رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وثائق الحقانية

قبل سفري‮ ‬إلى الأراضي‮ ‬السعودية لأداء فريضة الحج،‮ ‬كتبت عن وثائق الحقانية التي‮ ‬أكدت الصحف احتراقها فى حادث سببه ماس كهربائي،‮ ‬أشرت في‮ ‬المقال إلى الوساطة التي‮ ‬قمت بها بين المستشار عبدالسلام تمراز مساعد وزير العدل الحالي،‮ ‬ود‮. ‬صابر عرب رئيس هيئة الكتاب،‮ ‬حول تسليم وثائق الحقانية إلى دار الوثائق لتكشيفها وفهرستها وترميم التالف منها وإتاحتها للقراء،‮ ‬وقد قمت بهذه المحاولة منذ عدة سنوات،‮ ‬كان المستشار تمراز أيامها المسئول عن المكتب الفنى لقضاة الإسكندرية على ما أذكر،‮ ‬وكان د‮. ‬صابر عرب المسئول عن دار الوثائق فقط،‮ ‬وذلك بعد زيارتي‮ ‬لمكتبة الحقانية واطلاعي‮ ‬على الكم الهائل من الوثائق التي‮ ‬تعود إلى الدولة العثمانية‮.

‬وكان حلم المستشار تمراز أيامها اقامة متحف فى مبنى الحقانية‮ ‬يضم هذه الوثائق،‮ ‬يكون علامة لوزارة العدل ولمدينة الإسكندرية،‮ ‬وتعثرت المفاوضات بسبب إصرار المستشار تمراز على تنفيذ حلمه،‮ ‬وتمسك د.صابر عرب بتسلم الوثائق وحفظها داخل دار الوثائق،‮ ‬وعندما اشتعلت النيران بمكاتب الحقانية وقيل إن النار أتت على أرشيفها التاريخي،‮ ‬حزنت جدا وكتبت قصة الوساطة التي‮ ‬قمت بها بين الطرفين للمحافظة على هذه الوثائق،‮ ‬وليلة سفري‮ ‬لأداء فريضة الحج اتصل بى المستشار عبدالسلام تمراز مساعد وزير العدل،‮ ‬وزف لي‮ ‬خبرا في‮ ‬غاية الأهمية،‮ ‬وهو أن النار لم تقض على الوثائق التاريخية،‮ ‬بل أتت على أرشيف المحكمة الابتدائية،‮ ‬وأن وثائق الحقانية محفوظة في‮ ‬غرفة بعيدة جداً‮ ‬عن الغرف التي‮ ‬احترقت،‮ ‬وقال‮: ‬إنه قبل انتقاله إلى القاهرة جمعها في‮ ‬غرفة وأغلق عليها،‮ ‬وأشار في‮ ‬مكالمته إلى أنه حاول أكثر من مرة مع فاروق حسنى وزير الثقافة لدعم مشروع المتحف والمحافظة على وثائق الحقانية.

‬وكان وزير الثقافة‮ ‬يعد بإرسال فريق من المتخصصين في‮

‬الفهرسة والحفظ والترميم للمساهمة في‮ ‬إعداد الوثائق للعرض،‮ ‬كما وعد بمساهمة الوزارة ماليا في‮ ‬تأسيس معرض الوثائق،‮ ‬وبمرور الأيام تبددت وعود الوزير في‮ ‬الهواء،‮ ‬والمستشار تمراز‮ ‬يحتفظ بصور المكاتبات التي‮ ‬دارت بينه وبين الوزير في‮ ‬هذا الشأن،‮ ‬واتفق المستشار تمراز أن نلتقي‮ ‬في‮ ‬مكة ونستكمل الحديث عن الوثائق،‮ ‬حيث كان سيغادر إلى مكة بعد‮ ‬يوم من سفري‮ ‬لرئاسته لبعثة حج وزارة العدل،‮ ‬وقد أكد المستشار تمراز خلال المكالمة أن وثائق الحقانية سليمة تماما،‮ ‬ولا صحة لما نشر عن احتراقها فى الحادث.

‮ ‬وقال‮: ‬إنه مازال مصرا على إقامة المتحف في‮ ‬مبنى الحقانية،‮ ‬ومصرا على أن‮ ‬ينسب المتحف إلى وزارة العدل وإلى مدينة الإسكندرية،‮ ‬واقترحت عليه أن‮ ‬يخاطب بعض رجال الأعمال السكندريين والقاهريين للمساهمة في‮ ‬إنشاء المتحف،‮ ‬وأكد لي‮ ‬أن المشكلة ليست مالية بل فنية،‮ ‬فهو في‮ ‬حاجة إلى فريق من الفنيين والمتخصصين لتنفيذ الأعمال الفنية الخاصة بالفهرسة والترميم والعرض،‮ ‬وقد سافرت إلى مكة وانشغلت فى أداء الفريضة ولم نستكمل الحكاية،‮ ‬لكن هل وزارة الثقافة سوف تساهم بالمتخصصين لكي‮ ‬نحافظ على وثائق الحقانية؟،‮ ‬أم سيعد الوزير وتبدد الأيام وعوده؟

 

[email protected]