رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البابا والمعارضة

هل انتهي شهر العسل بين النظام والأقباط؟،‮ ‬هل تأكد البابا شنودة والإخوة الأقباط أن معركتهم الحقيقية مع النظام وأدواته وليست مع المسلمين؟،‮ ‬هل سيفكر البابا في وضع يده في يد المعارضة المصرية؟،‮ ‬هل سيشارك في إيجاد برلمان وحكومة وطنية تعمل علي خدمة المواطن المصري مهما كانت عقيدته أو مذهبه أو أيديولوجيته؟‮ ‬

تابعت بكل اهتمام أحداث العمرانية خلال أدائي شعائر الحج،‮ ‬وسعدت جدا لموقف الأقباط الحضاري،‮ ‬حيث كانت وقفتهم الاحتجاجية أمام المحافظة هي الوقفة الثانية لهم الميدانية بعيدا عن الكنيسة بعد الوقفة التي أقامها بعض الشباب في ميدان التحرير منذ شهور.

‬وسعدت أكثر عندما تابعت علي الجزيرة مساندة المواطن المسلم للمواطن المسيحي عندما اشتبكوا مع قوات الأمن،‮ ‬وقيام المواطن المسلم بإخفاء شقيقه المسيحي داخل داره أو محله،‮ ‬أو مساعدته علي الهرب،‮ ‬فقد أكدت هذه الأحداث وعي المواطن المسلم وعدم استجابته للأجهزة الأمنية ودخوله في صدام مع المواطن المسيحي،‮ ‬وهو ما أكد للإخوة الأقباط أن المعركة الحقيقية مع النظام،‮ ‬ومع الحكومة وليست مع ديانة بعينها.

‬وقد رد البابا شنودة بذكاء شديد بإعلانه مساندة رجل الأعمال رامي لكح الذي خاض انتخابات مجلس الشعب تحت مبادئ حزب الوفد،‮ ‬مؤكدا للنظام السياسي رفضه لسياسات الحزب الحاكم،‮ ‬ونظن أن تعيين سبعة من الأقباط في مجلس الشعب بدون رضا الكنيسة عليهم،‮ ‬ووجود من يعادون لها بينهم،‮ ‬قد أكد للبابا شنودة وللمواطنين الأقباط أن خيار الوطن والمعارضة هو الصائب،‮ ‬وأن حصول المواطن القبطي علي حقوقه لن يتأتي بعمل صفقة مع النظام أو بالانحياز للنظام،‮ ‬بل بالوقوف ضد النظام وفي صف المعارضة والمطالبين بالتغيير والإصلاح،‮ ‬فقد حان الوقت لأن

نتحد جميعا في جبهة واحدة من أجل التغيير والإصلاح.

فقد حان الوقت لأن نعيش بمفهوم وسلوكيات المواطن وليس بفكر العقيدة والمذهب والملة،‮ ‬الإخوة في الوطن يجب ان تعلو فوق كل الأفكار،‮ ‬من هنا نطالب البابا شنودة وجميع الإخوة الأقباط أن يشاركوا إخوانهم المسلمين في التغيير،‮ ‬لأن حقوقهم لن تتحقق بالوقفات والاحتجاجات داخل أسوار الكنيسة،‮ ‬ولا من خلال تحميل البابا ما لا طاقة له به،‮ ‬علينا جميعا كمواطنين أن نقف ونشارك في المطالبة بالتغيير والإصلاح.

‬فهذا الوطن يحتاج جهود وفكر كل مواطن بعيدا عن العرقيات والملل والمذاهب،‮ ‬مصر في ظروفها السياسية الحالية تحتاج لجهود وفكر وقلب البابا شنودة وسائر المواطنين الأقباط،‮ ‬هذا الوطن الذي اختطف وسلب من قبل البعض منذ سنوات يحتاج لأن يضع البابا والمواطن القبطي يده في يد شقيقه في المعارضة،‮ ‬سواء كانت هذه المعارضة ممثلة في الوفد أو التجمع أو الناصري أو الإخوان أو الغد،‮ ‬علينا أن نتحد أولاً‮ ‬لاسترداد الوطن بعدها نجلس ونضع أسس ونظم الحكم وآلياته التي تختار الإخوة في الوطن عن الإخوة في الدين‮. ‬

[email protected]