى الأرض فساداً؟، وهل تعلم أخيراً أنه من أسهل الأمور ضبطهم وتقديمهم إلى المحاكمة، لكن بشرط صدور قرار ومسوغ قانوني ومن النائب العام؟، ونحن الضباط الشرفاء أولادكم وإخوانكم لا نعرف لمصلحة من لا يصدر قرار بضبطهم حتى اليوم؟، لقد أُحيل العديد من ضباط الأقسام لمحكمة الجنايات بتهمة قتل والشروع فى قتل العديد ممن حاولوا اقتحام الأقسام وسرقة السلاح والذخيرة وتهريب المسجونين، وارتضى الضباط ذلك تاركين للقضاء أن يقول كلمته ويصدر حكمه ، لكن سؤالنا يا أستاذ علاء ، ونظن انه من العدل ان تسمعوه من أولادكم وإخوانكم، لماذا لا يطبق القانون على الكافة؟، لماذا لا يحاسب كل من تعدى على هذا البلد وروع شعبه وانتهك قدسية أمنه وخرّب منشآته التى هى ملك لكل مواطن ومن ماله العام؟، لماذا السكوت على حفنة من المجرمين؟، ولمصلحة من نتركهم طلقاء فى الشوارع يروعون المواطنين؟، ما هى الوظيفة المستهدفة من بقائهم فى الشوارع وعد القبض عليهم ومحاكمتهم؟. من هو المستفيد من هذا الوضع: المواطن الكادح أم الضابط المتهم بالتقصير؟.

[email protected]