رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

والد أحد ضحايا أبوزعبل

«الأستاذ/ علاء عريبى..تحية طيبة وبعد،، أنا والد  شريف جمال صيام أحد ضحايا حادث أبو زعبل، أو كما أسميه هولوكوست أو محرقة  أبو زعبل، أعمل أستاذا بجامعة القاهرة، وأكتب إلى سيادتكم بشأن هذا الحادث الذي يواجه رغم بشاعته والقتل المتعمد لهذا العدد من السجناء، تعتيما إعلاميا واضحا، وقد شجعني مقالك الأخير أن اكتب إليك شاكيا هذا التعتيم ومطالبا بكشف الحقائق، إذ أخشى أن يؤول الأمر إلى إدانة عدد من جنود مأمورية سيارة الترحيلات بالقتل الخطأ.

يعمل شريف مهندسا بشركة أورانج للاتصالات وفى نفس الوقت يعمل مدربا للتنمية البشرية، وهو لم يكن اخوانياً ولم ينتم مطلقا لأي أحزاب دينية أو غير دينية، أنا بالمناسبة ضد الإخوان ومع ذلك لست مع سحلهم وقتلهم وخاصة بطريقة هولوكست أبو زعبل، إلا من استحق منهم ذلك بطبيعة الحال. أما شريف فقد شارك بقوة فى 25 يناير وكذلك فى 30 يونيو، ولكنه كان متحفظا إلى حد ما بالنسبة لـ 3 يوليو، ربما لأنه رأى أن فكرة التفويض، ربما تقود إلى اتباع سياسة البطش والذى هو كان بالفعل أحد ضحاياه فى الحادث المشئوم.
القبض على شريف: الأربعاء الساعة 12 ظهرا: وقد سجلت  CNN فى تقرير لها عما حدث لشريف من طريقة القبض عليه العنيفة التي تم رصدها على يوتيوب، وهو ذلك الشاب ذو التشيرت الزرقاء الذي كان يبدو مسالما تماما ومع ذلك ركض جندي الأمن المركزي من مسافة بعيدة ليركله ركلة قوية فى صدره من الوضع طائرا ! ثم يساق إلى سيارة الشرطة وهم يمطرونه بالعصي ضرباً. ولم نكن نعلم عن هذا الفيديو إلا بعد ترحيله إثر القبض عليه إلى استاد القاهرة ولكن لم نستطع الوصول إليه هناك، وقد ظللنا نبحث عنه  طيلة الليل في المستشفيات ووسط مئات الجثث بمسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد  حتى شاهدنا رسالة منه على صفحته فى الساعة الواحدة صباح يوم الخميس 15/8 إنه بخير وإنه باستاد القاهرة، وعلمنا من خلال أحد مواقع الإنترنت أنه تم ترحيله مع أربعين آخرين من الاستاد إلى قسم مصر الجديدة، ذهبنا لزيارته اليوم التالي ولم يدل لنا بأي معلومات عن سبب اعتقاله وكان قليل الكلام بطريقة غريبة. 
تم عرض  شريف هو وباقي المحتجزين وعددهم واحد وأربعون على النيابة بذات القسم مساء الجمعة 16/8 وكان القرار هو الحبس 15 يوما على ذمة التحقيق للمجموعة كلها، وكانت هناك قائمة طويلة من التهم تشمل حيازة سلاح ناري أو أبيض، والتجمهر، والتخريب، الانتماء لجماعة إرهابية والشروع في قتل رجال الشرطة، رأينا شريف لآخر مرة مساء يوم السبت 17/8  وطلب أن نحضر له بعض الأغراض الشخصية.
ذهبنا لزيارته (الأحد 18/8) فقيل لنا أنه كان قد

تم ترحيله في الصباح إلى سجن أبو زعبل، وفي المساء توالت الأخبار عن حادث سيارات الترحيلات وأنه تم مقتل 37 مسجونا أعلنت بعض القنوات التليفزيونية أسماءهم وكان بينهم شريف، بينما بقى 7 من المسجونين على قيد الحياة.
شهود العيان وهم السبعة مساجين الذين نجوا من المحرقة، يؤكدون أن السيارة بقيت نحو سبع ساعات داخل فناء السجن وبعد احتجاجات المساجين وتشابك لفظى بينهم وبين أحد الضباط، أدخلت قوة الحراسة قنبلتى غاز إلى داخل السيارة وأغلقوا عليهم بابها وانتظر الضباط بضع دقائق حتى لقى الـ 37 سجينا مصرعهم،
عندما سألت مذيعة الCNN د.مصطفى حجازى، المستشار السياسى للرئيس عن استخدام القوة المفرطة فى القبض على شريف (الفيديو المتداول على اليوتيوب) وإعدامه ضمن حفلة الإعدام الجماعى فى سجن أبو زعبل، كان رده: لماذا تركزون على هذا الحادث وتتجاهلون حادث مقتل الـ22 جندى على أيدى المسلحين فى سيناء؟.وسؤالي يا سيدى : هل هناك أى وجه للمقارنة بين الحادثين؟، وما هى الدلالات المريبة لهذه المقارنة ؟
موقف لا أحسد عليه كوالد: بينما تم القبض على ابنى بهذه الطريقة الباطشة والمهينة التى شاهدها الملايين ثم لقى مصرعه فى سيارة الغاز فى تقليد سيئ لأفران النازى ، فإن على فى نفس الوقت أن أدفع عنه تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية (مسمى أحد التهم التى وجهت إليه)
كل ما أطالب به ياسيدى أن أعرف حقيقة ما حدث، وأن يتحمل المسئولون عنه مسئولياتهم بدءا من وزير الداخلية، ومدير مصلحة السجون، ومأمور سجن أبو زعبل، وأفراد القوة المرافقة لسيارة الترحيلات والمنفذين للإعدام، بالإضافة إلى أفراد القوة التي نفذت القبض عليه. 
وأشكر لكم اهتمامكم مقدما، مع خالص التحية والتقدير،، د.جمال محمد صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي كلية الزراعة جامعة القاهرة، 8 ش قورش مدينة نصر، ت 01001648575».

[email protected]