عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غرائب جامعة المنيا

المتعارف عليه فى الجامعات بمصر والعالم أجمع، أن الكليات عندما تفتح الباب لتعيين معيدين أو مدرسين مساعدين أو مدرسين أو أساتذة مساعدين، ترجع للأقسام لكى تحدد التخصصات التي تحتاجها، والجامعة تحدد الأعداد التي يمكن تعيينها حسب الدرجات المالية المتوفرة، فى جامعة المنيا الأمر اختلف بعض الشيء، وعلى وجه التحديد فى قسم الاجتماع بكلية الآداب، حيث رفض القسم تعيين الأعداد المتاح لها درجات بالجامعة، ليس هذا فقط بل قام القسم بتعيين أحد المدرسين المساعدين فى تخصص لا يحتاجه القسم، لماذا؟، الله أعلم، ولماذا لم يقم القسم بتعيين التخصصات غير المتوفرة؟، العلم عند الله.

الحكاية ببساطة أن جامعة المنيا وفرت عدة درجات مالية، ثلاث منها كانت من نصيب قسم علم الاجتماع بكلية الآداب، اجتمع القسم وقرر قبول درجة مالية واحدة، وهى درجة مدرس مساعد، فى اى تخصص؟، للأسف لم يتم تحديد التخصص، مع العلم أن قسم الاجتماع بآداب المنيا يضم حوالي خمسة أعضاء فى تخصص علم الاجتماع السياسي، ولا يضم أعضاء فى تخصص علم الاجتماع البيئي، اللهم سوى أستاذ مساعد فى إجازة بدون مرتب لسفرها للعمل بإحدى الدول العربية، وهو ما يعنى أن قسم الاجتماع يحتاج أعضاء فى علم الاجتماع البيئى، ويعنى أيضا أن القسم سوف يقوم بتعيين أكثر من عضو فى هذا التخصص، لكن على غير المتوقع اكتفى القسم كما سبق وذكرت بتعيين عضو واحد، والأغرب انه قام بتعيينه فى تخصص به وفرة وهو الاجتماع السياسي.
فى أيام النظام الفاسد السابق كنا نبرر هذا بالفساد، حيث يتم تعيين أحد أبناء أو أقارب أو جيران بعض المسئولين بالجامعة أو القسم، كما كنا نسميه أيضا بهدم مبدأ العدالة الاجتماعية، ونصفه كذلك بإهدار المال العام لأنه قام بتعيين من لا يحتاجه القسم، وكنا نطالب بتطهير الجامعة وتطبيق القانون وتطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية وإتاحة الفرصة للجميع، ومنح الفرصة لمن يستحق.
بعد الثورة اعتقدت أن الوضع فى الجامعات سوف يتغير، وان مفهوم العدالة الاجتماعية سوف يتم ترسيخه، لكن للأسف الاستغاثة التى وصلتني من الشاب جلال محمد مهنى تؤكد عكس ذلك، حيث قام القسم بتعيين مدرس مساعد فى تخصص علم الاجتماع السياسي، بالمخالفة لاحتياجات القسم، وبالمخالفة لشروط الإعلان الذي نشر بالصحف، حيث لم يحصل على شهادتي الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، وعندما سأل جلال فى القسم لماذا؟، قيل له: لأن درجاته فى الليسانس أعلى من درجاتك، بالفعل درجاته أعلى من جلال، لكن تخصصه لا يحتاجه القسم، كما انه لم يتوفر فيه شرط الحاسب الآلي ودورة اللغة الإنجليزية،

جلال استحلفني أن أساعده، وأضعف الإيمان ان أوصل استغاثته إلى رئيس الجامعة الدكتور محمد الشرف، ربما تفهم الوضع وأنصفه:
«معالى السيد الأستاذ الدكتور رئيس جامعة المنيا،  تحية طيبة وبعد، مقدم لسيادتكم جلال محمد نجيب محمد مهنى من أبناء محافظة المنيا، وحاصل على ليسانس اجتماع من جامعة المنيا بتقدير عام جيد عام 1999، وماجستير اجتماع من جامعة المنيا 2010 بتقدير ممتاز، وقد تقدمت للإعلان الخاص بجامعة المنيا والصادر بتاريخ الخميس الموافق 17/5/ 2012، بجريدة الأخبار لوظيفة مدرس مساعد علم  اجتماع، حيث يعد تخصصي من التخصصات الدقيقة والنادرة بالقسم ويمتاز بندرة شديدة فى السادة أعضاء هيئة التدريس ممن يقومون بتدريسه (علم الاجتماع البيئى)، وبناء على الإعلان تقدمت مستوفيا جميع الشروط الأساسية التى نص عليها الإعلان، وهى الحصول على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الالىICDL ، وشهادة اجتياز اختبار اللغة الانجليزية TOEFL  بمجموع  500  درجة، وأرفقت نسخ الرسالة والسيرة الذاتية وجميع خبراتي وفقا للإعلان، وفوجئت بترشيح أحد الأشخاص بدون حيادية ولا موضوعية، لانه غير مستوفٍ الشروط الأساسية للإعلان، حيث انه غير حاصل على الرخصة الدولية  لقيادة الحاسب الالىICDL ، ولا على  شهادة اجتياز اختبار اللغة الانجليزية TOEFL، فكيف تم قبول ورقة من ضمن المتقدمين فى بداية الإعلان؟، وكيف تم ترشيحه لشغل الوظيفة؟، لذلك أتقدم لسيادتكم بطلبى هذا ملتمسا فيكم العدل والإنصاف وإعادة الحق لأصحابه والنظر فى شكواي لانى لا أريد إلا الحق. ومرفق لسيادتكم صورة من الإعلان وشروطه، وكذلك صورة من شهادة حصولي على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الالى ICDL ، بالإضافة لشهادة اجتياز اختبار اللغة الانجليزية TOEFL. وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام، مقدمه لسيادتكم جلال محمد نجيب محمد مهنى».
[email protected]