رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يسقط كريازي ويحيا المستهلك

بعد أن سقط النظام السابق بحاشيته وأعوانه وفساده هل سنفسح المجال لرجال الأعمال الذين لا يحترمون المستهلك؟، هل سنقبل بمستثمرين يقدمون لنا منتجات لا تتوافق والمواصفات الدولية؟، هل بعد قيام ثورتنا سنترك رجال الأعمال الذين يضربون بالقوانين عرض الحائط يعملون في السوق المصري؟، هل سنتركهم يتربحون من قوت هذا الشعب؟، وهل سنترك حماية المستهلك تتواطأ معهم ضد المواطنين البسطاء؟، هل سيظل المواطن مرغما علي شراء سلع غير مطابقة لمواصفات الدولية؟، وهل سيظل يعاني من خدمة عملاء سيئة ومهينة؟.

منذ يومين كتبت هنا عن إحدي السيدات اشترت ثلاجة منذ ثلاث سنوات، اكتشفت في عامها الأول عيبا في الصناعة، أبلغت الشركة وطالبت بتغييرها، بعد مماطلة وشد وجذب استسلمت السيدة وقاموا باصلاحها، مرت الأيام وتكرر نفس العيب، وفي كل مرة يقع نفس الخلاف وتحمل الثلاجة إلي المصنع وتم اصلاحها، في رمضان الماضي عاد العيب في الظهور، ابلغت السيد كالعادة الشركة واصرت في هذه المرة علي ان تحصل علي ثلاجة جديدة، فالعيب هو نفسه الذي يظهر كل فترة، وتقدمت ببلاغ لحماية المستهلك، شرحت فيه مشكلتها مع الثلاجة، ووعدوها بالتدخل وحل المشكلة، وانتهي شهر رمضان وذو القعدة ودخل المحرم وحتي اليوم  الثلاجة مازالت في المصنع، هل من العقول أن تتخيل هذا؟، هل يعقل أن تظل الثلاجة كل هذه الشهور في المصنع؟، صاحبة الثلاجة أكدت نشوب خلاف بينها وبين الشركة، وأن مندوب الشركة عندما علم بأن هناك لجنة لفحص الثلاجة من حماية المستهلك، هرب بالثلاجة وعاد إلي المصنع، منذ هذا التاريخ والثلاجة رهينة في المصنع، ماركة الثلاجة كريازي وتصنع في مصانع رجل الاعمال الشهير كريازي، وعندما نشرت هذه المشكلة الغريبة وطالبت في المقال بأن نفعل المعايير والمواصفات الدولية في التصنيع، وقوانين حماية المستهلك علي جميع رجال الأعمال، وقلت إننا بعد سقوط النظام الفاسد لم يعد مجالا من تجاهل القوانين، بعد نشر المقال اتصل أحد مدراء مصنع كريازي بالجريدة وتحدث

غاضبا مع الزميل وجدي زين الدين رئيس تحرير الوفد التنفيذي، وطلب منه الزميل أن يرسل ردا لكاتب المقال، ورفض مسئول كريازي وطالب الجريدة بتقديم اعتذار أو أن يقطع الاعلانات التي ينشرها بالجريدة، وترك الزميل وجدي لمسئول كريازي الخيار وحثه علي ارسال رد وأكد له أنه حقه، بعد نصف ساعة من اتصال مسئول كريازي وصل الجريدة فاكس من المصنع بوقف نشر الاعلانات، هذه هي عقلية من يمتلكون أو يديرون المصنع، بدلا من أن يؤكد أن هناك خطأ ما، ويبحث عن حقيقة الشكوي ويعد بحلها، غضب مستر كريازي وهدد الجريدة، مستر كريازي يعتقد بأنه بقطع الاعلانات عن الجريدة سوف يتوقف اصدارها، ويظن أن الجريدة سوف تقع في عرضه أن يعيد الاعلانات مرة اخري، أو اننا بنشرنا اعلاناته علينا ألا ننتقده أو نتجاهل شكاوي المواطنين، مستر كريازي أنت واهم، ونحن لا نريد اعلاناتك ومصلحة المواطن والوطن فوق رقبتنا جميعا، وقد حان الوقت لضبط وتطهير السوق المصري من رجال الأعمال الذين لا يحترمون المستهلك ولا يلتزمون بالمواصفات الدولية، فالسوق المصري في غني عن هذه العقليات، وفي غني عن هذه المنتجات، وكذلك المستهلك الذي يستقطع من قوته لكي يقتني احدي السلع المعمرة، وأظن انه حان الوقت لتقويم هذه العقليات بالقانون أو بمقاطعة سلعها.

[email protected]