رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أكاذيب هيئة الاستثمار

 

تناولنا بالأمس الجزء الخاص بتعيين السيدة دينا عدلي حسين بهيئة الاستثمار في رد رئيس الهيئة، وأوضحنا عدم صحة ما ذكره أسامة صالح بأن تعيين السيدة لم يذكر فيه خبرة 17 سنة، أو أن عقود تعيينها شملت معاملتها معاملة رؤساء إدارة مركزية، وأشرنا في تعقيبنا بالأمس إلي أن جميع عقود السيدة تمت بأثر رجعي، وأنها صرفت راتبها لمدة شهور دون تقديم ما يفيد حصولها علي شهادة ليسانس الحقوق، وأوضحنا كذلك أن السيدة دينا تم تعديل عقدها ثلاث مرات خلال سنتين، من باحث أول إلي مستشار قانوني علي درجة رئيس إدارة مركزية، وذكرنا أن من تقدم بطلب تعديل عقدها في المرة الثالثة، أحد المستشارين الذين ليس لهم صفة قانونية، وتساءلنا في تعقيب الأمس عن موقف الأجهزة الرقابية من هذه العقود وتعديلاتها.

اليوم نتناول الشق الخاص بسفريات السيدة دينا عدلي حسين ابنة محافظ القليوبية السابق علي نفقة الهيئة، حيث أكد أسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار في رده:" تجدر الإشارة إلي أن هيئة الاستثمار لم تتحمل ثمة نفقات، لأن الدعوة كانت موجهة إليها من لجنة الشراكة الأورومتوسطية لشخصها(يقصد سفرها إلي ايطاليا) وليس لصفتها بالهيئة".

بالطبع هذا الكلام كاذب وغير صحيح بالمرة، فالسيدة دينا سافرت علي نفقة الهيئة، وصرفت بدل السفر، وبقرار من رئيس الهيئة، ففي 10 يناير 2011، أصدر أسامة صالح رئيس الهيئة القرار رقم(5/15) بسفرها إلي إيطاليا، جاء في حيثيات القرار:" علي الفاكس الوارد من المستشار عدلي حسن محافظ القليوبية(والد السيدة دينا) بشأن قيام وكالة التنمية  ASEMالتابعة للجنة الدائمة للشراكة الأورومتوسطية، بترتيب لقاءات بين أصحاب الأعمال في مصر وإيطاليا، بهدف تشجيع المستثمرين الأجانب للاستثمار في مصر، والاستفادة من الخبرات الأجنبية في المجالات الصناعية المختلفة، وذلك خلال الفترة من 27 ـ 28 يناير بإيطاليا( وهي الفترة التي كان يقتل فيها بلطجية النظام الشباب في ميدان التحرير)، قرار: المادة الأولي: يرخص بسفر كل من: السيد الأستاذ عبدالمنعم الألفي نائب رئيس الهيئة، السيدة الأستاذة دينا عدلي مستشار رئيس الهيئة للشئون القانونية، إلي إيطاليا لحضور اللقاءات بين أصحاب الأعمال في مصر وايطاليا، بهدف تشجيع المستثمرين الأجانب للاستثمار في مصر، والاستفادة من الخبرات الأجنبية في المجالات الصناعية المختلفة، وذلك خلال الفترة من 26 ـ 29 يناير 2011، ولمدة ثلاث ليالي، المادة الثانية: تتحمل

موازنة الهيئة نفقات السفر والإقامة الفعلية(مبيت فعلي ـ مواصلات ـ اتصالات) وثلثي بدل السفر المقرر وفقاً للائحة شئون العاملين بالهيئة".

نص هذا القرار يؤكد كذب ما جاء في رد رئيس هيئة الاستثمار، حيث إن السيدة سافرت علي نفقة الهيئة هي ورئيسها في العمل، والملفت في القرار أن الدعوة جاءت من والد السيدة، ودعوة مثل هذه تشمل السفر والإقامة والمواصلات، حيث تتحمل الجهة الداعية وهي الأورومتوسطية جميع النفقات، لكن رئيس الهيئة صرف لنائبه ومستشارته تكلفة السفر والإقامة والمواصلات والتليفونات، وعندما عادا بسلامة الله لأرض الوطن، الذي كان شعبه يبكي الشهداء والجرحي وينام علي الرصيف مطالبا بتنحي الرئيس ونظامه الفاسد، صرفت السيدة ورئيسها بدل السفر، والطريف أن السيدة رفضت صرف بدل السفر علي درجة باحث أول، فطالب رئيسها نائب رئيس الهيئة وزميلها في الرحلة الأورومتوسطية، بمعاملة السيدة دينا معاملة رؤساء المركزيات، ورفع احمد سالم السيد مذكرة لرئيس الهيئة، بعد تنحي الرئيس مبارك بشهر، وبأثر رجعي، قال فيها:" فقد يكون ملائما موافقة سيادتكم علي معاملة السيدة دينا عدلي لدي سفرها في مهام رسمية للهيئة معاملة أقرانها من رؤساء المركزيات، حيث تتماثل خبرة السيدة المذكورة مع خبرات رؤساء الإدارات المركزية"، وقد وافق أسامة صالح بقوله:" أوافق علي رأي السيد المستشار والعمل به فورا"، وبناء علي جدول البدلات رقم (2) تم صرف بدل السفر للسيدة علي بند الدرجة العالية درجة مدير عام، وفيه يصرف 360 دولاراً في اليوم، إضافة إلي قيمة التذاكر والمبيت والأكل والمواصلات والاتصالات.. وللحديث بقية.

[email protected]