رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإسلمجية في مصر ومالي

سبحان الله الإسلمجية فى مصر تقول نسخة بالكربون من الإسلمجية فى مالى، ما يتبعونه هنا من اتهامات بالتكفير والإلحاد والزندقة ورفض الإسلام وغيرها هو بعينه الذى يقومون به فى شمال مالى، والذى يتابع الأحداث هناك يكتشف أن المسلمين

فى مالى محاصرون طوال الوقت مثلنا تماماً باتهامات الإسلمجية، ويكتشف كذلك أنهم أغبياء جداً مثلنا بالضبط، طوال اليوم ينفون عن أنفسهم تهمة رفض الشريعة أو الإلحاد أو الكفر بالله وبالدين الإسلامي، الإسلمجية يشغلونهم بالاتهامات وهم يقعون فى الفخ وينصرفون إلى النفى، والمضحك أن غباوتهم فى نفس حجم غباوتنا، تعرفون لماذا؟، لأنهم مثلنا لا يبادرون بتكفير الإسلمجية أو باتهامهم بالزندقة أو الخروج علي الملة، بل يتهمونهم فقط بالتشدد والتطرف الفكرى.
خلال متابعتي للحرب التى تشنها قوات فرنسية بالاشتراك مع جيش الحكومة المالى، عثرت على بيان أصدرته الحركة الوطنية لتحرير أزواد، تنفى فيه عن نفسها تهمة الكفر ورفض الشريعة والإلحاد، وهى التهم التى يقوم أعضاء تنظيم القاعدة هناك بشغلهم فيها، أزواد هى منطقة صحراوية تضم عدة مدن فى شمال مالى، يسكنها قبائل تسمى بالطوارق معظمهم من المسلمين السنة ويتبعون المذهب المالكى، بعض شباب الطوارق كان يخدم كمرتزقة فى الجيش الليبى التابع للعقيد معمر القذافى، وبعد عودتهم إلى أزواد بعد انتهاء الحرب الليبية شكلوا حركة وطنية(من الطوارق) لتحرير أزواد وانفصالها عن مالى، وذلك بسبب الفقر وإهمال حكومة مالى للمنطقة تماماً مثلما حدث فى السودان مع جنوبها، وقد نجحت هذه الحركة فى الاستيلاء على العديد من المدن، الطوارق ليس وحدهم الذين يعيشون فى أزواد بل جاء عليهم بعض العرب من التابعين لتنظيم القاعدة، ضيقت عليهم الحكومة الجزائرية ففروا إلى شمال مالى، وبالطبع قاموا بنشر فكرهم السلفى التكفيرى الجهادى المتطرف، ونجحوا فى ضم بعض السكان المحليين إليهم، ومن فشلوا فى جرهم لفكر تنظيم القاعدة ماذا فعلوا معهم؟، فعلوا مثلما يفعلون فى مصر، اتهموا من يخالفهم سياسيا وفكريا بالكفر والإلحاد ورفض الشريعة، أعضاء الحركة الوطنية لتحرير أزواد أغبياء مثلنا تلقوا الطعُم وانشغلوا فيه، ودليل غباوتهم البيان التالى، والذى صدر عن الحركة مؤخراً ينفون فيه تهم الإسلمجية، ليس هذا فقط بل يطالبون بتطهير بلادهم من هؤلاء الإسلمجية «الذين قامت إسلمجية مصر بتأييدهم أمام سفارة فرنسا»، أكد السياسي البارز إبراهيم أغ الصالح في اتصال مع جريدة الاتحاد تانمناك، حول سؤال ما إذا كان قد قال إنهم يرفضون الإسلام في أي قسم من الأزواد كما تم الترويج له في وسائل الإعلام. رد قائــلا: إنهم مسلمون أولاً: ولا يمكن أن يصدر عن مسلم رفْض الشريعة الإسلامية بشكل من الأشكال، لكن الذي لا يمكن قبوله هو الدين المستورد المحجوب في

طياته دعوة إلى غير الله، والذي جاءت به جماعات غير معروفة وافدة على البلد، جاءت من بلدان وأعراق مختلفة، مطرودة ومستبعدة ومنبوذة أيضا ربما، من قبل بلدانها، التقت مع أخرى من أهل البلد وشكلوا جماعات تحارب باسم الدين، هذا الذي يرفضه أي أزوادي غيور على دينه ووطنه.
لأن ذلك من شأنه أن يؤجج حرباً - لا سمح الله- تدوم عشرات السنوات، وليس هذا فقط، بل تنجذب إليه أيضا الدول الكبرى كأمريكا و بريطانيا وفرنسا وحتى إسرائيل، وعملاء دول أخرى بحجة محاربة الإرهاب الذي يهدد المنطقة، مشيراً إلى أن قبول مثل هذه الجماعات يعني قبول الإرهاب، وقبول أيضا من يدعي محاربة الإرهاب من الدول الكبرى، بدعوى بطلانه قبل أن يمتد إلى باقي الجوار. الأمر الذي يُـنظر من كل أزوادي حقيقي تهمه مصلحة الأمة والوطن وغيور على كرامته أن يمقته قبل أن يفكر فيه. والعاقل من يتعظ بوعظ التاريخ وكيفية مجرى الأحداث. وأوضح أيضاً أن حركته لم تخجل ولم تمتنع في يوم من الأيام عن مطالبها باستقلال الإقليم، وحرية سكانه، والمطالبة بحقوقهم المشروعة كونهم أصحاب الأرض الحقيقيين، ويهمهم بلدهم قبل أي شخص آخر، وما يجري فيه آنيا ومستقبلا. واستغرب أن تتواجد جماعات في أزواد تدعي أنها تحارب كفراً لم يوجد في يوم من الأيام، وتطلق أسماء كـ (علمانيين، وملحدين) على أمة لم يعرف عنها دين سوى الإسلام، وأوضح أن المسلم يجب أن يعمر لا أن يخرب، يحمل القلم والطعام إلى أخيه المسلم لا السلاح، يحفر الآبار ويبني المساجد والملاجئ وزوايا القرآن لا أن يهدم المباني والبيوت، تطمئن إليه النفوس وتستأنس به، لا أن يروعها ويزرع منها خوفه». هذا نص كلام إبراهيم أغ الصالح المسئول بالحركة الأزوادية، يا رب يفهم الإسلمجية.
[email protected]