بفائدة 16%
الأستاذ /علاء عريبى .. بعد سلام الله ورحمته وبركاته، أشكرك شكرا جزيلا لاهتمامك بموضوع الصندوق الاجتماعي، تخيل أن المواطن يعانى المرار في الضمانات والفوائد كما قلت سيادتك، فى الوقت الذى يقوم فيه الصندوق بتمويل مؤسسات كبيرة بدون أي ضمانات وبفائدة لا تتجاوز 4%، مثل الكليات المختلفة والمؤسسات الحكومية، لهذا أحكى لك تجربتي مع صندوق فاشل في ظل نظام فاسد، أنا صاحب شركة للتوريدات الفندقية، وهى تعمل في توريد اليونيفورم، بدأت حياتي العملية بوظيفة مدير مبيعات في الخدمات الفندقية، وخلال هذه الفترة قمت بعمل علاقات واسعة مع أماكن وفنادق كثيرة، وفى أحد الأيام فكرت في تأسيس شركة خاصة بى، وكانت العقبة أمامي هى رأس المال، بعض الأقارب والأصدقاء نصحونى أن ألجأ إلى الصندوق الاجتماعي للتنمية، حيث يعرف أنه تم تأسيسه لمساعدة الشباب والراغبين في إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة، وقيل لي أيامها أن الحكومة أسسته لكي تساهم فى إقامة هذه المشروعات بعيدا عن البنوك التى تقرض بفوائد كبيرة جدا، ارتديت أحسن ما لدى من ملابس وذهبت إلى الصندوق، وطوال الطريق أتخيل كيفية مساعدتهم لي في إقامة مشروعي، لدرجة أنني تخيلت مشروعي ويعمل به العديد من الشباب كمندوبين، داخل الصندوق جلست مع المسئول، عرضت عليه فكرة المشروع، طلب منى الأوراق الآتية: «سجل تجارى، وبطاقة ضريبية، ورخصة نشاط، ومقر»، وكانت هذه الأوراق معي، بالإضافة إلى شهادة تسجيل ضريبة مبيعات، مع العلم بأن هذا النشاط لا يتم استخراج رخصة له لأنه نشاط تجارى، بمعنى أنه يقوم بتشغيل حوالي من 6 الى 10 مصانع في أنشطة مختلفة لتصنيع اليونيفورم والمفروشات، وهذا ما كتبته في دراسة الجدوى، لكي لا أطيل عليك قدمت الأوراق طلبت مبلغ 50 ألف جنيه بصفة مبدئية، وكانت الصدمة الأولى أن الصندوق لا يعطى مبالغ لتجهيز المقر، والثانية أنهم طالبوني بإحضار جواب من الحي بالتفتيش على المقر وإذا كان هذا النشاط مخالف من عدمه، وغلبت افهمهم بأن مشروعي عبارة عن مكتب توريدات، يعنى أكثر دوشة ممكن نعملها هي صوت الفاكس، إضافة إلى أن مقر الشركة سيكون في عقار خاص بالأسرة، يعنى أنا وأبي وأمي