القروض والمنح الآسيوية
الأوراق التي بين أيدينا تشير إلي أن المسئول عن ملف القروض والمنح الآسيوية في وزارة التعاون الدولي، هو السيد الأستاذ المبجل نبيل عبد الحميد، فسعادته علي درجة مستشار للوزيرة فايزة أبو النجا والمشرف علي القطاع الآسيوي، وقبل الآسيوي كان يعمل برئاسة الجمهورية، ثم نقل للتعاون الدولي عام 1995، ويقال إنه لم يشاهد في الوزارة منذ تاريخ نقله وحتي عام 2001، سوي لإنهاء إجراءات سفره ضمن أحد الوفود إلي دولة خارجية، وعندما جاءت السيدة فايزة استعانت به كرئيس لقطاع الأمن بالوزارة، ثم أصدرت قراراً بتعيينه كرئيس للإدارة المركزية للقطاع الآسيوي، وقد خرج سيادته علي المعاش منذ 5 سنوات تقريباً، بعدها تم تعيينه كمستشار للوزيرة لشئون القطاع الآسيوي، ويتقاضي مكافأة شهرية كبيرة جدا من صندوق الأودا ( وكذلك تم تعيين بنتين له بالوزارة علي صندوق الأودا)، والوزيرة تقسم في جميع المحافل أن مستشاريها خبرة، وبلبل خبرة كبيرة جدا، ولكي نختبر خبرته هذه نعرض نماذج لإهدار المال العام بالمنح والقروض الآسيوية: في عام 2004 خصصت الوزارة قرضا صينيا بمبلغ 600مليون يوان صيني لوزارة التجارة لتمويل مشروع تطوير مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات وبناء فندق 5 نجوم ملحق به، وحتي الآن لم يتم سحب أية مبالغ من القرض نتيجة لوجود مشكلات تمويلية وتنظيمية وادارية، علي الرغم من مرور أكثر من 5 سنوات وهي تساوي فترة السماح لهذا القرض، ويتعين علي مصر سداد أقساط القرض وأعباءه ابتداء من عام 2009، سواء سحبت من المبلغ أم لا، صحيح المسئولية هنا تقع علي عاتق وزارة التجارة لتراخيها في الاستخدام، لكن المسئولية الأكبر تقع علي وزارة التعاون الدولي، وبالتحديد علي المسئول عن الملف الآسيوي، الذي تصفه الست فايزة بالخبرة، لماذا؟، لعدم وجود متابعة جادة ومراقبة مستمرة علي هذه المشروعات وحل المشكلات وإزالة العقبات التي تعيق عملية التنفيذ، نترك الصين ونتجه لليابان، في عام 2006 خصصت الوزارة قرضًا يابانيا قيمته 35 مليار ين ياباني لوزارة الثقافة، لتمويل مشروع المتحف المصري الكبير (مرحلة