أرض المطار ونادي دجلة
منذ عدة أيام كتبت عن قطعة أرض تتبع هيئة الطيران المدني، تم تأجيرها بعقد حق انتفاع لنادي وادي دجلة الرياضي، وأشرت إلي أن مدة العقد 59 سنة، تم تأجير المتر للنادي بجنيه واحد، وذكرت في المقال حسب الأوراق التي بين يدي أن قطعة الأرض مساحتها 80 فدانًا، وتقع في منطقة شيراتون المطار بجوار محطة بنزين وطنية، وأن عقد الانتفاع سمح لشركة وادي دجلة ببناء وتأجير مطاعم ومولات ومحلات علي سور النادي، وقلت في المقال إن هذه الصفقة تضيع علي الدولة مليارات الجنيهات، لأنه حسب العقد تم تأجير الأرض ببعض ملايين لمدة نصف قرن، وطلبت في المقال التالي من المجلس العسكري التحقيق في الواقعة، والعمل علي اعادة هذه الأرض مرة أخري، خاصة وأن وزيري الطيران السابق والحالي قد خالفا القانون في تأجيرها، حيث تم تحرير عقد الانتفاع بالأمر المباشر وليس عن طريق المناقصة العامة، كما طالبت بإحالة الواقعة للنيابة العامة، بعد نشر هذه الواقعة اتصل بي الزميل العزيز وليد الحسيني وهو من الصحفيين الممتازين في مجال الرياضة، وتوسط لكي استقبل مكالمة من أحد اعضاء مجلس ادارة نادي وادي دجلة لرغبتهم في توضيح بعض النقاط، ورحبت وتلقيت المكالمة، وعرف نفسه المتحدث بمحمد أو أحمد الخطيب لا أذكر جيدا، وأكد أن عقد الانتفاع لمدة 30 سنة وليس 59 سنة، وان فترة الثلاثين سنة فترة بسيطة، وأنه تم تأجير المتر بجنيه واحد في الشهر، وأن هذا العقد يعد فرصة لوزارة الطيران، حيث يدخل خزينتها عدة ملايين، وأشار إلي أن هذا العقد تم بموافقة رئيس الوزراء، وأكدت للخطيب أن المشكلة ليست مع النادي بل مع وزارة الطيران، فالنادي تقدم بعرض والوزارة وافقت عليه، وقلت له: إنه بإمكانه ارسال تعقيب وهذا حقه قانونا وسوف انشره، وطلبت منه أن يرسل مع الرد الأوراق التي تؤكد تعقيبه، ورفض فكرة الأوراق والتعقيب، ورحبت به وانتهت المكالمة، ونص المكالمة هذا يؤكد ما سبق وأشرت إليه في مقالي، بأنه عقد انتفاع، وأن قيمة