عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيفية فض رابعة والنهضة

انتقد البعض ما كتبته هنا منذ يومين تحت عنوان «لم نفوضكم لقتل المتظاهرين»، والذي رفضت فيه إطلاق الرصاص الحي على متظاهرى جماعة الإخوان فى رابعة والنهضة، وذكرني بعض الأصدقاء بما سبق وكتبه هنا بأنني مع إطلاق النار على كل متظاهر يعتدي على رجل شرطة أو جيش أو يعتدي على مؤسسة عسكرية أو شرطية أو حكومية، وقال لي: نرى بكتاباتك تناقضا، في أحد الأيام توافق بإطلاق النار على من يحمل السلاح ويقتحم المنشآت ويعتدي على العسكريين فى الشرطة أو الجيش.

بالطبع لم أتراجع عما سبق وكتبت وأعلن أنني مازلت عند رأيي الذي وافقت فيه على ضرب المسلح الذي يقتحم منشأة حكومية أو عسكرية أو شرطية أو حتى خاصة، ومازلت مع ضرب بالرصاص الحي كل من يحاول أن يعتدي بالنار على أولادنا في القوات المسلحة أو في وزارة الداخلية، لكن لست بالمرة مع إطلاق النار على عزل أو على من يرمون بالحجارة، ولست مع الإسراف فى إطلاق النار على جميع المقتحمين.
والسؤال الذى طرحه البعض في اتصالهم وحديثهم معي: كيف نطالب القوات بفض اعتصام رابعة والنهضة دون وقوع ضحايا وإراقة دماء؟، وهل نطلب من القوات أن تواجه الذين يحملون المولوتوف والخرطوش والآلي وغيرها من الأسلحة النارية والبيضاء بصدور عارية؟، هل تطالبهم بأن يقابلوهم بمقولة سلمية؟، هل يقتحمون رابعة العدوية والنهضة بعصي ودروع واقية للحجارة والرصاص؟.
غير خفى علي أحد أن الحكومة تركت لهم هذه المواقع على الغارب، ولم تقم الحكومة ممثلة في القوات المسلحة أو الشرطة بمحاصرتهم من جميع الجهات وتحديد المساحات التي اعتصموا فيها وعدم السماح لهم بالتوسع والتوغل على الشوارع المحيطة، كما ان الأجهزة تركت لهم مطلق الحرية فى الخروج والدخول من مواقع الاعتصام في مظاهرات، كما أن الأجهزة لم تضيق عليهم فى إدخال الأسلحة والسولار وأسطوانات الغاز.
وبغض النظر فنحن أمام مشكلة كبيرة تتطلب أن نختار أحد الحلول التي لا تكلفنا

دماء كثيرة سواء من أولادنا في الشرطة والقوات المسلحة أو من المعتصمين، والحل؟.
في ظني ربما يكون في تضييق الخناق عليهم، وتقليص المساحة، وربما في إطلاق الغاز المسيل للدموع والدخان وخراطيم المياه، وماذا لو أطلق بعضهم النيران أو رموا المولوتوف، يطلق على من يطلق وليس على جميع المعتصمين، وقبل البدء فى عملية الاقتحام تنتظر القوات حتى قيامهم بالخروج من الموقع فى مظاهرة، وتلقى القبض على بعضهم، وتغلق الموقع وتسد الطريق أمامهم، بحيث تمنعهم من العودة مرة أخرى، فيجب على القوات أن تمنع عودة من يخرج من الموقع مرة أخرى، وتمنع من يتوجهون لزيارتهم أو مشاركتهم، كما تقوم بقطع التيار الكهربائي والمياه عنهم لفترات طويلة، والتضييق عليهم في إدخال الأطعمة.
وأعتقد انه على الأجهزة الأمنية ان تطالبهم بإخراج النساء والأطفال والشيوخ والمرضى أولا، وتعطيهم مهلة لمدة عدة ساعات بسيطة، ويعلن هذا في جميع وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية، ونقترح أيضا أن تقوم المروحيات بإلقاء قنابل الغاز وتصوير عملية الاقتحام وتكون على اتصال بالقوات المقتحمة وتوجههم نحو الذين يحملون أسلحة نارية أو تتعامل المروحيات معهم، ونقترح أيضا أن نخلى العمارات المجاورة لموقع الاعتصام قبل الاقتحام، وتوجه القوات أولا نحو المسجد وملحقاته لإلقاء القبض على قيادات جماعة الإخوان أو تصفيتهم.

[email protected]