رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ضمانات الصندوق الاجتماعي

 

مثل غيري لا أعرف الخطوات المطلوبة لحصول الشباب علي قرض من الصندوق الاجتماعي في مشروع من المشروعات الصغيرة، ولا أعرف ما هي الضمانات المطلوبة، وبحسن نية كنت أظن أن الشاب الذي يتقدم للصندوق مثل سائر شباب مصر لا يمتلك شيئا، أو انه يمتلك مبلغا بسيطا ويحتاج من يساعده، ومن هنا يأتي دور الصندوق الاجتماعي لكن الشكاوي التي تلقيتها تؤكد ان الصندوق بالاتفاق مع البنوك يعجز الشباب، ويطالبهم بلبن العصفور، كما أنه يفرض عليه فائدة مرتفعة جدا، وهو ما يجعلك تسأل: ما الفرق بين قروض الشباب وقروض رجال الأعمال؟، وإذا كانت الشروط والفوائد واحدة في الصندوق والبنك لماذا أنشأت الحكومة الصندوق؟، وما هي فائدته؟، لكي لا اطول عليكم وهاني سيف النصر رئيس الصندوق يزعل، أعرض ملخصاً لتجربة هذا الشاب، وهو من الزقازيق واسمه شريف عبد التواب، كان أرسل لي شكواه خلال كتابتي عن الصندوق والمستشارين والسكرتيرة التي تتحكم في الموظفين، وعندما اتصل بي هاني سيف النصر اتفقت معه أن احيل إليه بعض شكاوي الشباب لكي يحلها حسب مقدرته، أهو نطلع بحاجة للناس، وأرسلت له ثلاث حالات بينها حالة شريف،: "يا أستاذ علاء، الصندوق ده بينصب علي الشباب، بيتي اتخرب، وحتي اليوم أسدد1600 جنيه ايجار محل، ومازالت مرتبات الضامنين محولة علي البنك بعد رفض المشروع بسنوات، وانا اللي استاهل علشان  صدقت الصندوق الاجتماعي الذي يدعي أنه يشجع المشروعات الصغيرة، الحكاية ببساطة: الصندوق وافق علي المشروع الخاص بي، وحول الدراسة علي البنك الاهلي فرع النقابات بالزقازيق، (ما هو أنا من الزقازيق) في البنك طلبوا الآتي: عدد اثنين موظفين حكومة ضامنين لا يقل مرتب الواحد منهما عن ألف جنيه، أنت عارف المرتبات ضعيفة واللي بياخد الف جنيه في الحكومة يعني بقي في درجة وزير، قلت لهم ان هذا يخالف تعليمات الصندوق، خاصة أن رأس المال المقدم (رأس مالي أنا) والثابت في السجل التجاري 100 ألف جنيه وجمعية ضمان مخاطر الائتمان ستضمن80 ٪ من التسهيل، يعني  القرض والـ20٪الباقية ما بين البنك والصندوق، فقال لي مراقب الائتمان: هذا كلام جرائد (نطقها بالياء) ولابد من الضامنين واحنا عندنا تعليمات ناخد الضمانات بتاعة الجمعية علاوة علي الضمانات الاساسية، المهم بعد معاناة من توفير الضامنين طالبني البنك بضمانات شخصية، فضمنني أحد الأصدقاء لديه سجل تجاري، ثم طالبوا بتوفير شيكات بنكية علي بنوك أخري لي وللضامنين، فعلنا وقد كلفتنا آلاف الجنيهات، فوجئت بهم يطالبون بزيادة الضمانات، رهنت وديعة بمبلغ20 ألف جنيه، بخلاف ما تم انفاقه ويقدر بمبلغ

80 ألف جنيه علي التجهيزات الاساسية والمكاتب والتكييفات، وبعد أسابيع بدلا من صرف اول دفعة طلبوا زيادة الضمانات، قمنا بحظر بيع سيارة ملك  احد الضامنين لصالح البنك، وبعد مرور اسابيع اخري طلبوا ضمنات اخري، وتقدم نسيبي بـ 50 ألف جنيه كمبيالات تجارية، وضمان مخاطر 20 ألف جنيه دفعتها انا، طالبوا بمخزن وفرناه وجهزناه، بعد مرور اسابيع اخري (وكل الخطوات بعلم الصندوق الاجتماعي) ذهبت للبنك وانا بقول لنفسي هقبض واتحين، فوجئت هناك ببعض ضعاف النفوس بالبنك (الأسماء عندي) يساوموني علي رشوة 10 ٪ من المبلغ    رفضت طبعا، فرفضوا المشروع، في ستين داهية البنك والصندوق، وتعرف كتبوا أسباب الرفض ايه؟، إيه يا شريف؟، ان المبلغ يفوق الاحتياجات، طيب قول لي بالله عليك لماذا وافق البنك علي تحويل المرتبات؟، تعرف ما زالت تحول حتي الآن منذ أكثر من 3 اعوام؟،  ولماذا جعلوني ألبي جميع الشروط والضمانات إذا كان المبغ كما يقولون؟، وإذا كان المبلغ يفوق الاحتياجات كما يقولون يبقي الصندوق الاجتماعي ما بيفهمش لأنه هو اللي عمل دراسة الجدوي وحدد التكلفة، يا أستاذ علاء.. نعم..  أنا شاب ، والله عرفت انك شاب، جعلوني انفق أكثر من 100 ألف جنيه، وقدمت ضمانات أكثر من  200 ألف جنيه، بخلاف الجمعية (يبدو ان شريف دخل جمعية) ومع ذلك لم احصل علي قرض من البنك الاهلي والصندوق الاجتماعي، طيب هم الحرامية الكبار كانوا بيعملوا معهم كده؟، طيب هي فلوسنا طلعت بره ليه وإزاي؟، يا أستاذ علاء.. كل ما أطلبه منك أن ترفع تجربتي وشكواي إلي المسئولين في الدولة، بعد الثورة يجب أن نطهر جميع هذه المؤسسات"، سمعت يا دكتور عصام يا رئيس الحكومة.

[email protected]