تصريحات وزارة الصحة
استمعت أمس الأول لمداخلتين لمسئولين في وزارة الصحة حول إنفلونزا الخنازير أو الطيور، الأول وكيل الصحة بمحافظة الشرقية، والثانية للمتحدث الرسمي باسم الوزارة، وللأسف الشديد كل منهما صرح بمعلومات مضادة تماما للآخر.
وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية الدكتور عصام عبد الله عامر، نفى ما تردد حول حدوث وفيات أو إصابات بفيروس «إنفلونزا الخنازير»، مؤكدًا عدم صحة ما نشر على بعض المواقع الإلكترونية حول وفاة 5 من أبناء المحافظة وإصابة 8 آخرين. وقال عامر إن الشرقية خالية من أي إصابات بإنفلونزا الطيور أو الخنازير منذ عام 2009، ولم تثبت نتائج التحاليل التي تمت فى المعامل المركزية بوزارة الصحة وجود أي إصابات، كما أكد خلو البلاد بشكل عام من إصابات بانفلونزا الخنازير أو الطيور، وأرجع حالات الوفاة، التي ذكرت أسماؤها على المواقع إلى مضاعفات لأمراض متعددة، منها الفشل الكلوي والكبدي وتسمم الحمل، وأن بعض الحالات التي تردد إصابتها بإنفلونزا الخنازير ليس لها أساس من الصحة، وأن بعضها مصاب بالإنفلونزا الموسمية العادية المعلومة للجميع.
فى نفس اليوم، وهو الأحد على ما أذكر، صرح الدكتور أحمد كامل المتحدث باسم وزارة الصحة لقناة «سى بى سى» بعكس ما صرح به زميله وكيل وزارة الصحة بالشرقية، قال: لدينا بالفعل فيروس إنفلونزا الخنازير، وتم تشخيص حوالى 166 حالة بمصر خلال الشتاء الحالي، وأكد وفاة 15 حالة بسبب إنفلونزا الخنازير، ونفى وجود أطباء من بينهم، وقال أيضا إنه تم إغلاق مستشفى المعلمين ببنها لحين مراجعة إجراءات مكافحة العدوى بها، وأنهى تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة لديها كميات كافية من عقار التاميفلو المعالج لفيروس إنفلونزا الخنازير.
بالطبع هذا التناقض يضع أيدينا على عدم
المفترض كذلك أن تعرفنا السيدة الوزيرة هل الفيروس المنتشر فى مصر إنفلونزا الخنازير أم إنفلونزا الطيور أم النوعان معا؟.
استدراك: اعتقد أن وكيل وزارة الصحة فى محافظة الشرقية يجب ان يحال للتحقيق لأنه صرح بمعلومات كاذبة وأخفى معلومات عن مرض خطير مثل هذا، وهو ما يساعد على انتشار المرض وموت العديد من المواطنين.