صندوق تطوير التعليم
منذ عدة أسابيع نشرت هنا واقعة تجاوز في مدرسة النيل بمحافظة قنا، وهذه المدرسة تتبع مشروع صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، وهو من المشروعات الممولة من المنح الأجنبية، والواقعة كانت تتناول قيام مدير المدرسة بتعيين بعض أقاربه رغم حصولهم علي مؤهلات غير مناسبة، كما تضمنت الواقعة التلاعب في اوراق رسمية، وقد وصلتني هذه الواقعة بمستنداتها من أحد العاملين بالمدرسة، ويومها رفعت الواقعة إلي محافظ قنا السابق اللواء مجدي أيوب، واتصل بي المحافظ مشكورا ووعد بإحالة الواقعة للتحقيق، وبعد أيام تم تغيير المحافظين، وكتبت علي ما أذكر مقالاً آخر، طالبت فيه مجلس الوزراء والمسئولين عن الصندوق بالتحقيق في هذه الواقعة، منذ يومين تلقيت رسالة من الموظف الذي خاطر وكشف الواقعة، وأبلغني أنه تم التحقيق في الواقعة، وتقرر عزل المدير الحالي للمدرسة هو وأقاربه، لكن تضمنت رسالته مفاجأة أخري، وهي أن ادارة المدرسة تفكر في التخلص منه لأنه كشف هذه الواقعة، وزملاؤه في العمل نصحوه أن يلجأ لأحد المسئولين في الدولة، بمعني آخر أن يبحث عن واسطة، يتحدثون مع مدير صندوق تطوير التعليم لكي يستمر في عمله، ولأن هذا الشخص مثلنا ليس له أحد سوي الله، قال يفعل الله ما يريد فقد رضيت ضميري وكشفت عن واقعة فساد وتوزير في أوراق رسمية ويفعل الله ما يريد، وإذا كانت هذه مشيئة الله، فالحمد لله عليها، والمدهش في هذا أو هذه المواطنة الشريفة، التي يجب أن نفخر بها جميعا ونقف في طابور الصباح لتحيتها، أنها توصيني أن أكمل المشوار لو قدر الله وتم إنهاء عقدها، وطالبتني أن أضغط لكي يتولي ادارة المدرسة أحد الشرفاء من أبناء المدرسة أو من أبناء المحافظة، رسالة هذا الموطن أو المواطنة الشريفة أعرضها عليكم كما وصلتني:
»السلام عليكم يا أستاذ علاء.. أبشرك أن محمد عبدالرحمن مدير المدرسة »مدرسة النيل« بقنا وأقاربه حيمشوا