رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اسطوانات الرئيس مرسى

الذي يعود بالذاكرة إلى وزارة د.أحمد نظيف قبل قيام الثورة، يكتشف أن ما قاله الرئيس محمد مرسى مساء السبت الماضي في خطابه الشعبوى باستاد القاهرة، عن أنبوبة البوتاجاز هو نفس ما خططت له حكومة د.نظيف فك الله أسره، قبل أكثر من عامين شهدت البلاد أزمة في أنبوبة البوتاجاز، ففكرت حكومة نظيف في مخرج للأزمة،

قيل يومها إنهم أعدوا دراسة عن ترشيد الدعم الخاص باسطوانة الغاز، كما تردد في الصحف والفضائيات نفس العبارات التي قالها الرئيس مرسى أمس الأول وحكومة د.هشام قنديل من قبله عن أزمة الأنابيب: إن الدعم لا يصل إلى مستحقيه، وإن السماسرة وتجار السوق السوداء هم الذين يتسببون فى الأزمة، وإن الفئات القادرة يجب أن تشترى الأنبوبة بسعر التكلفة الحقيقي بدون دعم، وهنا أكدوا أن الحكومة(حكومة د.نظيف) تفكر فى توصيل الدعم إلى مستحقيه، كيف؟، قالوا: عن طريق الكابون، حيث سيتم صرف الأنابيب من المستودعات بالكابون.
والذى يعود للصحف عام 2010 سيعثر على أخبار وتصريحات فى هذا السياق، وأذكر أن حكومة د.نظيف عقدت اجتماعا خصصته لمناقشة الأزمة وكيفية وصول الأنبوبة المدعمة إلى الأسر الفقيرة، وذكر يومها أن اجتماع مجلس الوزراء ناقش دراسة أعدتها وزارات: التضامن‏,‏ والمالية‏,‏ والتنمية المحلية‏,‏ والبترول، وقد تناولت الدراسة منظومة العمل الجديدة الخاصة بتغيير سياسة توزيع اسطوانات البوتاجاز‏,‏ ما هى هذه السياسة؟، وما هى سياسة التوزيع الجديدة؟، وهل سترشد هذه السياسة الدعم الخاص بالأسطوانة؟،‏ قيل: نعم، وأشاروا إلى أن الدراسات تتجه إلي صرف أسطوانة واحدة للأسرة المكونة من فرد وحتي ثلاثة أفراد‏,‏ وأسطوانة ونصف أسطوانة للأسرة المكونة من أربعة أو خمسة أفراد‏,‏ وصرف أسطوانتين للأسرة المكونة من‏6‏ أفراد فأكثر‏,‏ وتتم عملية الصرف بالكوبونات‏,‏ علي أن يصل سعر الأسطوانة للمستهلك النهائي إلي خمسة جنيهات‏,‏ ويزيد جنيهين في حالة توصيلها إلي المنزل‏,‏ وتتضمن المنظومة إتاحة الأسطوانات بدعم جزئي ودون كوبونات‏,‏ وفي هذه الحالة سوف يصل سعرها إلي‏25‏ جنيها‏ ويستطيع القادر شراءها من المستودعات، وسئل يومها الوزير المختص: وماذا يفعل المواطن إذا لم تكفه حصته المنصرفة بالكابون والتي قدرتموها

حسب عدد أفراد الأسرة؟، قال: عليه أن يشتريها بسعر التكلفة المتاح (25 جنيها).
هذا الكلام قيل بالحرف على لسان الرئيس محمد مرسى وهو يتحدث أمام جماهير جماعة الإخوان المسلمين عن أزمة أنبوبة البوتاجاز، وذكر ما سبق وطرحته حكومة نظيف من أسطوانة وأسطوانة ونصف، وقد سبق وذكر د.هشام قنديل رئيس الحكومة وبعض وزرائه نفس الطرح، وأكدوا توصيل الاسطوانة للمنزل مقابل زيادة جنيهين على قيمة الاسطوانة، كما سبق قيلت نفس الفكرة في حكومة الجنزورى، ربما على لسان وزير التضامن. وهو ما يجعلنا نتساءل: ما الجديد الذي جاء به الرئيس الدكتور محمد مرسى وحكومته وجماعته وحزبه؟، إذا كانوا طوال المائة يوم يقومون بإعادة طرح المشروعات الخاصة بنظام وحكومة وحزب الرئيس مبارك، وإذا كانوا يواجهون الأزمات بحلول وأفكار حكومة وحزب ونظام الرئيس مبارك، فما هو فكر ورؤى وخطط جماعة الإخوان لإنقاذ البلاد؟، وأين اختفى مشروع النهضة الذي حدثونا عنه؟، وهل وظيفة الرئيس مرسى وحكومة الحاج قنديل هي إعادة تدوير ملفات النظام السابق؟،وماذا بعد أن تنتهوا من إعادة إنتاج وتدوير مشروعات وأفكار حكومات مبارك؟، ما الذي ستقدمونه؟، وهل مشروعات النظام السابق وحدها كافية لإحداث نهضة اقتصادية واجتماعية في البلاد؟، وإذا كانت النهضة تتوقف على ملفات النظام السابق، فلماذا لا نستدعى أصحاب هذه الأفكار لكي ينفذوها؟، أليس هم أفضل فى التنفيذ عن الذين اقتبسوها ونسبوها لأنفسهم؟.

[email protected]