عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معاقبة من يخربوا ويعطلوا المصانع

تعقيبا على المقال الذى نشرته هنا منذ يومين عن مصنع سماد الهيئة العربية للتصنيع فى محافظة الشرقية، والذى قام أهالى القرين بإحراق أحدهما، وأهالى الخطارة بوقف العمل بالثانى، تلقيت تعقيبا من القارئ وائل راشد، يرفض فيه فكرة عودة فتح المصنع مرة أخرى، ويطالب بنقله من الخطارة إلى بلدة أخرى، لماذا؟، لأن فى رأى الأستاذ وائل من يحرق مصنعا او يعطل العمل فيه لا يستحق أن يعمل او يستفيد من منتجات هذا المصنع، وبصراحة اتفق معه تماما فى هذا الرأى، من يخرب موقع عمله أو يعطله عن الإنتاج لا يستحق البقاء فيه، كما ان القرية او البلدة التى تعطل او تدمر مصنعا او تشجع على تدميره وتخريبه لا يستحق أهلها الاستفادة من المصنع ولا منتجاته مهما كانت مبرراتهم.

وأرى إضافة إلى رأى وائل راشد ان نشرع بعض المواد فى قانون العمل وفى قانون العقوبات وفى الدستور تقضى بفصل العامل الذى يعطل العمل بموقع عمله بما يحقق خسائر فادحة للاقتصاد القومى، أو بما يعطل مصالح المواطنين ، فليس من العقول ان يعطل بعض العمال او كل العمال ماكينات المصنع للمطالبة بعلاوة أو زيادة الراتب او لتنفيذ بعض المطالب، على ان يسمح القانون فى حالة وقوع ظلم فادح على العمال من صاحب المصنع او الشركة أن يضربوا عن العمل لمدة ساعة بشكل رمزى، أما أن يعطلوا العمل لمدة يوم أو أيام فهذا فى ظنى تخريب للاقتصاد القومي، فمنتجات هذا المصنع يستفيد منها المواطنون، كما تعد مصدرا لرزق بعض العاملين فى قطاعات أخرى، وتعطيل المصنع يعنى تكبيد هذه الأسر بخسائر فادحة، قد تؤدى إلى إفلاس بعضهم وخراب بيوتهم وهو ما حدث بالفعل لبعض التجار وأصحاب المحلات التى تقع فى مواقع الإضرابات والمظاهرات.
لأهمية تعقيب وائل راشد ننشر رسالته:» عزيزى الأستاذ /علاء...تحية طيبة وبعد
طالعت مقال سيادتكم بتاريخ 18 مايو، والخاص بتشغيل مصانع السماد فى قريتى القرين والخطارة، ومناشدة سيادتكم الهيئة العربية للتصنيع فى تشغيل الأول بعد حرق أهالي القرية «القرين» الأولى للمصنع واعتصام عمال المصنع الثاني «فى الخطارة»، واسمح لى بالاختلاف مع سيادتكم فيما وصلت إليه من مناشدات لسرعة تشغيل المصنعين فى نفس القريتين، اذ لابد من نقل المصنعين الى مكانين آخرين لأناس يعرفون قيمة المصانع، ويعرفون قيمة العمل ويعرفون الانتماء الى هذا البلد، إن من سمح بإحراق المصنع

لا يستحق ان نبذل جهدا آخر معه، فهو فاقد لقيمة العمل فاقد للانتماء لهذا البلد ،ولا يستحق أن نكافئه على إحراق المصنع بإنشاء آخر لأنه لا يعرف قيمته، بل يجب حرمانه من هذا المصنع، وإذا أرادوا إنشاءه مرة أخرى فليكن من أموالهم ليعرفوا ثمن ما اقترفت أيديهم قد أثر عليهم وعلى حياتهم، وعلى العموم فإن مصر فى الطريق إلى انهيار اقتصادى عظيم لن يبقى ولن يذر، فلا حياة لمن تنادى في هذه النوعية من البشر، فهم خارج الزمن وخارج التاريخ وسوف يخرجون منه غير مأسوف عليهم، فإن وجود دوله ما عاله على العالم مثل دولتنا بالرغم من عظمة تاريخ لم نصنع فيه شيئا، وعظمة جغرافيا لم نخترها، فمن الأفضل لها وللعالم أن تختفى من الوجود لعدم جدارة أهلها بالعيش في هذه البقعة، وليأتى قوم آخرون يعرفون قيمة وقامة هذا المكان ليقيموا دولتهم التى نتمنى ان تكون أفضل مما نحن فيه، فإننا نستحق الخروج من التاريخ والعالم نهائيا بما اقترفت يدانا..تحياتى.. وائل راشد..
83 486 227 011 +2
05 497 293 012 +2
42 211 221 139 +86
استدراك: سبق وناشدت الهيئة العربية للتصنيع ان تعيد فتح المصنع المقام فى الخطارة، أعلن اليوم تضامنا مع الأستاذ وائل راشد سحب مناشدتي هذه، وأطالب الهيئة العربية للتصنيع بنقل المصنع من الخطارة إلى بلدة أخرى، وأطالب الحكومة بأن تعاقب أهالي القرين بعدم بناء مصانع مرة أخرى فى بلدتهم، ونفس العقاب يقع على أهالي الخطارة، الشعب المصرى في أمس الحاجة لمصنع ينتج وهم يحرقون ويخربون فى المصانع.

[email protected]