رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرحلة الاغتيالات

فى الأسابيع الأولى من حكم د.محمد مرسى توقعت هنا انتقال البلاد إلى مرحلة الاغتيالات السياسية، وقلت بعد انتشار عنف جماعة الإخوان فى الشوارع، إنه ليس من المستبعد ان تنقل

جماعة الإخوان البلاد فى ظل حكم مرسى إلى مرحلة الاغتيالات السياسية وذلك لتمكين الجماعة من مؤسسات الدولة، وقد صدقت توقعاتى وها نحن نعانى منذ عزل د.مرسى من عمليات الاغتيال السياسية باسم الدين للمجندين والأمناء وضباط الشرطة والجيش، كما أن جماعة الإخوان وتوابعهم من التكفيريين لم يتوقفوا عند هذا الحد، بل مدوا عملياتهم الإرهابية إلى المدارس والجامعات والمصالح الحكومية، فلم يعد الجنود والضباط وحدهم الكفرة، بل الشعب كله أصبح كافرا لمساندته الطاغوت الكفرة ولرفضهم حكم الجماعة، الذى هو بالتالى(حسب فهمهم) حكم الشريعة.
والذى يعود بالذاكرة إلى الشهور الماضية يكتشف أن جماعة الإخوان وتوابعهم من السلفيين حاولوا السيطرة على البلاد والتسلط والتمكن من مؤسسات الدولة بالقوة، حيث استخدموا فى البداية العنف اللفظى، وعندما اكتشفوا أن العنف اللفظى من سب وتخوين وتكفير وتشويه لن يسعفهم، انتقلوا للعنف الجسدى، وفوجئنا جميعا بأنهم دفعوا بعض الميليشيات من الشباب إلى الاعتداء على المعارضين لهم بالضرب، وعندما بدأت الجماهير ترفض هذه الأساليب وخرجت تعبر عن رفضها للعنف اللفظى والجسدى تصدت لهم الجماعة بالخرطوش والسنج والمولوتوف، ولنا فى واقعة الاتحادية (جبنة نستو يا معفنين) وواقعة مقر المقطم أمثلة على ما نقول.
وقد تابعنا عدة وقائع اعتداء على شباب الثورة فى التحرير والاتحادية وفى السويس وبورسعيد والقائد إبراهيم بالإسكندرية، وفى المحلة وأسيوط ودمنهور وكفر الشيخ والمنوفية.
قبل هذا وذاك يجب أن نتذكر جيدا أننا لأول مرة بعد الثورة استمعنا فيها إلى مصطلحات سفك الدماء، كانت من خلال قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حيث هددوا فى فترة حكم المجلس العسكرى بتحويل البلاد لبحور دماء، وأظن أن أول من نطق بهذا التهديد هو خيرت الشاطر وذلك خلال الانتخابات البرلمانية، ثم سمعنا مرة أخرى هذه التهديدات على لسان الرئيس المفدى محمد مرسى العياط فى انتخابات الرئاسة، وللأسف الشديد لم نتوقف أيامها

أمام هذه التهديدات التى تنذر بسفك دماء الشعب المصرى فى حالة رفضه فى الصناديق الحاج مرسى أو قيادات الجماعة فى البرلمان، والمسئولية هنا تقع على عاتق المجلس العسكرى الحاكم الذى تركهم يحذرون ويهددون، وأيضا تقع على عاتق القيادات السياسية التى بررت التهديد بسفك الدماء، بأنه الرد المناسب على فلول النظام أو أعداء الثورة.
المؤسف أن هذا التهديد أصبح يتكرر مع كل مظاهرة، حيث يؤكد قيادات الجماعة وتوابعها فى التيارات الإسلامية المتشددة، أنهم سيحولون البلاد إلى بحور دماء، وكان آخرها فى الذكرى الثانية للثورة، عندما شعرت الجماعة بأن المظاهرات تطالب بإسقاط النظام، والدعوة إلى انتخابات مبكرة، خرج بعضهم يهدد ببحور الدماء فى حالة إسقاط الرئيس المنتخب محمد مرسى، الرجل جاء عبر صناديق الاقتراع فكيف تعزلونه وتفتئتون على إرادة الشعب، وماذا لو كان ظالما أو فاشلا او ديكتاتورا؟، لا خروج على الحاكم، ومن يخرج عليه يهدر دمه.
وللحق نقول إن جماعة الإخوان كانت عند وعدها، حيث تقوم ميليشياتها بتفخيخ المدارس والمستشفيات والكمائن والمعسكرات وأقسام الشرطة والسيارات والطرق، كما أنها وبعون الله وبفضله دفعت بعض الإرهابيين لاغتيال المجندين والأمناء والضباط فى الجيش والشرطة، فهم وعدوا وأوفوا بوعدهم، وبفضل الله سوف يتوسعون فى الأيام القادمة فى عملياتهم، حيث سينتقمون من الشعب المصرى لأنه أعلن رفضه لهم ولجميع من يحملون راية الإسلام السياسى.
[email protected]