رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الهانم تحرك القوات وتسحل الأمناء

الزميل عبدالرحمن بصلة نشر فى صحيفة الوفد بعدد الأمس واقعة توضح لنا حجم المهزلة والمسخرة التى وصلت إليها البلاد، كما تؤكد ان هذا البلد لم يعد دولة بل أصبح تكية للقادر والفاجر، لا يوجد به حاكم ولا حكومة ولا قانون ولا مؤسسات ولا أى هباب مهبب، الواقعة ببساطة أن قوات الشرطة التابعة لمديرية أمن بورسعيد

كانت كالعادة تمارس عملها فى كمين الرسوة جنوب بورسعيد، يفحصون رخص القيادة والسيارات للعربات التى تمر من الكمين، ويفتشون السيارات المشتبه بها، وأيضا يفحصون البطاقات الشخصية بحثا عن هاربين أو مسلحين أو مهربين أو تجار مخدرات، فالأكمنة الأمنية نصبت لحماية المدن والقرى من الخارجين علي القانون، الأمين محمد سعد البربرى وهو يمارس عمله الروتينى فوجئ بسيارة ملاكى رقم(ر ث أ 8915) ماركة هيونداي فضية اللون، عليها ملصقات وزجاجها فاميه أسود، يقود السيارة أحد الشباب وبجواره سيدة.
ـ الرخص لو سمحت
ـ الشاب ساخراً: بتقول ايه، مش احنا اللى يتشاف رخصنا
ـ سيادتك ده قانون وتعليمات
ـ مش معانا
الأمين نبهه لمخالفة الملصقات والزجاج الفامية للقانون، والشاب أصر على عدم إظهار الرخص، وهم بقيادة السيارة فحذره الأمين من إغلاق الكمين عليه وحجزه، ونصحه ان يخرج رخصة السيارة ورخصة القيادة، واشار الأمين لزملائه بوضع المتاريس وإغلاق الكمين، نزلت السيدة التى تجلس بجوار الشاب ثائرة وأمطرت الأمين(حسب روايته فى محضر التحقيق وللزميل عبدالرحمن بصله) بالسباب هو وجميع من يقفون فى الكمين، قال لها ضابط الكمين: هذه هى التعليمات يا هانم، لم تتوقف السيدة والشاب عن السباب لهم ولجهاز الشرطة، الأمين محمد أمسك الدفتر وبدأ يحرر محضراً بالواقعة، يثبت فيه المخالفات الموجودة بالسيارة، ورفض قائدها الاستجابة لقوة الكمين، وقيامه هو وسيدة بجواره بالاعتداء عليه وعلى قوة الكمين بالسباب، السيدة تنحت على جنب واتصلت بالمحمول، وقالت لهم: هعرفكم انا مين، دقائق ووصلت خمس سيارات شرطة عسكرية يستقلها عقيد وجنود مدججون بالسلاح، نزلوا من السيارات وقاموا بمحاصرة كمين الشرطة وأطلقوا النار في الهواء، وأمروا القوات بان تنبطح على الأرض ويضعوا أيديهم فوق رؤوسهم، استجابت القوة ومرت السيدة على المنبطحين أرضا وأشارت إلى الأمين محمد البربرى، وقالت للعقيد: هو ده، نزل جنود الشرطة العسكرية عليه بالضرب ثم حملوه إلى السيارة ونقلوه إلى نقطة الشرطة العسكرية المجاورة لمحكمة بورسعيد، وهناك انهالوا عليه بالضرب والركل لمدة ساعتين حتى فقد وعيه، لماذا يا كلب يا ابن الكلب تتجرأ وتعطل

البيه والهانم؟، لماذا يا زبالة يا حقير تطالبهما برخصتي القيادة والسيارة؟، بعد ساعتين من الضرب والركل والسباب تخيلوا ماذا حدث؟.
ضابط كمين الرسوة ويدعى الملازم أول عاطف محمد عبدالعاطى اتصل بمديرية الأمن وحكي لهم الواقعة، واخبرهم بأن قوة الشرطة العسكرية أخذت معها الأمين محمد البربرى، بعد ساعة أو ساعتين فوجئ وقد وصل إلى نقطة الشرطة العسكرية بعض ضباط العلاقات العامة بمديرية الأمن واستلموا أمين الشرطة ونقلوه إلى المستشفى لعلاجه.
هذه الحادثة المؤسفة وقعت مساء الخميس الماضى فى كمين الرسوة الذى يقع فى مدخل مدينة بورسعيد، فى الصباح انتشر الخبر بين أمناء وأفراد وضباط الشرطة، فقام الضباط والأمناء والأفراد بعمل وقفة احتجاجية وهددوا بالإضراب عن العمل، وطالبوا بالقصاص لزميلهم الذى كان يؤدى عمله لحماية المواطنين، كما طالبوا برحيل القوات المسلحة عن المدينة ومدرعاتها عن مديرية الأمن، كما طالبوا بإحالة عقيد الشرطة العسكرية ويدعى أحمد موسى حسنين وزوجته والشاب والقوة المصاحبة له إلى المحاكمة، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم واحد أحوال فى قسم شرطة جنوب.
قيل لى إن اللواء المسئول عن القوات المسلحة بمدينة بورسعيد انتقل إلى مديرية الأمن وقام بتهدئة الأمناء والأفراد والضباط الغاضبين، ووعد بإحالة العقيد للنيابة العسكرية، وأمر بإبعاد مدرعات القوات المسلحة بعيدا عن مديرية الأمن، وتم استبدالها بمدرعات تتبع الشرطة.
وحكى بعض الضباط فى مديرية الأمن أن ضعف مدير الأمن هو الذى يضع الضباط والأمناء والأفراد فى مواقف مهينة تنال من كرامتهم، وذكروا ان مدير أمن بورسعيد بدلا من ان يثور لكرامة رجاله طالبهم بان يتكتموا على الواقعة، واصفا إياها بالفردية... هذا ما وصلنا إليه.
[email protected]