رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الأوقاف» تدعو للإسلام بالمواقع الأثرية

منذ أسبوعين نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط خبرًا في غاية الغرابة كان يجب أن نتوقف أمامه ومناقشته، ما هو؟ إطلاق الحملة القومية للتعريف بالإسلام وبالنبي محمد، من الذي أطلقها؟ وما هي الجهة التي ستنطلق منها؟ ولمن ستوجه؟ حسب خبر وكالة الأنباء المصرية الرسمية

فإن الحملة نظمتها وزارة الأوقاف المصرية بالتعاون مع حزب الأصالة السلفي، وجمعية أنصار السنة المحمدية، وجمعية المسجد الجامع بمدينة أسوان، وأطلقت تحت عنوان «ما هو الإسلام»، وتم إطلاقها أمام معبدي رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل فى اليوم الذي يتواكب فيه الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، (وقد وافق يوم الجمعة قبل الماضية)، لماذا؟ لأن الحملة موجهة بالأساس إلى السياح غير المسلمين (الكفار من المسيحيين والبوذيين وغيرهم»، وكيف سيتم التواصل معهم؟ حسب نص الخبر عن طريق توزيع اسطوانات وأكثر من ألف كتاب مترجم إلى حوالي 110 لغات من لغات العالم بالمجان على السائحين الأجانب «الكفار» بجانب انه سيتم عقد مؤتمر دعوى كبير حول ما هو الإسلام.
وكالة الأنباء المصرية استقت الخبر من محمد سعد عضو الأمانة العامة لحزب الأصالة السلفي ومنسق حملة التعريف بنبى الإسلام، محمد أكد فى كلامه للوكالة أن الحملة لم تقتصر علي توزيع الكتيب والاسطوانات المدمجة على السياح فى المعبد يوم تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى فقط، بل ستتم ملاحقة السياح فى كل مكان يذهبون إليه، أو كما قال: «إن الحملة تعتمد على توزيع البرديات والكتيبات المترجمة والأقراص المدمجة على السائحين الأجانب أثناء تجولهم في المزارات والأماكن السياحية بالمجان بواسطة عدد كبير من المتطوعين والمرشدين السياحيين بجانب تنظيم رحلات سياحية للأجانب الوافدين إلى المحافظة تطبيقا لمنهج الدين المعاملة».
والخبر حسب نصه الذي نقلته الوكالة يؤكد أن وزارة الأوقاف المصرية بالاشتراك مع حزب الأصالة السلفى وجمعية أنصار السنة المحمدية قررت حمل مسئولية نشر الدين الإسلامي والدعوة إليه بين السياح الأجانب، وأن الوزارة برئاسة الوزير سمحت لنفسها باقتحام المعابد الأثرية وملاحقة السياح فى الشوارع والبازارات والفنادق والأتوبيسات من خلال بعض المتطوعين «من السلفيين» لكى تخطب فيهم وتدعوهم للإسلام، وأخطر ما جاء على لسان

عضو حزب الأصالة للوكالة فى هذا السياق، إنهم اعتمدوا فى الدعوة وتوزيع الكتيبات والاسطوانات المدمجة على المتطوعين وعلى «المرشدين السياحيين»، وهو ما يعنى أن المرشدين سيتحولون خلال الفترة القادمة إلى دعاة يتبعون وزير الأوقاف أو حزب الأصالة السلفى أو جمعية أنصار السنة المحمدية، ولكم أن تتخيلوا المشهد بعد شهر أو أكثر من الآن، أحد المرشدين يرتدى الجلباب ومطلق اللحية يقف على رأس فوج سياحي بالمسبحة، وبدلا من أن يشرح لهم تاريخ الموقع الأثري وأهميته، يدعوهم لدخول الإسلام ويؤكد لهم أن المسيحيين كفرة والبوذيين كفرة واليهود قردة وخنازير.
السؤال: من الذي سمح لوزير الأوقاف وحزب الصالة وغيرهما باقتحام المواقع الأثرية وملاحقة السياح فى شوارع المدينة؟، هل وزير الآثار وافق على ملاحقة السياح بالمواقع الأثرية؟ هل وزارة السياحة تشارك فى فرق الدعاة؟ هل حكومة الحاج هشام قنديل صرحت لعفيفى والأصالة بنشر الدين الإسلامي بين السياح؟ من الذى سمح لوزارة الأوقاف بأن تحمل عبء الدعوة إلى الإسلام؟ ومن الذي أعطى لوزير الأوقاف هذا الحق؟ وهل من مهام وزارة الأوقاف نشر الدين الإسلامى والدعوة إليه؟ ومن الذي موّل هذه الحملة؟ وما هي مصادر الأموال التي تنفقها الوزارة والأصالة على الكتيبات والأسطوانات المدمجة وأوراق البردي؟ هل هذه الحملة هي خطة الإخوان للقضاء على السياحة فى مصر؟ هل حملة وزير الأوقاف هي الأسلوب غير المباشر لإغلاق المواقع الأثرية بدلا من هدمها لأنها أوثان؟
[email protected]