رجال الأعمال وشهداء رفح
فى مقال الخميس الماضي ناشدت رجال الأعمال أن يساندوا أسر أولادنا الذين استشهدوا في مجزرة كرم أبوسالم، والتى قام بها 35 شخصا من أعضاء الجماعات التكفيرية في سيناء، وطالبت منهم خلال محادثة مع رجل الأعمال الشاب احمد أبوهشيمة
، ألا يقتصر دورهم على التبرع بمبلغ يتم توزيعه على الشهداء والمصابين، وأن يقوموا بتعيين إخوتهم أو أولادهم أو زوجاتهم فى مصانعهم وشركاتهم، كما طالبتهم بأن يفكروا بشكل جاد وعاجل في إقامة مشروعات على أرض سيناء الحبيبة، لكى تساعد فى الحد من البطالة وتقلل من نسبة الفقر، وتصرف الشباب عن الفكر المنحرف والمتطرف، فقد حان الوقت لتعمير هذه القطعة العزيزة علينا من الوطن، وقد وجهت رسالتي هذه لجميع رجال الأعمال، ذكرت منهم بعض الأسماء التي أسمع عنها، وكان بينها رجل الأعمال محمد فريد خميس، فى صباح الخميس تلقيت مكالمة من رضا طنطاوى المدير الإعلامي لرجل الأعمال، وأكد أنهم بدءوا بالفعل فى مساندة أسر الشهداء والمصابين، وانهم ارسلوا رسالة على بريدى بما قاموا به مع أسر الشهداء، مشيرا إلى أنهم اختار من بينهم أبناء محافظة الشرقية التابعين لموقع مصانعهم، عدت إلى بريدى وفتحت الرسالة:
"السيد الأستاذ علاء عريبي جريدة الوفد .. تحية طيبة وبعد .. رأينا في مقالتكم بجريدة الوفد 9/8/2012 بعنوان رجال الأعمال وشهداء مجزرة كرم أبو سالم ضرورة الكتابة لكم، فقد تلاقت مشاعركم المطروحة في المقال مع خطواتنا التي بدأناها فور حدوث الاعتداء الغاشم على ارض سيناء الحبيبة، وقد قام السيد محمد فريد خميس بمبادرة منه بالاتصال بالسيد محافظ الشرقية، حيث تقع مصانعنا في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، لطرح المساهمة في تخفيف المعاناة على اسر الشهداء والمصابين من خلال مؤسسة محمد فريد خميس لتنمية المجتمع والتي قامت على الفور بتقرير صرف مبلغ 20 ألف جنيه لأسرة كل شهيد، و10 آلاف جنيه لأسرة كل مصاب، مع توفير فرصه عمل لأسرة كل شهيد، حيث سنقوم بتعيين شخص أو اثنين من أقرباء الدرجة الأولى للشهيد.
ونحيطكم علما بأن محافظة الشرقية قد نالت شرف استشهاد 5 من
لا أخفى عليكم لقد سعدت جدا بالمكالمة وهذه الرسالة، لهذا أتقدم باسمكم جميعا بجزيل الشكر والتقدير لرجل الأعمال محمد فريد خميس على مبادرته الكريمة، وأناشد باقي رجال الأعمال أن يبادروا بمساندة أسر الشهداء والمصابين، بتعيين أقاربهم أو أولادهم أو زوجاتهم، خاصة وأن معظم الشهداء والمصابين من الشباب صغير السن، وأظن أن بينهم بعض الضباط المتزوجين حديثا، وأولاد هؤلاء الشهداء يجب أن يكونوا أبناء للوطن وعلينا جميعا رعايتهم، وهذه الرعاية تشمل التعليم والعلاج والوظيفة والزواج، أظن أن هذا أقل ما يجب أن نقدمه لأبناء وأسر شهدائنا.
[email protected]