عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرشد الأمن وتلفيق القضايا



هل يعقل أن مصر بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو مازال للمرشد التابع للأجهزة الأمنية قدرة البطش بخصومه؟، هل مازال المرشد الأمنى فيها يمتلك القدرة والسلطة على تلفيق التهم والجرائم لمن يختلفون معه؟، هل أولادنا الضباط فى البحث الجنائى وأمن الدولة بالضعف والسذاجة التى تجعلهم يصدقون كل ما يأتى به المرشد التابع لهم؟.

تلقيت من محمد أحمد مدبولى المحامى بالاستئناف العالي ومجلس الدولة بالإسماعيلية، رسالة يستحلفني فيها أن أوجه نداء لوزير الداخلية لمعرفة مصير موكله عبدالله محمد منصور محمد، اهمية هذه الرسالة فى أن المحامى يحمل مسئولية اختفاء موكله إلى مرشد الأمن بمنطقة موكله، ولخطورة هذه القضية أعرض نص الرسالة على اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وعلى مدير أمن الإسماعيلية، وعلى المسئول عن الأمن الوطنى.
«الأستاذ علاء عريبى.. تحية طيبة وبعد. استحلفك بالله أن توجه نداء إلى قلب كل من وزير الداخلية ورئيس الأمن الوطنى بالإسماعيلية، بالتدخل لمعرفة مصير موكلى عبدالله محمد منصور محمد، المختطف بمعرفة الأمن الوطنى فى حماية الجيش من 8 فبراير الماضى حتى الآن.
بعد حادثة إطلاق نار على جندي المرور المرحوم الشهيد مصطفى فى إشارة إبراهيم سلامة بالإسماعيلية، نزلت حملة من الأمن الوطنى بحماية الجيش فى 8 فبراير 2014، وألقى القبض على موكلى للاشتباه وهو صاحب محل موبايلات يسمى الأقصى بأبوعطوة التابعة لمركز الإسماعيلية، وفى محل عمله مسكن إقامته، ذهبنا لأقسام الشرطة الأربعة لدينا بالإسماعيلية فلم نجد له أثراً، وعرفنا من أشخاص كانوا معه فى سجن العزونى داخل معسكر الجلاء بالجيش الثاني بالإسماعيلية، أنهم كانوا محتجزون على ذمة تحريات الأمن الوطنى.
أستاذ علاء ، نحيطكم علما بأن موكلى قبل القبض عليه، كان على خلاف مع المرشد للامن بالمنطقة، حيث كان الأخير يفرض عليه إتاوة شهرية تتمثل فى كروت شحن أو مكالمات محمول بالمجان، ولما ضاق موكلى ذرعا من كثرة مطالبه، رفض تسديد الإتاوة وتشاجر معه، وهو ما جعل المرشد يقسم أمام الناس أنه هيوديه وراء الشمس، وبالفعل فقد بر المرشد بقسمه، وهاهو موكلى لا أعرف عنه شيئاً وكأنه إرهابى عتيد.
أرجوك ان توصل صوتنا للمسئولين، لأنه من العيب بعد الثورة التى قمنا بها فى 25 يناير وفى 30 يونيو أن يفعل ذلك بأبناء مصر الشرفاء، تخيل يا أستاذ علاء أن موكلى منذ أن اختفى فى 8 فبراير الماضى أن أسرته لا تعرف عنه شيئا، هل يا أستاذ علاء البلد سوف تعود مرة أخرى لزمن أمن الدولة وسلوكياته المعيبة كما كانت قبل الثورة، هل سنعود إلى زمن اختفاء أولادنا دون أن نعرف عنهم شيئا؟.
لك أن تعرف يا أستاذ علاء أن زوجة موكلي قد رزقت بطفلة فى فترة اختفاء والدها، منذ أسبوعين، والأمراض بدأت تداهم والديه حزنا على ابنهما، أستحلفك بالله أن تبلغ صوتي واستغاثتي إلى قلب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وأنا على ثقة بأنه سوف يتدخل لحل هذه المشكلة، فإن كان موكلي متورطاً فى أي قضايا لا مانع أبدا من تقديمه لمحاكمة عادلة، لكن أن يختفي هكذا منذ شهرين دون أن تعرف أسرته عنه شيئا فهذا عودة بنا إلى زمن زوار الفجر والاعتقالات.
ملاحظة: للأسف يا أستاذ علاء أنا كنت من الشخصيات الذين صدقوا مقولات ما يسمون أنفسهم جماعات حقوق الإنسان، فقد اتصلت بالعديد منهم، وكانوا يعدوننى بالاتصال بى لسماع الشكوى بالتفصيل، وكما نقول: وادي وش الضيف، عندما نعاود الاتصال بهم مرة أخرى يتهربون أو يغلقون المحمول فى وجوهنا.. لكم منا وافر التحية، مقدمه محمد مدبولى المحامى، الإسماعيلية».

[email protected]