رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البيان الثالث «لضباط ضد التسييس»

قبل أيام تلقيت البيان الثانى أو الأول لا أذكر من حركة ضباط ضد التسييس، وقد نشرته هنا، وطالبت المخابرات الحربية والتحريات أن تتحرى أمر هذه الحركة، هل هم مجموعة تتبع جماعة الإخوان المتأسلمين أم التيار المتأسلم بشكل عام؟، منذ يومين تلقيت البيان الثالث منها،

وقبل ان انشر نصه، أعيد وأكرر مطلبى من المخابرات الحربية أن يتتبعوا هذه الحركة، وأن يكشفوا عن هويتهم، هل هم من ضباط القوات بالمسلحة بالفعل أم مجموعة من المتقاعدين أم أن جماعة الإخوان المتأسلمين هى التى اختلقت هذه الحركة لكى تزرع الفتنة داخل صفوف القوات المسلحة؟، ومهما كانت هويتهم نطالب بأن يتم القبض عليهم بأقصى سرعة وإحالتهم إلى المحاكمة، كما نطالب بفصلهم من الخدمة إذا كانوا من الضباط العاملين، لأن حركة مثل هذه تمثل خطرًا كبيرًا على وحدة الصف داخل القوات المسلحة، كما أنها بداية لتفكيك جيش مصر الوطنى، وأنها ثالثا تهدد أمن الوطن والمواطنين، يجب أن يضرب بيد من حديد على أيادى أعضاء هذه الحركة، لأنها فى المقام الأول تخدم الإرهاب أو أعداء الوطن:
البيان الثالث من «ضباط ضد التسييس»... لقد جاءت دعوة القائد العام للقوات المسلحة أثناء تخرج دفعتين من الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوى للمواطنين «الشرفاء» للنزول إلى الشوارع والاحتشاد فى الميادين لتفويضه فى محاربة «الإرهاب» غريبة وصادمة. لقد أكدت هذه الدعوة ما ذكرناه فى بياناتنا السابقة أن القوات المسلحة أصبحت طرفًا بارزًا فى العملية السياسية حيث ان دعاوى الاحتشاد والتظاهر لا تخرج إلا من أطراف سياسية.
لقد أدت هذه الدعوة إلى آثار سلبية بالغة السوء غير سقوط عشرات الضحايا والمصابين فى نفس الليلة تلبية لهذه الدعوة إذ إنها زادت حالة الانقسام داخل القوات المسلحة وبين القوات المسلحة والشعب.
إن إقحام القوات المسلحة بشكل واضح وبارز فى الساحة السياسية عبر انقلاب 3 يوليو كان مدبرًا منذ فترة طويلة، كما أخبر بذلك اللواء أح / عرفات محمد عرفات قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، حين التقى بالضباط فى المنطقة الجنوبية بعد بيان  يوليو، وأخبرهم أنه تم التخطيط لهذا الانقلاب منذ خمسة شهور.
لقد كنا نرى فى قيادتنا رموزًا لمعانى الوقار والهيبة والشجاعة غير أن تسييس القوات المسلحة قد أطاح بكل هذه المعانى حين نرى العميد أح / صلاح

سرايا رئيس أركان الفرقة 18 مشاة بالقنطرة يرقص مع المواطنين المؤيدين للقيادة العامة للقوات المسلحة فى الشوارع.
وأيضًا حين نرى القائد العام للقوات المسلحة فى صلاة الجمعة الموافق العاشر من رمضان داخل الكلية الحربية فى إجراءات أمنية مشددة تعكس الخوف والقلق رغم أنه يؤدى الصلاة وسط أبنائه من طلبة وضباط الكلية الحربية، وقد تجلت هذه الإجراءات فيما يلي:
التحليق الدائم والمستمر لطائرتين من طراز «أباتشي» فوق المسجد أثناء الخطبة والصلاة.
تفتيش الضباط والطلبة قبل دخول المسجد والاطلاع على تحقيق الشخصية العسكرية.
التنبية على الضباط عدم حمل سلاحهم الشخصى أثناء الصلاة.
وجود حراسة مشددة على أبواب المسجد بالأسلحة الآلية الحديثة.
لقد انتقص الكثير من مصداقية القائد العام لدينا حين أقسم ثلاثًا فى حفل تخريج الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوى أنه لا توجد انقسامات داخل الجيش رغم استمرار اعتقال الضباط وكان منها اعتقال اثنين من الضباط الأطباء (برتبة رائد ومقدم) من داخل مستشفى الكلية الحربية الساعة الخامسة والنصف فجرًا منذ ايام بشكل مهين للغاية.
إننا نشعر أن قيم العسكرية المصرية تنهار وتتبدد بسبب ممارسات القيادة العامة للقوات المسلحة لذلك فإننا ندعو قادتنا وقدوتنا من العسكريين المتقاعدين إلى الإحتشاد والتظاهر يوم (الجمعة) الموافق 2 اغسطس أمام النصب التذكارى للجندى المجهول دفاعًا عن قيم العسكرية المصرية وسمعة وشرف الجيش المصرى الذى بنوه بتضحياتهم ودمائهم ولمناشدة القيادة العامة للقوات المسلحة الانسحاب من الساحة السياسية وعدم الزج بالجيش فى صدام مع الشعب.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم من كل مكروه وسوء.
[email protected]