رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كتائب عزام والإرهابيون بسيناء

خلال الأسبوع الماضي نقلت وكالات الأنباء من بيروت خبراً على قدر كبير من الأهمية، هو القبض على الإرهابي ماجد محمد الماجد أمير كتائب عبدالله عزام، قامت المخابرات

الحربية للجيش اللبناني برصده فى مخيم للاجئين الفلسطينيين فى عين الحلوة التابعة لمدينة صيدا، ووصلت معلومات للمخابرات بأن ماجد الماجد سوف يحاول الخروج من المخيم متجها إلى سورية، وقيل إن العمليات الإرهابية التي وقعت فى لبنان خلال الأيام الماضية، ومنها عملية اغتيال النائب محمد شطح، كانت للتغطية على خروجه من المخيم، المعلومات أكدت أن ماجد سوف يخرج من المخيم فى عربة إسعاف كمريض فى حالة خطرة، وان خطة الخروج والانتقال إلى سوريا تتمثل فى دخول بعض أنصاره فى زى مسعفين بعربة إسعاف إلى المخيم حيث يختبئ، ومثل أى مريض فى حالة خطرة يتم حمله على نقالة إلى سيارة الإسعاف لكي تنقله بدورها إلى المستشفى لإنقاذه، وبالفعل رصدت مصادر المخابرات ساعة تنفيذ العملية وألقى القبض على ماجد الماجد بالقرب من قصر بعبدا.
السؤال: ما علاقة هذا الخبر بالأحداث الجارية فى مصر؟، وماذا يعنى القبض على الارهابى ماجد الماجد للجماعات المتطرفة فى سيناء؟، وما هى علاقة جماعة حماس بماجد الماجد؟، وهل وجوده فى مخيم عين الحلوة بلبنان لمدة سنوات يعنى بالضرورة وجود علاقة بين قيادات حماس وتنظيم القاعدة ممثلة فى كتائب عبدالله عزام؟، وهل القبض عليه سوف يؤثر على سير العمليات الإرهابية فى شمال سيناء؟، وما هو حجم كتائب عبد الله عزام فى مصر؟
الحقيقة لا أمتلك اجابة عن جميع هذه الأسئلة، كل ما أستطيع أن أذكره هو بعض أخبار عن وقائع ارهابية قامت بها كتائب عبدالله عزام فى مصر وبعض البلدان العربية، تشير الوقائع لتشابك وتداخل بين مصريين وكتائب عبدالله عزام التى يتولى إمارتها ماجد الماجد.
فى عام 2004  أعلنت «كتائب عبد الله عزام» أنها هي من نفذ هجمات منتجع طابا في مصر (7 أكتوبر 2004) بواسطة سيارة مفخخة ضربت فندق هيلتون طابا بالإضافة لانفجارين آخرين أصغر حجما. ونجم عن ذلك قتل 30 شخصاً وإصابة أكثر من مائة. وكان أغلب الضحايا من السياح.
وفى 23 يوليو 2005 وقع انفجار كبير فى فندق غزالة جاردنز بخليج نعمة، راح ضحيته 88 قتيلا و200 مصاب أغلبهم من المصريين، ويومها
نشر على موقع إسلامي بيان لجماعة باسم «تنظيم القاعدة في بلاد الشام وارض الكنانة» تبنت فيه مسئوليتها عن الحادث، وجاء في البيان: «تمكن إخوانكم المجاهدون من كتائب الشهيد عبد الله عزام من توجيه ضربة قاصمة للصليبيين والصهاينة وللنظام المرتد المصري بشرم الشيخ، حيث تم استهداف فندق غزالة جاردنز بخليج نعمة، وتم

تدميره بالكامل والسوق التجاري القديم الذي يعج بالمئات من الصهاينة الغاصبين والصليبيين».
وتابع البيان «إننا إذ نؤكد على أن هذه العملية جاءت في سياق الرد على جرائم قوى الشر العالمية التي تستبيح دماء المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين والشيشان لنعلنها مدوية بأننا لن نهاب سياط جلادي مصر ولن نتسامح مع من يتجرأ ويمس إخواننا في سيناء البطولة وقسما سنثأر لشهداء سيناء الذين قضوا تحت سياط طاغوت مصر».
فى 19 أغسطس 2005 قام بعض الإرهابيين بإطلاق صواريخ كاتيوشا على تجمع بوارج أمريكية كانت فى ميناء العقبة، بعد الحادث صدر بيان عن جماعة كتائب عبدالله عزام، أعلنت فيه مسئوليتها عن الحادث، ونشر البيان موقعاً بـ «تنظيم القاعدة ــ بلاد الشام وأرض الكنانة ــ كتائب الشهيد عبدالله عزام» ، وجاء فيه: «مجموعة من إخوانكم المجاهدين في كتائب الشهيد عبدالله عزام قامت في تمام الساعة 8:30 من صباح الجمعة(19 أغسطس 2005) باستهداف تجمع للبوارج الحربية الأميركية الراسية في ميناء العقبة إضافة إلى ميناء إيلات بثلاث قذائف صاروخية من نوع كاتيوشا»، وأكد البيان أن مجموعة «المجاهدين عادوا إلى مقارهم سالمين»، ووجه البيان تهديداً إلى العاهل الأردني عبدالله الثاني، واصفاً إياه بـ «الطاغوت الأردني» داعياً إياه إلى «التنحي مختاراً»، وقد أكد مصدر أمنى أن أربعة أشخاص يحملون الجنسيتين العراقية والمصرية قاموا باستئجار مستودع في العقبة انطلقت منه الصواريخ.
هذه بعض المعلومات التى تربط بين ماجد الماجد والتنظيمات الإرهابية فى فلسطين والأردن ولبنان وسورية والسعودية وسيناء، وما يهمنا هنا العلاقة القائمة بين تنظيم كتائب عبدالله عزام (الفلسطينى الجنسية) وبين الإرهابيين فى سيناء، حيث تؤكد الوقائع أن الكثير من الإرهابيين فى شمال سيناء على علاقة وثيقة بتنظيم كتائب عبدالله عزام، وبالتالي بجماعة حماس.

[email protected]