رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإسكان وراء تعطل مدينة الشيخ خليفة

السبت الماضي كتبت عن المدينة السكنية التى تبرع ببنائها الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات للشباب المصرى، وأشرت إلى أن الحكومة خصصت 518 ألف فدان بمدينة القاهرة الجديدة على طريق مصر السويس لبناء المدينة، وسلمت الأرض فى أوخر 2008 وبدايات 2009،

وكان مقررا أن تقوم بلدية أبوظبى بتسليم المدينة بعد حوالى 3 سنوات من تاريخ بدء العمل بها، وذكرت أن حكومة أبوظبى طرحت بالفعل المدينة فى مناقصة عالمية، وقيل إن المدينة سوف تستوعب حوالى 16 ألف وحدة سكنية يتم توزيعها على خريجى الجامعات بالمجان، ومنذ أن قامت الثورة لم نقرأ خبرا واحدا عن مدينة الشيخ خليفة، فكتبت أستفسر لعل المانع خير: هل انتهوا منها؟، وهل حكومة الإمارات سوف تستمر بها ام ستجمد المكرمة بسبب وصول الإخوان للحكم؟.
بعد يومين من نشر المقال اتصل بى من مدينة أبوظبى المهندس ماهر لمعي رئيس مجلس إدارة مكتب العمارة والهندسة بمصر والإمارات، بصفته المستشار الهندسي لمدينة الشيخ خليفة بالقاهرة، وأكد أمرين على جانب كبير من الأهمية، الأول: إن الرئيس مرسى بعد أن نشرت المقال بيومين استقبل سفير دولة الإمارات بالقاهرة محمد بن نخيرة الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية مع وفد من المستثمرين الإماراتيين لمناقشة المعوقات التى تواجه مشروعاتهم، وفى بداية اللقاء استفسر الرئيس محمد مرسى من السفير عن مدينة الشيخ خليفة بالقاهرة الجديدة، وأكد السفير أن المعوقات تعود للحكومة المصرية، ووعد الرئيس بتخصيص بعض مساعديه فى الرئاسة لمتابعة مشروع المدينة وتذليل جميع العقبات.
الأمر الثانى الذى ذكره لى المهندس ماهر لمعى المستشار الهندسى لمدينة الشيخ خليفة، أنهم يحاولون منذ شهور مع المسئولين فى الإسكان والاستثمار بمصر على حل المشاكل لبدء البناء فى المدينة دون جدوى، وحكى لى بعض المقابلات التى أجراها هو بنفسه مع بعض المسئولين، منها لقاء مع نائب وزير الإسكان السابق، طالبه في المقابلة بمساعدتهم على انهاء الإجراءات، تخيلوا رد المسئول المصرى، قال: احنا بنفكر نسحب منكم الأرض، فقال له المهندس لمعى: اسحبوها انتم الخاسرون، وتركه وانصرف، وقال لى: تخيل كيف يفكرون؟، وذكر لى المستشار الهندسى ان بعض المسئولين على ما أذكر قال له: دا الموضوع كبير ومش بالبساطة دى، أنت عايزين قرار وزارى بتخصيص الأرض، قال له ماهر: الأرض خصصت بالفعل بقرار وزارى، قال له: لا، القرارات القديمة دى ما تمشيش معانا..
لكى لا اطيل عليكم طالبت من

المهندس لمعى يرسل لى بعض المستندات التى تؤكد المعوقات المصرية، وأن يرسل ردا يتضمن هذا، وبالفعل تلقيت فى اليوم التالى منه ردا وبعض المستندات توضح بالفعل مخاطبتهم الجهات الحكومية المصرية دون فائدة، وقد شمل رده العديد من النقاط أذكر بعضها لضيق المساحة:
« الأستاذ علاء عريبى.. نؤكد لكم نحن مكتب العمارة والهندسة الاستشارى الحالى للمشروع، أن سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لم يتراجع عن بناء المدينة السكنية للشباب، وان سموه كلف مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بمتابعة المشروع بدلا من بلدية مدينة أبوظبى، ونحب ان نوضح لسيادتكم التالى:
«قمنا بتقديم رسومات الموقع العام والمستندات اللازمة للمشروع والمراجعة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بعد معاناة استمرت ثمانية أشهر، وطالبنا باستصدار القرار الوزارى بخطابات رسمية أكثر من سبع مرات آخرها 4 يونية 2012 ، وفى أكتوبر الماضى أرسلنا خطابا نطلب فيه من الهيئة سرعة استصدار القرار أو الإفادة بسبب التأخير لكى نوضح الأمر للمسئولين فى دولة الإمارات ومازلنا فى انتظار القرار أو الرد.
بناء عليه نؤكد أننا كشركة استشارية للمشروع لم نتلق أى تعليمات من الحكومة الإماراتية، رغم المعوقات المصرية، تفيد عدم استكمال المشروع، على العكس فإن مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية مازالت تتابع وتستفسر عما تم انجازه فى القرار الوزارى».
يتضح مما سبق أن مدينة الشيخ خليفة لم يتم وضع طوبة واحدة بها، والسبب فى ذلك؟، بيروقراطية الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الإسكان وفى هيئة المجتمعات العمرانية، لذلك نأمل من الرئيس مرسى أن يتوسط لدى وزير الإسكان لكى يصدر القرار الخاص بالمدينة.
[email protected]