عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثرثرة عصام العريان

شاهدت الفيديو الذى نشره موقع اليوم السابع أمس الأول للحديث الذي دار بين عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، وبين عصام العريان أحد قيادات جماعة الإخوان، لا أخفى عليكم لم يعجبني أبدا أن يقف عمرو موسى بكل تاريخه السياسى لكى يستمع إلى الكلام الفارغ الذي قاله العريان،

ولم أتقبل كذلك أن يتجرأ العريان هكذا فى الكلام مع شخصية فى قامة عمرو موسى، والغريب والطريف والمدهش فى هذا الفيديو، ان هذه الثرثرة كشفت لنا حقيقة الشخصية التى يعيشها عصام العريان، تخيلوا العريان يعتقد أنه الزعيم الذى يدير البلاد، وأن الجماهير سوف تحاسبه أو تقتله لو فعل ما يخالف إرادتها، العريان يتوهم أنه محرر مصر من النظام السابق، انه قائد وزعيم ثورتها ورئيسها، يقول لعمرو موسى: «والناس تقتلنى أنا لو مبارك خرج من السجن»، هتقتله هو؟، من هو؟، الله اعلم.
الذى يشاهد الفيديو يستشعر أن العريان يحتاج إلى زيارة طبيب نفسى، يتكلم كثيرا وفى العديد من الموضوعات ليست فى حجمه ولا فى سلطته، ويتحدث دائما بلغة فجة بأنهم لن يسمحوا، وأنهم سيفعلون..، هذا بخلاف الشماتة والتشفي والانتقام الذى تمسكها فى كلامه وأنفاسه ونظرة عينيه وضحكته المفتعلة.
انقل لكم عينة مما قاله العريان فى فرح ابن عبدالمنعم أبوالفتوح: «النائب العام استقال برضاه وربنا معانا، وربنا لطيف وهيلطف بالإخوان، وهو معانا منذ أن أعلنا الترشح وتحملنا المسئولية»، وقال موجها لعمرو موسى: «أنا عايزك تقول لحبايبك يبطلوا لعب شوية ومبارك خلاص انتهى .. انصحهم بقى يا عمرو بيه أنت صديقهم وبيحترموا كلامك، وقول لهم: إن مبارك لن يخرج من السجن فالكلام انتهى، مبارك لن يخرج إلا على نقالة تنقله للقبر.. وأخطر واطرف ما قاله العريان فى نفس السياق: «الناس تقتلنى أنا لو مبارك خرج من السجن»، من أنت؟، وما هى وظيفتك؟، وما هو دورك؟، وما هى الشخصية التى تعيش فى جلبابها؟،، عمرو موسى رد عليه قائلا: انتوا مش البلد ودى بلدنا كلنا، رد العريان: أكيد بلد الجميع وأنت معانا فى التأسيسية، رد موسى: أنا معاكوا علشان مصلحة مصر»، واطرف ما قاله العريان بعد ذلك لموسى: «أنت رجل محترم وأرجوك كلمهم، وقول لهم: الراجل مش هيخرج، وهم اللى ورا الأحداث الموجودة فى التحرير الآن».
هذا بعض ما قاله عصام العريان، وكما ترون كان ينتقل من موضوع لآخر، قضية النائب العام، وربنا معاهم، وربنا كان معاهم منذ ان رشحوا انفسهم، واحنا مش مقاولين أنفار، وأنا عايزك تقول لحبايبك، ومبارك مش هيخرج إلا على النقالة، وأغرب

وأطرف ما ثرثر فيه العريان تحميله مسئولية موقعة الجمل الثانية لمناصري الرئيس مبارك، وليس لمليشيات جماعة الإخوان، وكذلك انه يرتدى ثوب الزعيم والقائد، فقد وصل به الأمر لكى يقول: «والناس تقتلنى أنا لو مبارك خرج من السجن»، من أنت؟، وما هى وظيفتك؟، أظن ان العريان يعتقد أنه الذى يحكم البلاد، طيب ود. مرسى؟. والمرشد؟، ربما تكرار ظهور العريان فى الفضائيات ومحاولة بعض الاعلاميين التقرب للجماعه جعلته يظن أنه محرر مصر من النظام السابق، او انه الزعيم الذى يلهم ويحرك الجماهير.
بصراحة كلام العريان هذا لم أهضمه، وحزنت جدا لأن عمرو موسى بكل تاريخه وقامته يقف مع العريان ويستمع إلى كل هذه الثرثرة الفارغة، وعزاؤنا الوحيد فى هذه المهزلة أن عمرو موسى كان يعلم جيدا أن الثرثرة يتم تسجيلها صوتا وصورة، وكان بمكره المعهود يستدرج العريان للثرثرة، تركوه يثرثر كما شاء فى الموضوعات التي حضرته وشغلته، لكى يعلم الجميع أن هذه نوعية من العقليات التى تحاول السيطرة على البلاد.
الطريف فى عصام العريان أنه رشح نفسه لرئاسة حزب الحرية والعدالة، وما نتمناه ان ينجح ويتولى القيادة لكى يدخل بالحزب كما يقولون فى الحيط، لأن الذى تابع تصريحات العريان ولقاءاته الفضائية فى الفترة الماضية يكتشف أنه إحدي أدوات مكتب الإرشاد، وأنه ينقل عبر وسائل الإعلام ما يكتب ويقال له، فى مكتب الإرشاد يفكرون ويخططون، ثم يجيئون بالبعض يلقنوهم ما خططوه لكى ينقلوه عبر الفضائيات.
على أية حال الفيديو الذى بثته بوابة اليوم السابع وضع أيدينا على مفاتيح العديد من الشخصيات، كيف يفكرون؟، وما هو الثوب الذى يرتدونه؟، والشخصيات التى يتقمصونها؟، وأظن ان الأيام سوف تظهر قدرات هذه الشخصيات على حقيقتها.
[email protected]