رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على هامش عزل مرسى

لماذا فكرنا بعزل محمد مرسى من الحكم بعد أيام من فوزه فى انتخابات الرئاسة؟، هل لرفض بعضنا فكرة سيطرة التيار المتأسلم على البلاد؟، هل لأن فوز مرسى سوف يشوه فكرة الدولة المدنية التى خرجنا من أجلها فى 25 يناير؟، لماذا اجتمع البعض واتفقوا على الإطاحة بمحمد مرسى؟، هل لأن بعض البلدان قد شجعت البعض منا على فكرة تغيير النظام من جديد؟،

هل لأن هذه البلدان كانت ترفض فكرة سيطرة جماعة الإخوان على حكم دولة كبيرة مثل مصر؟، هل لأن بعض الدول خاصة أمريكا تسعى لنشر الفوضى والانقسام بين المصريين؟.
ذكرت بالأمس الاجتماع الذي حضرته مع بعض الأصدقاء فى فندق بسيتي ستار بمدينة نصر فى شهر رمضان الماضي، وترأس الاجتماع أو اللقاء الدكتور سعد الدين إبراهيم، وحضره الإعلامي توفيق عكاشة والنائب البرلماني السابق محمد أبو حامد، وطرح سعد الدين خلال اللقاء فكرة عزل مرسى، وذلك بحشد حوالي 300 ألف مصري في ميدان التحرير لمدة ثلاثة أيام، سعد الدين إبراهيم أكد حصوله على وعد من بعض السياسيين في الإدارة الأمريكية بمساندة الحشود والاعتراف بمطالبها، واختلفنا خلال اللقاء حول استخدام العنف من عدمه، وحول الإطاحة بمرسى قبل استكمال فترته أو بعد انتهاء فترته الأولى؟.
كنا نتفهم جيدا مبررات محمد أبوحامد فى سعيه للاطاحة بمحمد مرسى من الحكم، وكنا نتفهم أيضا دون ان يوضح سبب كراهيته الشديدة لجماعة الإخوان، فقد نشبت خلافات وخصومة حادة وعنيفة بين أبوحامد وجماعة الإخوان خلال زمالته لهم فى البرلمان الذى سبق انتخابات الرئاسة، هذه الخلافات جعلت أبوحامد يحمل فى داخله مبررات رفض وإقصاء جماعة الإخوان ومن ثم الرئيس الذي خرج من بين صفوفها، وكنا نتفهم أيضا الأسباب التي دفعت بعض الحضور إلى التفكير فى استبعاد مرسى، لكن ما كنت أفكر فيه خلال اللقاء وحاولت أن أفتش عنه فى وجوه وكلمات من حضروا اللقاء، لماذا سعد الدين إبراهيم تحديداً فكر فى الإطاحة بمرسى بعد أيام أو ساعات من فوزه بالرئاسة؟.
اللافت فى هذا اللقاء أن احد الحضور تحامل على حزب الوفد وسانده البعض فى هذا التحرش، وقد رفضنا وغضبنا وتصدى البعض منا للمتحرشين، ولا أخفى عليكم أن هذه الواقعة على وجه التحديد مع هامشيتها إلا انها فتحت نافذة جديدة فى تقييم اللقاء ككل، هل جئنا لنتحاور ونتفق على عزل محمد مرسى أم لكى نتنابذ حول

مواقف بعض الأحزاب والقوى السياسية؟.
ما أذكره جيدا أننا كنا نمثل أنفسنا فقط، حيث كانت الدعوات شخصية على الأقل بالنسبة لنا، وقد فوجئت بحضور اللواء سفير نور القيادي بحزب الوفد اللقاء، وعرفت منه هناك أنه جاء بدعوة شخصية وجهت إليه، وحضرت أنا والزميل سيد عبدالعاطى رئيس تحرير العدد الأسبوعي لجريدة الوفد وقتها، والزميل محمد عبدالفتاح مساعد مدير التحرير، وأذكر أيضا عند تناولنا وجبة السحور جلس على طاولتنا أحد الشباب عرف نفسه بأنه مستشار بمجلس الدولة أو بالقضاء، وطرح خلال حواره معنا على المائدة فكرة مشاركة الوفد كحزب فى هذا التكتل، وقد وعده السفير نور بعرض الأمر على رئيس الحزب.
قبل أن يستقل كل منا سيارته في الفجر عائدا لمنزله وقفنا لفترة نناقش فكرة المشاركة في الإطاحة برئيس دولة منتخب بعد ساعات من فوزه، الطريف أننا كنا متحمسين لفكرة التغيير، لكن ما جعلنا نتردد في الاستمرار مع الجماعة ما طرحه أبوحامد من إمكانية استخدام العنف فى عزله، حتى أنه في كلمته أشار إلى رعب الرئيس وجماعته عندما قام هو وبعض المتظاهرين بالتعدي على قصر الرئاسة في الأيام الأولى لذهاب مرسى بالحجارة وزجاجات المياه.
أعتقد أن هذه المجموعة كانت نواة لمجموعات تشكلت فيما بعد لعزل جماعة الإخوان، والمؤكد اننى لم أذهب مرة أخرى، لكننى واصلت ما كنت أكتبه حول رفضى لأخونة الدولة، وتسليم القيادة السياسية البلاد على المفتاح لجماعة ترفع راية الإسلام هو الحل، تحت وهم أنها الجماعة المؤهلة لإدارة البلاد، وهو ما أكدت الأيام عدم صحته وجهل وقصور وعجز من روجوا له.
[email protected]