رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الادارة

د.عبد السند يمامة

رئيس مجلس الإدارة

رئيس التحرير

سامي صبري

وثائق الحقانية

علاء عريبى

الاثنين, 20 ديسمبر 2010 08:46
بقلم: علاء عريبي

قبل سفري‮ ‬إلى الأراضي‮ ‬السعودية لأداء فريضة الحج،‮ ‬كتبت عن وثائق الحقانية التي‮ ‬أكدت الصحف احتراقها فى حادث سببه ماس كهربائي،‮ ‬أشرت في‮ ‬المقال إلى الوساطة التي‮ ‬قمت بها بين المستشار عبدالسلام تمراز مساعد وزير العدل الحالي،‮ ‬ود‮. ‬صابر عرب رئيس هيئة الكتاب،‮ ‬حول تسليم وثائق الحقانية إلى دار الوثائق لتكشيفها وفهرستها وترميم التالف منها وإتاحتها للقراء،‮ ‬وقد قمت بهذه المحاولة منذ عدة سنوات،‮ ‬كان المستشار تمراز أيامها المسئول عن المكتب الفنى لقضاة الإسكندرية على ما أذكر،‮ ‬وكان د‮. ‬صابر عرب المسئول عن دار الوثائق فقط،‮ ‬وذلك بعد زيارتي‮ ‬لمكتبة الحقانية واطلاعي‮ ‬على الكم الهائل من الوثائق التي‮ ‬تعود إلى الدولة العثمانية‮.

‬وكان حلم المستشار تمراز أيامها اقامة متحف فى مبنى الحقانية‮ ‬يضم هذه الوثائق،‮ ‬يكون علامة لوزارة العدل ولمدينة الإسكندرية،‮ ‬وتعثرت المفاوضات بسبب إصرار المستشار تمراز على تنفيذ حلمه،‮ ‬وتمسك د.صابر عرب بتسلم الوثائق وحفظها داخل دار الوثائق،‮ ‬وعندما اشتعلت النيران بمكاتب الحقانية وقيل إن النار أتت على أرشيفها التاريخي،‮ ‬حزنت جدا وكتبت قصة الوساطة التي‮ ‬قمت بها بين الطرفين للمحافظة على هذه الوثائق،‮ ‬وليلة سفري‮ ‬لأداء فريضة الحج اتصل بى المستشار عبدالسلام تمراز مساعد وزير العدل،‮ ‬وزف لي‮ ‬خبرا في‮ ‬غاية الأهمية،‮ ‬وهو أن النار لم تقض على الوثائق التاريخية،‮ ‬بل أتت على أرشيف المحكمة الابتدائية،‮ ‬وأن وثائق الحقانية محفوظة في‮ ‬غرفة بعيدة جداً‮ ‬عن الغرف التي‮ ‬احترقت،‮ ‬وقال‮: ‬إنه قبل انتقاله إلى القاهرة جمعها في‮ ‬غرفة وأغلق عليها،‮ ‬وأشار في‮ ‬مكالمته إلى أنه حاول أكثر من مرة مع فاروق حسنى وزير الثقافة لدعم مشروع المتحف والمحافظة على وثائق الحقانية.

‬وكان وزير الثقافة‮ ‬يعد بإرسال فريق من المتخصصين في‮

‬الفهرسة والحفظ والترميم للمساهمة في‮ ‬إعداد الوثائق للعرض،‮ ‬كما وعد بمساهمة الوزارة ماليا في‮ ‬تأسيس معرض الوثائق،‮ ‬وبمرور الأيام تبددت وعود الوزير في‮ ‬الهواء،‮ ‬والمستشار تمراز‮ ‬يحتفظ بصور المكاتبات التي‮ ‬دارت بينه وبين الوزير في‮ ‬هذا الشأن،‮ ‬واتفق المستشار تمراز أن نلتقي‮ ‬في‮ ‬مكة ونستكمل الحديث عن الوثائق،‮ ‬حيث كان سيغادر إلى مكة بعد‮ ‬يوم من سفري‮ ‬لرئاسته لبعثة حج وزارة العدل،‮ ‬وقد أكد المستشار تمراز خلال المكالمة أن وثائق الحقانية سليمة تماما،‮ ‬ولا صحة لما نشر عن احتراقها فى الحادث.

‮ ‬وقال‮: ‬إنه مازال مصرا على إقامة المتحف في‮ ‬مبنى الحقانية،‮ ‬ومصرا على أن‮ ‬ينسب المتحف إلى وزارة العدل وإلى مدينة الإسكندرية،‮ ‬واقترحت عليه أن‮ ‬يخاطب بعض رجال الأعمال السكندريين والقاهريين للمساهمة في‮ ‬إنشاء المتحف،‮ ‬وأكد لي‮ ‬أن المشكلة ليست مالية بل فنية،‮ ‬فهو في‮ ‬حاجة إلى فريق من الفنيين والمتخصصين لتنفيذ الأعمال الفنية الخاصة بالفهرسة والترميم والعرض،‮ ‬وقد سافرت إلى مكة وانشغلت فى أداء الفريضة ولم نستكمل الحكاية،‮ ‬لكن هل وزارة الثقافة سوف تساهم بالمتخصصين لكي‮ ‬نحافظ على وثائق الحقانية؟،‮ ‬أم سيعد الوزير وتبدد الأيام وعوده؟

 

[email protected]