رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فتاة في كمين شرطة

تلقيت اتصالا من أحد مواطني مدينة دمياط، عرف نفسه بأنه موجه أول بالتربية والتعليم، استغاث بى لكي أساعده فى الحصول على حقه من ضابط شرطة فى أحد الكمائن تعرض لابنته، أصر على ان يرفع شكواه إلى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.

ــ إيه الحكاية؟
ــ ابنتي تعمل فى احدي الصحف الإقليمية بدمياط، كانت فى طريقها للعمل، استوقفها ضابط (على ما أذكر قال إن اسمه هاني) فى كمين(أظن بالقرب من الاستاد أو النادى) وغلس عليها وأخذ محمولها.
ــ لماذا؟
ــ بدون سبب، ابنتي استغاثت بى فأسرعت إلى الكمين وأخذت منه المحمول، وهددته بتقديم شكوى لوزير الداخلية، قال لى افعل ما شئت.
ــ رتبته ايه؟
ــ ملازم أول
ــ يعنى عيل صغير 22 أو 23 سنة، يا راجل ده ولد شاب لسه متخرج وعايز يظهر نفسه فرحان بالبدلة الميرى.
ــ يا أستاذ علاء ده قال لها: أنا تبع الآداب ورخم عليها وخلى المخبرين يلتفون حولها من كل جانب.
ــ وإيه اللى وقف بتوع الآداب فى الكمائن؟
ــ هو قال كده.
ــ اللى أعرفه ان الكمائن يقف فيها ضباط الحراسات والمباحث، لكن ضباط آداب أول مرة أسمع فيها.
ــ المهم يا أستاذ علاء أنا عايز حقى وحق ابنتي، وأرجوك أن تتصل بقيادات الوزارة أو بالوزير نفسه لكى تحكى له الواقعة ويحيل هذا الضابط للتحقيق لكى يعرف أن أولاد الناس مش لعبة.
ــ عملت محضر ضده في القسم؟
ــ لا
ــ قدمت شكوى فى مديرية الأمن؟
ــ لأ، قلت أكلمك تتصل بقيادات الوزارة وبنتى دى زى بنتك.
ــ طبعا ابنتي، ولا أقبل أبدا أن يتعرض لها أو لغيرها من بناتنا أى إنسان، لكن طالما الولد الضابط لم يتجاوز حدوده أو حدود الأدب يبقى نفكر كويس، وهو شاب وحب يتمنظر شوية، أو معجب بالبنت.
ــ ما ينفعش يا أستاذ علاء.
ــ للأسف ليست لى علاقات كما تتصور بقيادات الداخلية، ومثلك تماما ألجأ لبعض الزملاء عندما أحتاج احدهم فى خدمة.
ــ أنت لو رفعت سماعة التليفون هيسمعوك.
ــ ممكن، لكن يجب أولا أن تحرر محضراً بالواقعة في قسم الشرطة، ويجب أيضا أن تشتكى لمدير أمن دمياط، وإن تراخى نتقدم بمذكرة رسمية لوزير الداخلية وهو

سوف يحيلها للتفتيش، وأنا لست مع تحرير محضر.
ــ كمان.
ــ آه، لأن الولد الضابط لكى يدافع عن نفسه سوف يتهم البنت بما ليس فيها، وهنا سوف نشوش على بنتنا.
ــ يعنى يرضيك اللى حصل.
ــ لا يرضينى، لكننى سوف أفسره بأنه شاب بيتمنظر وفرحان بالبدلة.
وللحق ضغطت على القارئ لكى يتجاهل الموضوع وينساه ويفسره كما فسرته، وقلت له: مش معقولة هنمشى نتشاجر مع كل شاب بيعاكس بنتنا.
وبعد أن انتهت المكالمة، فكرت فى المشكلة مرة أخرى، واكتشفت أنه من الصعب أن يتجاهل أى إنسان ما قام به هذا الضابط، لماذا؟، لأن وظيفته هى حماية الفتيات والسيدات من الذين يتعرضون لهن، وليس وظيفته أن يتمنظر بالزى الرسمى والنجوم على كتفه، ولا يصح أبدا أن يستوقفها فى كمين ويأخذ منها محمولها، ويجعل المخبرين يحيطون بها.
لهذا أرفع هذه الواقعة إلى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وإلى اللواء مدير أمن دمياط، وإلى اللواء مدير التفتيش فى وزارة الداخلية، صحيح أن الضابط مازال شاباً صغيرا (عيل)، وقد يكون فعل ما فعل بقصد التهريج أو المنظرة أو الاستظراف أو لفت نظر الفتاة، لكن هذا لا نقبله أبدا فى كمين، لذا يجب أن نقرص ودنه(بدون ضرر فى مستقبله) لكى يتعلم كيف يحترم نفسه ويحترم الزى الذي يلبسه والوزارة التى ينتسب إليها، وأتمنى أن تجبره الوزارة على تقديم اعتذار للفتاة ووالدها، يجب أن نعترف بخطئنا ونعتذر عليه.

[email protected]