عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أخونة حرية التعبير

بعض العاملين فى المجال الاعلامى يعلمون جيدا أن هناك نسبة من الذين يتبعون الأجهزة الأمنية المختلفة، وبعضنا يعلم كذلك أن هناك نسبة ضعيفة جدا من غير الشرفاء الذين يستغلون وظيفتهم، كصحفى أو إعلامى، فى التربح وفى ابتزاز المصادر، وهناك حكايات بدون دليل بين بعض الصحفيين والإعلاميين عن بعض الأسماء التى تتصدر المشهد الإعلامي، لكن أن يصل الحد إلى أن تشن جماعة الإخوان حملة بدون دليل للتشكيك فى نية وسيرة كل من يكتب ضدهم فهذا يحتاج منا وقفة.

منذ أن شعرت جماعة الإخوان بقوتها وركوبها للمشهد السياسي بدأت فى تشويه اغلب الصحفيين والإعلاميين، وقامت قيادات الجماعة بتوجيه اتهامات مجانية للاعلاميين والصحفيين، بعض هذه الاتهامات جاءت على لسان د. محمد مرسى خلال حملته الانتخابية، والمؤسف أن جماعة الإخوان اعتقدت انها عندما ترمى بالاتهامات جزافا سوف يرتبك الصحفيون والإعلاميون، وتنجح فى السيطرة على المواد المنشورة عن أعضاء وقيادات الجماعة، وعندما فشلت المحاولة أخذوا فى إطلاق العديد من الاتهامات التى تشوه العمل الصحفى، مثل الحياة الشخصية، الأخبار والموضوعات الكاذبة، عدم احترام حرمة البيوت والحياة الشخصية.
قبل الثورة بطانة النظام السابق كانوا مثل جماعة الاخوان المسلمين يتضايقون بشدة ممن يوجهون لهم النقد، وكانوا مثل أعضاء الجماعة الآن يطلقون الإشاعات عن عدم نزاهة الصحافة وبعض العاملين فى الصحافة والإعلام، كما كانوا يحاولون إفساد الصحفيين والإعلاميين بأى وسيلة، بالرشوة المعلنة والرشوة المخفية، بتخصيص الشقق والأراضى، بإدراج أسمائهم فى كشوف الاستشارات، والرحلات إلى الخارج، وغيرها من الحيل التى تجعل من البعض الضعيف فى دخول دائرة الفساد، وقبل أن يفعلوا هذه الخطوة كانوا يسألون جيدا عن الصحفي أو الإعلامي، ليعرفوا كيف يتعاملون معه؟، وللأسف قد تعرضت والكثير من الزملاء الشرفاء لبعض هذه المحاولات، لكنني على وجه التحديد لم أكن أفهم سبب الاستفسار عن سيرتي وحياتي الاجتماعية والمالية، احد المسئولين أيامها علل هذا للتأكد من أن الكتابات ليست وراءها أجندة ما، فهناك من يكتبون من اجل مصالح مادية أو أدبية، وهناك من هم سذج أمثالك يكتبون من اجل أشياء وهمية تسمى المصلحة العامة.  
حكيت بتأثر شديد لبعض الأصدقاء الأكثر منى خبرة فى هذه المواقف، وأكد لى أنهم تأسفوا بشدة لتيقنهم أننى من الشخصيات الساذجة التى تحارب طواحين الهواء، وفهمت أيضا أنهم كانوا يتمنون أن أكون

على غير ما عرفوا، لماذا؟، لكى يسهل عليهم اقناعى بعكس ما كتبت وتراجعى عنه، فقلت لهم: القانون يعطيني الحق فى الرد، وأنا وغيرى ملزمون بنشر الرد أو النفى فى أعمدتنا، حتى لو كان غير صحيح، وهنا لا مجال للتفتيش فى السيرة ونظافة اليد والنوايا، قالوا: إن غير الساذج لن يكرر النشر ضدهم وسيكسبونه صديقا لهم، اما الساذج من أمثالك قد تأتيه معلومات أو مستندات ويكتب مرة ومرات، ومن الصعب تدجينه أو إقناعه بعكس ما بين يديه من معلومات لأنه غبي، وفى هذه الحالة سوف يحاولون تشويه كتاباتك بأنها لا ترى سوى السلبيات، أو أن نقدك هدام .. إلخ.
قيادات الإخوان فى الرئاسة وفى الحكومة وفى مجلس الشورى وفى مقر المرشد العام بالمقطم وفى حزب الحرية والعدالة، يحاولون منذ فترة فى ان ينجحوا فيما فشلوا فيه بالشائعات، وهو تكميم الصحافة والإعلام، حيث قرروا بمساعدة بعض صغار النفوس من القوى السياسية أن يأخونوا الصحافة والإعلام، والخطة تشمل تعيين بعض التابعين لهم في المراكز القيادية، وتكميم أفواه سائر الجماعة الصحفية، وذلك بفرض قيود الحبس والتعطيل والمصادرة والرقابة فى مواد الدستور، وقد استمعت لأستاذ قانونا بجامعة حلوان من المشتاقين أو التابعين للجماعة، يصرح بهذا بكل فخر فى إحدي الفضائيات، وأظن قد استمعت لهذه الشخصية أكثر من مرة يروج لقرارات وسياسات الجماعة، وأظن أنه حان الوقت لكى تصطف الجماعة الصحفية والإعلامية لمواجهة هذه المحاولات وهذه الشخصيات المشتاقة، ولكى ننقذ حرية التعبير من القيود التى يحاول فرضها صغار النفوس.
[email protected]